الفصل الواحد والثلاثون : خِصام

Start from the beginning
                                    

بادلها أبتسامتها وهتف بمرح ليزيل ذلك الخوف من قلبها.

"يا بت عيب عليكى ،  تشكرينى ده أيه! ، ده أنتى أختى يا هبله ، يلا بطلى تفكير وأدخلى نامى وأرتاحى"

هزت رأسها بموافقه ثم تركته ورحلت إلى غرفتها ، ظل واقفاً مكانه يفكر فى أمر ماهر ويتوعد له على ما فعله بها .

تنهد بأسى على حالها وما عانته بمفردها وعاد إلى غرفته.

كانت نور تجوب الغرفه ذهاباً وأياباً كالثور الهائج ، ومشهد عناقهما لا ينمحى من رأسها ، تشعر بنيران الغيره تلتهم قلبها وتحرقه بقسوه ، دفع هادى الباب ودلف إلى الداخل ليغلقه خلفه ، فتوقفت هى عن السير ووقفت عاقده يديها أمام صدرها ونظرت له بقوه .

أبتسم هادى بمزاح لمظهرها ذاك وأقترب منها قائلاً.

"واقفه كدا ليه كأنك هتصورى قتيل!؟"

إلى هنا وقد وصل غضبها للحد الأقصى فصاحت بغيره.

"أنا فعلاً هصور قتيل لو مقولتليش كنتوا بتعملوا أيه برا كل ده؟"

عقد حاجبيه بصدمه من نبرتها العاليه وإنفعالها الزائد ، فأجابها بهدوء.

"هنكون بنعمل أيه ؟ ، كانت بتحكيلى عن مشكله خاصه وعايزانى أحلها معاها"

تعالت أنفاس نور بضيق من هدوءه المستفز ، لتجز فوق أسنانها وهى تهتف بغل.

"يا سلام !! وأيه بقا المشكله دى ياترى؟"

تركها ليتجه إلى خزانته فتحها ووقف أمامها ، وبدأ فى خلع قميصه ورد ببعض البرود.

"مينفعش أقولك ، دى خصوصياتها وأنا وعدتها محدش يعرف غيرى"

هل هو يمزح معها أم يقصد إشعال غضبها أكثر ، ذهبت نحوه لتقف خلفه ووضعت يدها فوق كتفه تديره ليواجهها .

وصرخت بحده.

"هادى متعصبنيش! ، خصوصيات أيه دى اللى تخليك تاخدها فى حضنك؟"

شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)Where stories live. Discover now