وضع يضحك مش كده؟ يعني مثلاً محدش فيهم عارف إني موهوبه، أو أن صوتي حلو وبغني، محدش يعرف إني بكتب وإني مشهوره لكن مش بأسمي مش غريب يعني كنت خايفه لأبويا يعرف ويقتلني حرفيًا، يوم ما جيت الشغل هنا كنت أقنعته قبلها أنه مبقاش مضطر يشيل حتي حمل مصاريفي فَ يدوب وافق، وقابلت ليلي وإبراهيم، إبراهيم كان مدير رخم، من النوع المهزأ إللي كل بنات الشركه صحابه وأنا كنت بكره النوع ده جدًا، نظرته ليا فِ الأول كانت نوع من الرخامه، يمكن دلوقت أتغيرت فعلاً ويمكن هو بس كان بيعمل كل ده عشان لاقاني صعبه شويه، وبكل غباء العالم حبيته !
وليلي الوحيده إللي كانت بتسعي عشان تعرفني، الوحيده إللي طبطبت علي قلبي وقالتلي إني جميله وقبلت عيوبي بروح جميله ومعتقدش إني كنت هلاقي حد أبدًا زيها.

كونك شخص مش مرغوب دايمًا هتحس إن كل نظرات الناس ليك بتقول" بص الشخص إللي كل الناس مش بتحبه أهو!" وأنا عيشت حياتي بحاول أكون مخفيه عشان محدش يلاحظ قد إيه أنا شحص مش محبوب، إلا عيون إبراهيم لما كنت أهرب منه كنت أشوف نفسي في عيونه واحده تانيه غير إللي أعرفها، ومع الوقت عرفت إنه يمكن كان بيعمل كده لأني كنت صعبه عليه شويه.

لما وصلت البيت كانت المقابله العاديه بيني وبين أهلي، ماما بصيتلي وأتكلمت ببرود.
- جايه بدري يعني .
أبتسمت بسخريه علي الوضع- المره الجايه هتأخر حاضر يا ماما.
- متبرطميش يا عُلا أحسن لِك !
مردتيش ودخلت أوضتي أنا حافظه السيناريو ده وعارفه نهايته إيه ومكنتش ناويه أبدًا أروح الشُغل بكره بِوش وارم أو أزرق !
لما دخلت سريري لقيت رساله علي صراحه وأستغربت أن حد يعرفني أصلاً عشان يبعتلي علي صراحه.
" أردتُ أن أخبُركِ أن ضجيج عينيكِ مُهلك، وأن صوت فيروز لم يستطيع اليوم أن يُبعد نغم صوتك عن عقلي، أود أخبارُكِ أن إدماني لكل ما ينتمي إليكِ مُرهق، وكم أحُب إنتمائي إليكِ !"
ضحكت وأنا وبقرأها مره وأتنين وعشره مش مصدقه قد إيه الكلام جميل وخلاني حاسه إني هطير .
وكانت أول مره أنام وأنا مبتسمه كأني طفله وأشتريت فُستان جديد !

لما دخلت مكتبي لقيت ورد جوري وياسمين وورقه صغيره لازقه في البوكيه، إحساس الفرح إللي بييجي علي غفله بيخوف، لما تكون شخص متعود دايمًا علي الزعل وطول الوقت علي البُكا لم تضحك هتخاف ولما تحس بفرحه هتخاف، ولما تحب هتخاف.
" صباحك جميل زيك بالظبط ولو إني كده هظلمك مهو مستحيل هيبقي في حاجه فِ جمالك بس هنجامله!
لو ضحكتي فَ أنا موجود وقريب وهشوف ضحكتِك فَ يومي هيبتدي ! عارف عندك فضول تعرفي أنا مين، بس خليني أستعبط شويه وأشوف عيونك وهي بتضحك بسببي !"

غصب عني أبتسمت بأستغراب وأنا ببص حواليا ومشوفتش حد غير إبراهيم ! كان واقف قدام مكتبه إللي قصاد مكتبي ومش عارفه ليه إتخضيت لما تخيلت إن كل ده منه ! وبعدين ضحكت بصوت عالي لما رجعت لوعيي إبراهيم هيعمل ده عشاني ؟ كان لاحظ ضحكتي فَ قرب لحد ما دخل مكتبي.
- أول مره أشوفك بتضحكي أوي كده !
كان مكشر وهو بيتكلم فَ ضميت الورد ليا وأتكلمت بتريقه.
- صباح الخير ليك يا مستر إبراهيم !
- بس أنا مقولتش صباح الخير ؟
ضحكت - وده ملفتش نظرك لحاجه؟
قرب مني شويه وعيونه بتتحرك بيني وبين الورد، ورغم أنه كان مكشر بس عيونه كانت صافيه وبتضحك.
- من مين الورد ده ؟
أبتسمت وأنا بلمس الورد - مش عارفه بس فرحت بيه جدًا .
متكلمش عيونه كانت بتبصلي والعالم حوالينا هادي مفيهوش صوت وقبل ما أقوله إني بحبه ليلي أنقذتني.
- مستر إبراهيم حضرتك هنا، هُدي قالبه علي حضرتك الدُنيا .
أبتسمت بستهزاء وأنا ببصله فَ كشر وحركلها راسه وسابنا وخرج.
- أيتا أيتا أيتا ورد وإبراهيم وأبتسامه؟ ها هتسموا كارمه ولا كارمن؟
ضحكت وأنا بقعد مكاني وبلف بالكرسي.
- الورد مش من إبراهيم، أنتِ مُتخيله إن إبراهيم ممكن يعمل حاجه زي دي !
- أومال من مين ده يالا؟
حركت كتافي وأنا بضحك- مش عارفه بس حركه لطيفه أوي حبيتها .
- نعم يا أختي ؟ جاه منين ده يعني ؟
- والله ما أعرف ولا مهتمه الحقيقه بس مبسوطه بيه أوي.
- هتفضلي هبله طول عُمرك والله !
- أتمني تكون منه أوي.
- ومعندكيش كرامه بردو والله !

Has llegado al final de las partes publicadas.

⏰ Última actualización: Jan 01, 2022 ⏰

¡Añade esta historia a tu biblioteca para recibir notificaciones sobre nuevas partes!

"أسكربتات"Donde viven las historias. Descúbrelo ahora