الفصل الثانى والثلاثون : أحداث متفرقه

Start from the beginning
                                    

لا لا لا تبكى لن أتحمل رؤيه دموعك يا صغيرتى ، هذا ما دار بعقله حينما رأى عينيها تلمعان وتهدد بالبكاء ، كلماتها رغم قسوتها ولكنها على حق .

زفر بحنق من ذاته وحاول تدارك الأمر بينهما متحدثاً بندم.

"سامحينى بجد يا نور ، أنا مكنتش شايف قدامى ، لما قولتيلى أروح أحضن أى راجل ، الجمله دى عمتنى خلت غضبى سيطر عليا ، أتعصبت من فكره وجودك فى حضن راجل غيرى وخصوصاً أنك نطقتيها فى وشى ، أتوجعت ، وعارف أنى أتصرفت بغباء ومكنش لازم ابداً أضربك ، كانت تتقطع أيدى قبل ما تأذيكى بأى شكل"

لا تعلم ماذا تفعل هل تسامحه ، هو الأن يبدو كطفل صغير يطلب الغفران من والدته على أخطائه .

هبطت دمعه منها وهتفت بألم.

"لما أنت مستحملتش تتخيل بس وجودى فى حضن غيرك والفكره بحد ذاتها وجعتك لدرجه أنك تضربنى ، أمال أنا بقا اللى شوفتك فى حضن غيرى وبتطبطب عليها وتمسح دموعها؟! ، متخيل وجعى كان قد أيه؟ ، أضعاف أضعاف وجعك ، وبدل ما تسمعنى وتفهم غيرتى عليك وتطيب خاطرى وتهاودنى ، تقوم وجعنى أكتر بكلامك وتختم الموقف بقلم على وشى ، سكتت ليه ما ترد؟"

شعر هادى بقلبه يتمزق لفتات صغيره بفضل مظهرها ، هو من أوصلها لهذا الحال وكم كره نفسه لذلك ، كيف سيطلب منها مسامحته وهو مخطأ بالفعل ، بأى حق يأتى ويعاتبها على تجاهلها له وهو من جرحها بيداه .

نظر للأسفل بخزى ثم أردف بصوتٍ مهزوز.

"مش عارف أرد يا نور ، وكأنى مش لاقى كلام يشفعلى ، أنا مش هضغط عليكى وأنتى عندك حق فى كل حرف قولتيه ، وعارف بردو أنى مليش أى وش أطلب منك تسامحينى ، بس أعتبريه رجاء لو تعرفى تصفى قلبك وتنسى اللى حصل ، هكون شاكر ليكى"

شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)Where stories live. Discover now