الفصل السابع

Start from the beginning
                                    

* في الفُندق

سرحت صِبا شعرها الإسود الطويل وهي قاعدة قدام المرايا وبصالها بحُزن عميق ، جواها قبضة قلب غير طبيعية ومش عارفه سببها إيه
باب الاوضة خبط ف حطت الطاقية بتاعة السويتشيرت الإسود بتاعها فوق راسها وراحت فتحت الباب
دخلت أمها وهي ماسكه طبق وبتقول : يالهوي لابسة سويتشيرت إسود وإحنا في الغردقة !
صِبا بملل : إيه اللي في إيدك دا ؟
والدتها وهي بتقفل الباب : طلبنا أنا وأبوكي حاجة ناكلها من الجوع ف جيت عشان تاكلي لقمة ، عشان أنا لو ملاحقتكيش بالأكل مش هتدوقيه ما أنا عرفاكي
صِبا بتعب : ماما أنا حاسة إني تعبانة إنهاردة مش قادرة أروح في حتة ، ممكن تنزلي إنتي وبابا وتسيبيني أرتاح
أمها وهي بتحط الأكل الخفيف في بوقها : لا وحياة أمك إحنا مش جايين نرتاح ونقعد ، أبوكي عاوز ياخدنا مطعم سمك مُعتبر ودا بيحصل كُل فين وفين ، متضيعيش عليا العزومة لا إلا هتبرأ منك * قالتها بضحكة *
صِبا بملل : تمام
والدتها : يلا يلا غيري الإسود الكئيب دا ، وإلبسي حاجة كدا لونها أزرق أو فاتحة تليق كدا بجو البحر
فتحت صٍبا شنطتها وبدأت والدتها تشوف معاها حاجة مُناسبة

* في الملهى الليلي / غُرفة المايسترو

دخل العقرب وهو واقف قدام المايسترو ، بص جنب المايسترو لقى شنطة سودا ! والمايسترو كان مبسوط
العقرب بتكشيرة إستغراب : إيه الشنطة دي ؟
العقرب بهدوء : نبيل قرر يعتق رقبته بإنه يقولنا فين مكان الشنطة ، وبالفعل رجعها ف خليته هو ومراته يمشوا مع تهديد صغير كدا
العقرب كان بيسمع المايسترو كُل دا ، وصل لأخر جُنلة بعدها قال بنظرة غريبة : قولتلي عملت إيه ؟؟

* after 10 minutes

كان العقرب ماسك سلاحه وعمال يضرب بيه في المكان ويكسر كل شيء إزاز قدامه وتسبب في إصابة حارس
المايسترو بتوتر : إهدى يا عقرب عشان أفهمك
العقرب بغضب : مش إنت شاطر يا مايسترو وبتعرف تمشي الإتفاقات من غيري ! وخليته يقولك مكان الشنطة وياخد مراته ويمشي ، أنا بقى هسيبك تاخد كُل قرارتك دي لوحدك ، إعتبر أي شغل وإتفاق بيننا لاغي ، وبخصوص عملية نويبع أنا ليا فلوس لسه مخدتهاش
المايسترو بيحاول يهديه ف قال : إنت عاوز تسبني يا عقرب وشغلي كُله يبوظ ! دا إنت الكارت الكسبان الوحيد اللي معايا ، دا باقي الجماعات بيتخانقوا عليك عشان تنضم ليهم
قرب العقرب لواحد من الحُراس وسحب السلاح من جنبه وهو بيقول : ما إنت بتعرف تعمل قرارات وإتفاقات أهو من غير خبر ف أنا مش هشتغل معاك وهشتغل بدماغي ، وأول حاجة هعملها وأنا بشتغل بدماغي إنب هقتلك بيلي ، هو فاكر بروح أمه لما يقولك مكان الشنطة ويعمل معاك إتفاق كدا أنا هتخرس وهيفلت من تحت إيدي ؟؟ وحياة أمه لا ***** ****
( شتايم لا حصر لها )
ضغط المايسترو على كاس الخمرا بين صوابعه وقال بغضب : أنا مينفعش أخسر العقرب ! دا أهم حد عندي ..

* في منزل نبيل ومياسة

دخلوا الشقة وقال نبيل بتعب : هووف مش مصدق إنهم خرجوني
مياسة وهي داخلة بلبس المُستشفى بتاعها ودايخة : كُنت متوقعة ، طلعوني معاك فوق الشيلة
نبيل وهو بيقعد بإرهاق ووجع شديد من رجله اللي مضروب عليها نار ومن وشه اللي متبهدل : بس ضاعت علياا أهم حاجة كانت هترفعني لفوق ، بسبب إن العقرب لقاني
فضلت مياسة واقفة وبصاله بقرف وهي بتعيط وبتقول : رايح فين يا نبيل جاي من الشغل ، راجع منين يا نبيل راجع من الشغل ، طب وفلوسك ! كلها فلوس غير قانونية وفلوس حرام
نبيل بعصبية : مش عاوز أسمع صوتك ، متقعديش تندبي زي البومة كدا مش شايفة حالتي ! بدل ما تجيبلي تلج وتعالجيلي رجلي
خبطت مياسة بإيديها على الترابيزة وهي بتقول بصوتها الطفولي : يا أخي يارب رجلك تتقطع ، ياريتهم كانوا موتوك زي ما إتسببتلي في إجهاض
نبيل ببرود : إنتي مكبرة الموضوع كدا ليه ؟ هو يعني لما أجهضتي مش هنعرف نجيب غيره !
مياسة بإنهيار : نفسيتي أنا اللي تعبت إني إتضربت في الأرض زي ما أكون سيجارة إنت خلصتها ورميتها ! وإبني اللي لسه مكتملش وينزل مني كدا بسهولة ! وأتخطف وأتبهدل وكُل دا وعاوزني أرجع أعيش معاك عادي ؟
نبيل بنفس البرود واللامُبالاة : ما أنا كنت مخطوف ومتبهدل زيك برضو ، مش فاهم في إيه مش إنتي مراتي برضو المفروض إحنا على الحلوة والمُرة ؟
دورت مياسة على حاجة حواليها لقت فازة فيها وردتين راحت مسكاها وحدفاها راح نبيل موطي مجاتش فيه ، إتعدل وهو مبرق وبيقول بصدمة : إيه اللي عملتيه دا يا مجنونة !
مياسة بغيظ : دا أنا هطلع عينك إنت وإمك يا عيلة واطية يا نور يا بيئة ، دا أنا خسارة فيكم مخلييني انضفلكم وسامين بدني بالكلام ، والله ما هسيبك غير وأنا جايبة أجلك
نبيل وهو بيعرج بسبب رجله وبيحاول يبعد عنها : إعقلي أحسنلك أنا مش عاوز أمد إيدي عليكي
مياسة : تمد إيدك على مين هو عشان أنا شعري أشقر وملونة وصوتي كيوت فاكر نفسك تقدر عليا ! تعالى هنااا يا تربية أمك ياللي شغال مع البلطجية وقتالين القُتلة ( صوتها الطفولي مخلي نبيل عاوز يضحك )

* في أحد المطاعم الراقية

قعد العقرب على الترابيزة وهو بياكل بالشوكة والسكينة ، وء خارجي وغليان داخلي مخليه عاوز يقوم قتل أي حد قصاده .. دخل المايسترو بالبالطو الفرو الإسود بتاعه للمطعم ومعاه إتنين حُراس غير الإتنين اللي واقفين حوالين ترابيزة العقرب ، وكان ماسك المايسترو في إه عصاية سودا وماشي ناحية ترابيزة العقرب لحد ما قعد قدامه
العقرب تجاهله تماماً وبقى يقطع قطعة اللحمة بطريقة أكثر عُنف
جه الجرسون ف قاله المايسترو : عاوز حتة لحمة زي اللي بياكلها الباشا * بيشاور على طبق العقرب *
الجرسون : نفس السوا يا فندم ولا تحبها well done ?
المايسترو : لا أنا عاوزها مستوية حلو عشان سناني ، وطبق بطاطس معاها يلا
إتحرك الجرسون ف بص المايسترو للحمة اللي بياكلها العقرب ، كان طالبها ( rare ) يعني نص سوا
المايسترو بقرف : بتاكلها إزاي وهي مستوتش كويس كدا ؟
تجاهله العقرب ف كمل المايسترو وقال : طب إيه يريحك ويرجعك ليا ؟
رفع العقرب حاجبه وهو بيبص حواليه وبيقول : يرجعني ليك دا على أساس إني المدام ؟ جاي دلوقتي تسألني على إيه اللي يريحني ؟
المايسترو بهدوء : هخلي الحرس بتوعي يجيبولك بيلي تحت رجلك
ساب العقرب الشوكة والسكينة وهو بيضحك : طب ما أنا أقدر أعمل الكلام دا عادي أوي ، فين الإبهار في الموضوع ؟
المايسترو وهو بيرجع ظهره لورا : طب قولي إيه يريحك وهعملهولك ، شوفت أنا جاي بنفسي إزاي عشان أراضيك وأكسبك تاني ؟ غلاوتك مش مجرد راجل شغال معايا ، غلاوتك وقيمتك عندي أعلى من كدا بكتير
العقرب بهمس : قيمتي دي إنت نزلتها لما مشيت كلامك على كلامي ، ورجوع معاك أنا مش راجع عشان أنا مش عيل ، إنت بقى كسرت كلمتي يبقى تستحمل اللي هيحصله ..
قام العقرب ومشي من المطعم وفضل المايسترو قاعد بيفكر يرجع العقرب يشتغل معاه تاني إزاي

خرج العقرب وركب عربيته وهو مقرر يروح لنبيل بيته من كُتر الغضب ، وكُل اللي في عقله صورة مياسة .. أو ماسة زي ما بيقولها ، بيفتكرها كتير مش عارف ليه ولما كانت محبوسة في الملهى كان ما بيصدق يروح هناك عشان يشوفها ، بتفكره بأمل الله يرحمها
فضل سرحان وهو سايق لحد ما وصل منطقة بيلي ، وفجأة فاق لما شاف مياسة بتجري قدام العربية راحت مصوته راح خابطها غصب عنه !
نزل مصروع من العربية وهو شايفها ممدة قدام العربية وفاقدة الوعي
سند راسها تحت إيديه وهو باصص لوشها ولشفايفها الكرزية .. المنفوخة ، وخصلات شعرها الشقرا منثورة على وشها
فكر يعملها تنفس صناعي عشان تقوم ولسه بيقربلها راحت فتحت عينيها فجأة في وشه ..

يتبع ..

#تنهيدة_عشق
#بقلميييي
#روزان_مصطفى

▪︎ تنهيدة عشق ▪︎  ( مُكتملة ) Where stories live. Discover now