وفي المكان البارد الفارغ إلّا من حيّ واحد

بقي وجه الزّعيم في المرآة على حاله

يحملق للأمام لا يرمش

توسّعت ابتسامته المُخيفة وغارت الرصاصة أكثر في موقعها بين عينيه

وما زال الصوت المخيف يطلق ضحكات مستفزّة حادّة متذبذة الشّدة

-

بعد بعض الوقت _ هدأ سومي خلاله _، سَمع الطٍبيب الصّوت المُخيف نفسه يقول : "أنا بجدّية لا أصدق أنه تمّ استدعائي من أجل شخص مثلك!."

"م.ماذا تقصد؟ مَن استدعاك؟" صدر صوت الطّبيب خافتاً بشدّة بالكاد كان مسموعاً

"أنا لا أعلم. آخر استدعاء كان عند وصول الشّخص المُختار إلى الوقت الذي يستطيع به الاستفادة من المقدرة. وكان ذلك منذ ما يقارب مئة عام"

تابع الوحش بتهكّم : "في الواقع، أنا لا أعلم ما المميز بشخص جبان مثلك ليتم اخياره!."

"هل هل أنت السيد سودار؟" متجاهلاً ما لم يفهمه سأل الطبيب

"لا لست هو. أنا أُدعى مِشْ. وظيفتي أن أساعدك، ولكن عليك أن تساعدني في المقابل"

نظر الطّبيب إلى الوجه الظّاهر في المرآة. وبالرغم من أنّه لم يعد يثق بحواسه بعد الآن؛ كان متأكداً أن السيد سودار في الداخل ولا أحد غيره.

"أنت غير قادر الآن على رؤية شكلي الحقيقي. وأعتقد أنك لن تحتمله" الوحش لم يدعه يقع في الحيرة أكثر وأجابه

-

"اطفئ الأنوار" تردّدت هذه العبارة في ذهن الطّبيب الشّاب، وهو نفّذ لا إراديّاً

"سأختبرك قليلاً" صدح الصوت المخيف. كان أكثر حدة عن المعتاد.

يبدو الآن وكأنه يصدر من عدة مناطق في جسد الطبيب

تداخلت الأصوات وبينها وقف سومي ضائعاً حائراً

"ضعني فوق طاولة ما" في الظّلام الدامس سمع الطبيب الأمر

"أخفض درجة حرارة المكان"

سار الطّبيب وسط الظّلام مستهدي بأسلوب ما

أخفض درجة الحرارة

"أكثر" نفّذ

"أخفِضها أكثر. الحرارة تعيقني عن عملي" بفحيح صدرت الأصوات الآن وامتزجت مشكّلة دخاناً كثيفاً أمام الطبيب وسرعان ما تلاشتْ في الهواء

ضيف مخيفWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu