" هل يُمكن أن أقع في حُب إمرأةً لا تُلقي لِعذابي بِها بالاً؟ أخبريني يا عُلا هل تُحبين التلاعُب بِقلبي إلي هذا الحد؟ ما يدور في روحي هذِه الفتره أن أضُمكِ إلي قلبي حتي تنصهرين بي، فَهل تقبلين أن تعودي بين أضلوعي حيثُ تنتمين؟"

بقيت كُل يوم الاقي رساله علي مكتبي أبدآ بيها يومي وبشكل ما كنت بحس بيه بين الحروف، الفتره دي وجوده مع هُدي كان بدأ ميشغلنيش مبطلتش أتوجع لما أشوف وجودهم سوى يمكن وجود الرسايل وإحساس إن في حد بيحبني فعلاً كان بدأ يغطي علي إحساس الزعل من إبراهيم ويغطي علي إبراهيم نفسه.
- عُلا إزيك .
كنت بعمل قهوه فِ المطبخ بتاع المكتب لما كريم دخل ولو إني بحس دمُه تقيل بس أبتسمت غصب عني ورديت.
- الحمدلله يا كريم، أنت أخبارك إيه ؟
- كويس طالما إنتِ كويسه.
وشي أحمر والله حسيت بِسخونه طالعه منه وأتحرجت من كلمته مع إنها عاديه أو مش عارفه هو قال ليه كده أصلاً.
- عال أوي الكلام ده والله، وإيه كمان يا كريم ؟
أتخضيت لما سمعت صوته وكريم لونه أتخطف وهو بيبص لإبراهيم تهته شويه وهو بيقرب منه.
- بتهته ليه ما لسانك كان بيقول غزل من شويه، تحب أجبلُكم شجره واتنين لمون كمان يا أستاذه عُلا !!

رفعت حواجبي وفضلت السكوت هو كده كده فهم غلط ومش مُضطره أبررله أي حاجه، لكن قبل ما أنقل افكاري لِلساني كان هو كمل كلام .
- هتخرج من الباب ده يا كريم، وأقسم بالله ما أشوفك واقف معاها تاني ولا حتي علي بُعد خمسه متر منها مش هقولك هعمل فيك إيه، سامع؟
زعق فِ أخر كلمه فَ المسكين اتنفض ولولا الوضع كنت هضحك علي شكله غصب عني والله.

- أسف يا مستر إبراهيم ب..بعد إذنك.
مشي ورا كريم لحد ما خرج وأفتكرته هيمشي بس قلبي أتنفض لما لقيته بيقفل الباب وبيرجعلي بسرعه وغصب عني أخدت خطوتين لورا لحد ما ضهري لزق فِ الرُخام ورايا.

- حضرتك بتعمل إيه يا مستر إبراهيم مينفعش كده !
قرب خطوه كمان وهو بيتكلم بعصبيه .
- لا والله مينفعش ليه ما أنتِ كنتِ واقفه معاه لواحدِك عادي ولا هو حلال ليه وحرام ليا !
عيوني دمعت غصب عني من كلامه، فَ زعقت وأنا بخبطه فِ صدره.
- أنت تقصد إيه؟ أنا مش كده ولا عمري هكون كده انت سامع ؟؟ لا معاك ولا معاه ولا أي مخلوق ! أنت ليه بتجرحني بالشكل ده مفكر نفسك مين ها !!
حسيته أتخض من إنهياري فَ مسك إيديا وضمهم لصدره.
- خلاص أهدي طيب أنا آسف والله أنا حمار، أنا اتعصبت لما شوفته واقف معاكِ ولما سمعت كلامه مركزتش فِ كلامي حقك عليا.
كنت ببص لإيديه وهم حاضنين كفوفي وطيفه إللي حاوطني من كل إتجاه بس مقدرتش أسامحه علي الكلام إللي قاله ولا كل إللي بيعمله أصلاً من فتره، شديت إيدي وبعدت عنه عشان أخرج من غير ما أتكلم، لكن مقدرتش أسيطر علي دموعي، وقبل ما أخرج وفِ أقل من ثانيه كُنت فِ حضنه !
- متمشيش يا عُلا، أنا مصدقت لاقيتك !
قلبي كان بيخبط فِ صدره وروحي حسيت إنها طايره فوق سحابه وردي جميله شيلاني، أو لا دول جناحات ضخمه فجأه خرجوا من قلبي وخلوني مش لامسه الأرض، مشاعر كتيره أوي وكلها دخلت فِ بعضها لدرجه إني حسيت بدوخه.
- ا..أنت بتعمل إيه !!
رفع وشي ليه وهو بيبتسم بتعب وعيونه بتحتويني كُلي بِنظرة دوبتني.
- أنا مبقتش عارف أنا بعمل إيه من يوم ما شوفتك يا عُلا، وتعبت بجد وأنا بحاول مش قادر أبعد عنك ولا أقرب منك كده!
وغصب عني أبتسمت، نسيت كُل حاجه وحشه حصلت معايا من يوم ما بدأت أفهم الدُنيا، ونسيت زعلي منه ووجع قلبي بسببه، نسيت الدُنيا كلها وفضلي إحساسي بالدفى فِ حضنه والأمان إللي شوفته فِ عيونه.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 01, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

"أسكربتات"Where stories live. Discover now