الفصل الثالث عشر

ابدأ من البداية
                                    

لتتابع وهي تمرر يدها على جسدها بغرور
= علشان كده عمري ما هفكر اخلف وابوظ جسمي وشكلي 
أنزل سيف زهره وهو يحملها على زراعيه وهو يؤرجحها بهدوء في الماء كالطفله
وهو يقول وعينيه تمر على جسدها بعشق
= نظام غذائي ايه بس بلاش كلام فارغ دي زهره زادت جمال على جمالها من اول الحمل ما ابتدى يبان عليها 

ليميل عليها وهو يقبل وجنتها بحنان وهو يستشعر غضبها وتوترها
= استرخي يا حبيبتي وخليكي معايا وسيبك من بتاعة النظام الغذائي دي 
واوعي تسمعي كلامها انا ماصدقت الجسم الجميل ده يزيد شويه

ليميل على اذنها بهمس تحت نظرات الهام الحاقده
= خصوصا انه بيزيد في الاماكن الصح

زهره بخجل
= سيف انت بتقول ايه

سيف بمرح 
= بقول نلعب احسن ما أتهور

ابتسمت زهره بحب وسيف مازال يؤرجحها بهدوء وسط ضحكاتهم وضحكات طفلهم ونظرات الهام الحاقده

في المساء انتهت زهره من تحميم طفلها ووضعه في الفراش وهي تقبله بحنان وتضمه اليها حتى غرق في بحور من النوم الهادئ اللذيذ لتحكم من وضع الغطاء عليه 
و هي توصي مربيته الخاصه عليه
= خدي بالك منه ولو قلق في اي وقت اتصلي بيا هكون عندك علطول
المربيه وهي تنظر له بحنان
= هو اكيد بعد اللعب ده كله هينام من غير قلق للصبح ولو قلق هعرفك علطول
هزت زهره رأسها باطمئنان وهي تقبل جبهته بحنان مره اخرى وتتوجه لغرفتها

دخلت زهره لغرفتها وهي تعتزم ابلاغ سيف بكل ما واجهته في السابق من ظلم وقع عليها وعن تصرفات امين القزره معها بدايه من اجبارها عن التخلي عنه
ونهاية بكذبه عليها وإخبارها بوفاة طفلها
لتمسح دموعها وهي تقول بعزم
= انا مش هخبي عنك حاجه بعد كده ياسيف هحكيلك على كل حاجه حتى لو زعلت مني اني خبيت عليك بس ده اهون عندي من انك تفضل فاكرني جشعه اتخليت عنك وعن ابني عشان الفلوس

لتجلس بتوتر على حافة الفراش وهي تنتظر وصوله ليغلبها النوم لاكثر من ساعه وتفاجأ بسيارة سيف تقف في الاسفل لتقرر النزول 
اليه وهي تعتزم قول الحقيقه كامله اليه
في نفس التوقيت
جلس سيف يراجع بعض الاوراق قبل صعوده لغرفته فهو قد غاب عن المنزل طوال اليوم ويشعر باشتياق جارف لزهره ولطفله الصغير
ليرفع عينيه يتأمل دخول إلهام المفاجئ
وهي ترتدي ثوب سهره قصير وشفاف
بطريقه فاضحه
سيف بتعجب 
= ايه الي مصحيكي لحد دلوقتي

الهام بدلال
= انا لسه راجعه من سهره بس تجنن كانت نقصاك ياسيف

سيف بملل وهو يضع اوراقه جانبا استعداد للنهوض
= انتي عارفه اني مليش في السهرات دي 
الهام بغيره سوداء
= أومال ليك في ايه ..الستات وبس

سيف بدهشه 
= ستات ايه الي بتتكلمي عنها اظن انتي اكتر واحده تعرفي اني مليش في الكلام ده

الهام بتحدي
= طب وزهره

سيف بصرامه
= زهره مراتي وام ابني ..

ليضيف بتأكيد
= والاهم من كل ده حبيبتي

الهام بسخريه
= حبيبتك ..طيب وانا اصدق الكلام ده اذاي وانت مفيش سهره الا وسالي معانا فيها ومغرقها هدايا وفلوس ولبس 

سيف بصرامه 
= تقصدي ايه بالكلام ده

الهام بتحدي 
= قصدي معروف يا سيف واظن انت فاهم انا بتكلم عن ايه

سيف وهو ينهض بغضب
=وانتي ايه الي يخصك في الكلام ده واذاي تسمحي لنفسك تتكلمي في حاجه متخصكيش وتلمحي لحاجه قزره
بالشكل ده

ارتبكت الهام امام غضبه الا انها واصلت تحديه لتقول بتردد
= انت..انت عارف ان انا بعتبرك ذي ..ذي أخويا وعشان كده بسأل

لتضيف بتحدي
= وكمان الي اسمها سالي دي بترسم عليك و عاوزه توقعك في حبها 

سيف ببرود
= عارف..

شهقت الهام بدهشه
= عارف..طيب ليه..ليه 

سيف بسخريه 
= ليه عامل نفسي غبي ومش فاهم الي هي بتخطط له

في نفس التوقيت
نزلت زهره للاسفل لتستمع لصوت حديث غاضب يأتي من غرفة مكتب سيف 
لتقترب بهدوء وهي تتخيل انه يتحدث الى الهاتف الا انها وقفت مصدومه وهي تستمع 
اليه يقول بغضب
= عشان هي كلبة فلوس بتبيع نفسها واكتر حد قريب منها وبيحبها علشان مصلحتها فكراني غبي وهصدق تمثيلها ولعبتها القزره ..انا ممكن ارميها دلوقتي في الشارع واخلص منها لكن انا بس مستني عليها لما تلف حبل جشعها حوالين رقبتها وساعتها انا الي هشده بنفسي لحد ما اقطع رقبتها وانفيها من حياتنا نهائيا

تراجعت زهره بخوف وزهول للخلف وهي تصعد سريعا لغرفتها وتجلس بخوف وارتعاش وهي تسترجع كلمات سيف القاسيه وهي تظن انه يتحدث عنها لتقول بخوف ودموعها تتساقط
= انا لازم اخد ابني وامشي من هنا قبل مايحرمني منه طول العمر

--------------------------------------

بقلم // زينب مصطفى

 عشق على حد السيف للكاتبة زينب مصطفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن