الفصل السادس

ابدأ من البداية
                                    

خرجت نورا مع والدتها وتناول الطعام معاً..الا انه اتي اتصال علي الهاتف الارضي جعل نورا في دهشه..

والدة نورا:في اي يا نورا؟! مين اللي اتصل.
فوضعت نورا الهاتف علي الطاوله وقالت:ابدا مفيش دي المستشفي عرفت اني رجعت من البعثه بتاعتهم وعاوزني بكرا عندهم اكمل شغل!

فرفعت والدتها الاطباق الفارغه وقالت:علي خير الله يا بنتي ربنا يوفقك.
فابتسمت نورا حتي غادرت الي المطبخ فتراخت معالم وجهها والكثير من علامات الاستفهام تدور حول رأسها..

وبالفعل..بدءت نورا في الذهاب الي المشفي كل يوم..
ولكن في احدي الايام..كانت تضع بعض من الادوات الطبيه في الخزنه حتي شعرت به..نعم انه سايمون..تشعر بصباه اللعوب!

فالتفت لعلها تجده ولكن لم تجد شيء..فتنهدت بضيق..هل تعودت عليه الي هذه الدرجه..

ولما شعرت بالحزن علي عدم وجده الان!..لما تجاهد عقلها بالتفكير بل انشغلت في عملها ولكن ذلك الالم الرهيب الذي سيفتك برأسها سيقتلها..

فاتجهت الي المرحاض وغسلت وجهها بحنق..ثم شعرت بنيران تغلي في معدتها..بل اشبه بالحمم البركانيه..

فوضعت يدها علي بطنها وهي تضغط عليها لتخفف من حدة الالم الا انها استفرغت ما بها علي هيئة دماء لزجة!

فتراجعت للخلف ثم فتحت صنبور المياء بسرعه..
ثم نظرت الي شحوب وجهها..وعدلت حجابها وخرجت مهروله من المشفي..حتي انها دلفت الي غرفتها دون ان تتحدث الي والدتها التي تركت مساحه شخصيه لطفلتها..

وضعت نورا رأسها علي الوسادة..ثم اغمضت عيناها بهدوء وسكينه..

ثم شعرت بألم قاتل اسفل معدتها..ففتحت عيناها وجدت شيء يتحرك في معدتها..ففزعت وصرخت بقوه..الا ان ذلك الشيء ظل يكبر ويكبر حتي مزق احشائها وخرج امام عيناها وهي تصرخ وتستغيث..

وهنا فاقت من ذلك الكابوس رفعت الغطاء عن بطنها لتجد بركة من الدماء حولها فنهضت بفزع وجدت سايمون امامها فتراجعت للخلف الا انه تقدم وغرز مخالبه في بطنها..

وهنا اتستيقظت مجددا علي صوت صراخها لتجد انها حلمت حلم داخل حلم..فتنهدت بقلق ونظرت الي الساعه فوجدتها السادسه والنصف صباحاً...

فوضعت رأسها مجدداً وغاصت في نوم عميق..
ولكن تلك الاحلام عكروا صفوا راحتها..

في اليوم التالي في المشفي..كانت تتجول بين الممرات حتي رأت رعد يرتدي زيه الطبي ويتحدث مع احد المرضى..

فوقفت تنظر اليه بتردد وتقول بداخلها:اروح اساله عليه ولا لاء! ثم لوت فمها وقالت:اروح ليه هو كانت من بقية اهلي!

ثم كادت ان تذهب حتي وقفت وقالت:لا بقي دا لسا جوزي ومطلقنيش من حقي أسأل.
هذا هو السبب التي حاولت نورا اقنع نفسها به حتي تقدمت ووقفت امامه قائله:دكتور رعد تسمح بكلمه علي انفراد.

نوفيلا/عشق مصاصي الدماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن