الجزء التانى كامل

ابدأ من البداية
                                    

.............( أنا وإنتى ) .... (الثالثه )
ساره : الله أكبر ... ايه ده الواد جاى علينا يا سلمى وعينه بتطلع شرار
سلمى : اثبتى بقي انتى جايه دلوقتى وتخوفينى . استنى اما نشوف هيقول ايه
احمد : ( مابيتكلمش وبيشد سلمى من ايديها وبيجرها وراه )
سلمى : اااااى ايه يا احمد بالراحه
احمممممممممممممد
يا احمممممممممممد بالراحه ايدى هتتخلع ف ايدك
طب بالراحه طيب .
فيه ايه طيب فهمنى ايه اللى حصل
ساره : يا احمد رايح فين
احمد : ( بيبص ل ساره بشرار )
ساره : طيب يا سلمى انا ف المحاضره يا حبيبتى بقا لو احتاجتى حاجه
سلمى : احممممد . يا احمد بالراحه ايدى هتتخلع والله
( احمد بياخدها وبيخرج بره الجامعه )
احمد : فين عربيتك
سلمى : هناك اهى . سيب ايدى والله هتتخلع
احمد : طيب هاتى المفاتيح
سلمى : اتفضل
احمد : لفى اركبى
..........
( ف العربيه )
سلمى : ( خايفه تتكلم من منظر احمد وعصبيته )
بالراحه وانت سايق طيب
احمد : ( بيبصلها بحده والشرار طالع من عينه )
سلمي : طيب خلاص اسفه هتكتم خالص
طب ممكن افهم طيب انا عملت ايه
احمد : ( مابيتكلمش )
سلمى : عشان خاطرى طيب قولى انا عملت ايه . انا مش فاهمه حاجه
احمد : ( بيبص على البنطلون اللى لابساه وبيوقف العربيه تحت بيتها )
سلمى : يا احمد مش ممكن انت مرجعنى البيت ليه
احمد : ( بضهر ايده وكان هيضربها بالقلم بس بيمسك نفسه ف الاخر )
( الحوار بعصبيه تامه وبزعيق )
ايه اللى انتى لابسااااااه ده ؟
سلمى : ( بخوف ) ايه يا احمد بالراحه طيب
احمد : ماتقولييش زفت . انتى ازاى تخرجى كده من بيتكو
فيه ايه .. انا مش مالى عينك ؟
ردى على ميتين ام اللى خلفونى ... اييييييييييه ؟ فاكرانى هسكتلك
سلمى : ( بتنهار وبتزعق وهى بتعيط )
انت اللى فيه ايه انت ؟
انا عامله كل ده عشان اعرف مالك ؟
مش عاوز تتكلم ليه ؟
مش عاوز تنطقها ليه ؟
مش عاوز تريح نفسك قبل ما تريحنى وتنطقها ليه يا احمد ؟
اقسم بالله .. وغلاوة احمد ف قلبى انا لابسه ده النهارده عشانك .. عشان استفزك انا مش قادره .. حقيقى مش قادره ... ( بتعيط )
احمد : ( بيبصلها وهى بتعيط وبتتكلم وصعبانه عليه وقلبه وجعه )
سلمى : كل ده ولسا بتسال انا خرجت كده ليه ؟
وبعدين ما فريده تقريبا لبست نفس البنطلون قبل ماجى وفضلت تضحك معاها وتكركر معاها
احمد : تولع فريده على غيرها . انا مالى ومالهم
انا ماليش دعوه بحد .. دول اصحاب
سلمى : ( بتتنهنه ف البكا ) طب وانا ايه ؟
احمد : انتى ؟
سلمى : وحياة رحمة ابوك تقولى انا ايه بالنسبالك ؟
احمد : سلمى ! انا قولت اللى عندى ماتلبسيش كده تانى لاحسن اقسم بالله العلى العظيم المره الجايه هجيبك من شعرك
سلمى : بتطلب منى ده تحت اى اساس
احمد : معرفش ... بس انا قولت اللى عندى .. فاهمه ؟ وبطلى عياط
سلمى : مالكش دعوه ...
احمد : بطلى عياط لاديك ف وشك
سلمى : ( بتمسك ايده ) بتغير عليا ؟
احمد : سيبى ايدى .. ماتستحقيش تمسكيها ... انتى زعلتينى منك النهارده على اللى عملتيه وعلى اللى قولتيه عشان انتى عارفه انتى ايه بالنسبالى وعارفه وحاسه انا ساكت ليه .. .. عربيتك عندك .. انا ماشى يا سلمى ومش هتشوفى وشى تانى ( بيقلع الكوفيه اللى لابسها ) حطى الكوفيه دى على رجلك وانتى نازله م العربيه . ( بيخبط ف المرايه الاماميه بالغلط والازاز بيفتح ايده )
سلمى : ( بتتخض وبتخاف ) جرالك حاجه ؟ ورينى ورينى
احمد : ( بيسيبها وبينزل م العربيه وعيونه واقف فيها دموعه )
سلمى : احمد ! احمممممممممممممد استنى . ( بتعيط )
.....................
( ف شقة سلمى )
ام سلمى : ايه ده ايه اللى رجعك تانى يا حبيبتى
سلمى : ( بتنهار م العياط )
ام سلمى : يانهار ابيض . مالك يا روحى مالك يا حبيبتى .. يا الهام هاتى كوبايه ميه من عندك
الهام ( الخادمه ) : حاضر يا مدام
.....
الهام : هى مالها يا استاذه
ام سلمى : مش عارفه ... بس سيبيها هى نامت .....
....
ام سلمى : الو !
ساره : الو ايوه يا طنط
ام سلمى : ساره . سلمى مالها ؟ جايه كفرانه من العياط ونامت بالعافيه ... بنتى مالها ؟ مين مزعلها منكو ؟ حد مزعلها ؟
ساره : والله يا حبيبتى مافيه حاجه هى كانت مجهده شويه بس وقالت هرجع انام
ام سلمى : ساره احكيلى . مالها سلمى ؟ بقولك جايه عيونها كفرانه من العياط . مالها ؟
ساره : طب بقولك يا طنط انا راجعه دلوقتى لما اجى هحكيلك
................
مصطفى : الو ! انت فين يا كبير
احمد : ف ستين داهيه
مصطفى : ايه مالك يا احمد ؟
احمد : ماليش .... انا مخنوق دلوقتى يا مصطفى شويه هكلمك
مصطفى : يابنى استن....... الو ! الو !
مالك : ايه يابنى ماله احمد ؟
مصطفى : معرفش بس شكله اتخانق مع سلمى ... انا مش عارف انا الاتنين دول كل يوم والتانى يتخانقوا
مالك : سبحان الله ... روحهم ف بعض
مصطفى : شكلها خناقه كبيره
مالك : ماهما عشان روحهم ف بعض لازم تبقى خناقه كبيره
يابنى افهم . الخناق والزعل والنكد كمان بيبقى على اد الغلاوه والحب
يعنى لو حبيبتك بتحبك اووووووى وبتعشقك هتلاقيها خُلقها ضيق من ناحيتك . عصبيه ناحية اى حاجه تُخصك
لكن لو لقيتها راميه توبتك اعرف انها مابتحبكش ... واللى انت شايفه ده عشق يابنى .. عششششششق فوق العشق بمراحل
سيب احمد دلوقتى وشويه كده هنرن عليه نشوفه فين ونطب عليه
مصطفى : لا ياعم انا قلبى واكلنى ع الواد
هيروح يقعد هناك
مالك : هناك فين ؟
مصطفى : ع البحر
مالك : طب ماتسيبه يقعد اهو يفك شويه
مصطفى : لا انت مش عارف
لو احمد راح قعد ع البحر ف المكان اللى ابوه كان دايما ياخده هناك فيه يبقى قدامك ايام واسابيع على ما يخرج من الحاله دى تانى
ده عيل غلبان وبيكابر مع الدنيا .. بس اقسم بالله من جواه غُلب الدنيا كله
لسانه مش عاوز ينطق بأكتر كلمه محتاجها من زمان يا مالك
مش عاوز ينطق ويقول لاكتر انسانه عشقها ف دنيته دى بحبك ويملا لسانه بالكلمه دى
حب احمد ل سلمى حب عمرك واستحاله ما هتشوفه ف حته تانيه بس ظروفه ملجماه
مش قادر ينطق ومش قادر يتكلم
احمد دلوقتى عايش بين صراعين
صراع بين حبه ل سلمى المُهلكه بتاعته وبين كرامته .... واللى ابوه ربًاه كويس وعلًمه ان الكرامه اهم من الحب .....
هو خايف يقرب لاحسن الناس تفكر انه طمعان
وخايف يبعد لانه مش هيقدر يبعد .... مكتوبله الوجع ف كل حته يروحها .... المشكله الوحيده ف الموضوع هى فلوس سلمى وغناها ...
هو مش عاوز يحس انه قليل ف عيونها وف عيون نفسه
انا ماشي
مالك : طب استنى خدنى معاك .. هقول لعلى ومجدى وحسن ونروح كلنا
مصطفى : لا لا ... انا بس اللى هروح . انا هعرف افكه واكلمه ... بس مش دلوقتى . اديله ساعه كده مع نفسه
مالك : طيب تمام . وهنكون معاك بس بعيد شويه
مصطفى : تمام
..............
( بعد ساعتين )
حسن : اهو احمد هناك فعلا يا مصطفى .. ادخله انته بس بالراحه الله يباركلك وانت عارف هتعمل ايه
مصطفى : طيب ماتقلقوش .. خليكو انتو هنا
.............
مالك : واد يا حسن ... احمد طبيعي ؟
حسن : الحب يا صديقى يعمل اكتر من كده
انت بس ماشوفتش الواد ده اتحب اد ايه
مالك : ايه ؟ إتحب ؟
حسن : طبعا ... اى بنت قدامه ماكنتش تقدر ماتحبوش حتى لو كان بدايه معرفتها بيه خناقه
مالك : للدرجادى ؟
حسن : للدرجادى واكتر
الموضوع مش موضوع وسامه بس يا ابو الاملاك او انه دمه خفيف او واد عينيه حلوه بتعجب البنات . تؤتؤتؤتؤتؤ الموضوع عباره عن معادله
تركيبه غريبه واتشكلت واتربت صح
عرفت الصح والغلط
وعرفت الواجب والمفروض
ابو احمد كان مسافر على طول السعوديه
كان الشهرين تلاته اللى كان ينزلهم اجازه كل سنه يفرز احمد ويربيه ويعلمه اللى ماربهوش طول السنه ... ومش بس كده كان يقوله هاجى الاجازه الجايه اشوفك انت عملت ايه
اكبر استثمار ف حياتك واحلاها يا مالك هو الاستثمار ف عيالك
وابو احمد كان بيستثمر ف ابنه
كان بيربيه وبيطلعه جبل عشان كان حاسس انه هيسيبهم بدرى
لانه يا عينى كان تعبان على طول .. وف عز تعبه ماكانش راضى يسيب السعوديه وينزل عشان لقمة العيش ومصاريف البيت
اقرب حد لاحمد فيكو كلكو ... انا
انا اللى اقدر افهمه من بصة عين
من اول وهله كده اقدر اشوفه زعلان ولا فرحان
مهموم ولا سعيد
قلقان ولا متطمن
مالك : طب هو اليومين دول تقدر توصفه ؟
حسن : لا ! اليومين دول احمد سارح ف دنيا تانيه
دنيا حلوه عايش فيها مش عاوز يفوق
البنت دى بالنسباله مش بس واحده حلوه هو حبًها واتعلق بيها
الموضوع اكبر من كده
مالك : اكبر من ناحية ايه بس
حسن : البنت دى أمان بالنسبه لاحمد
اقولكو سر بس ورحمه ابوك وابوك وابويا انا كمان محدش يطلعه بره ولا احمد يعرف بيه ؟
مالك : قول يا عم عيب والله ما هيطلع
حسن : من شهرين كده اول الاجازه بعد ما خلصنا قعدتنا ع القهوه وكنا مروحين
كان كل واحد ف العيال دى راح بيته ومافضلش غيرى انا واحمد وكنا مروحين
ف انا عرضت عليه نروح البيت عندى نكمل لعب بلايستيشن ف البيت عندى
قالى لا عشان اختك ليلى بتذاكر . هات انت البلاى ستيشن بتاعك وتعالى عندى البيت
وكده كده اخواتى زمانهم نامو وانا بفضل سهران
قولتله ماشى
طلعت جبت الحاجه وروحنا بيته
دخلت البيت .. كان مكسوف والدمعه ف عينه
البيت اللى كان مليان خير وبركه وف اى وقت تدخله تلاقى كل حاجه .. مافيش
مافيش تلاجه . مافيش بوتاجاز
مافيش غساله
تقريبا 70 % من عفش البيت مش موجود
تعب ومرض ابوه كَل من عندهم حاجات كتير اوى
واضطروا يبيعوا عفش البيت ولا إنهم يستلفوا من ايادى الناس يعالجوه
لهوجته وكسوفه منى كان مزعلنى اوى ...
يا عينى كان مكسور قدامى بس كان بيدارى كسرته دى بابتسامته اللى دايما كانت أسرانا كلنا وبنحبها
كان بيشيل هدومه ويحطها على الارض ويشيل مش عارف ايه ويحطها فين
كان بيشيل كتبه اللى كان بيذاكر عليها على الارض ... وجاب مجموع يدخله هندسه ومارضاش يدخل .. يضحك معايا ويقولى مش تكح قبل ما تيجى ياض وهو مبتسم ابتسامه واحد مكسوف
بقيت اساعده واطمنه واضحك معاه عشان مايتحرجش منى
بس غصب عنه عينه خانته ولقيته بيدمع وكان بيخبى وشه منى بحجة انه بيشيل حاجه او بيحط حاجه
ساعتها قربت منه وقولتله ما تجيب حضن ياض
هو ما صدق انى قولتله كده ....
احمد اللى انتو شايفينه ده بنقوله يا كبير وبنتعامل معاه على انه الكبير بتاعنا وهو فعلا الكبير بتاعنا .. كان بيعيط بأنين وانا بطبطب على راسه
بعدين فضلنا نلعب لغاية الفجر وقالى نام هنا يا عم لسا هتروح قولتله ماشى . خصوصا انها مش اول مره يعنى انام عندهم
بعد نص ساعه هو نايم قصادى على المرتبه اللى فرشها على الارض وأصًر انى انا اللى انام ع السرير وحلف عليا .. وطبعا مارديتش ازعله
لقيته نايم مدى وشه للحيط
وأنين بحرقه
احمد لسا بيعيط على ابوه وهو نايم
وأنين دامى يبكى الحجر
نحيب وأنين ... وكان بيحاول يوطى صوته ويكتم نفسه بإيده عشان انا ماسمعش ونايم وضامم رجله على صدره زى العيال الصغيره
وفعلا عملت نفسي مش سامع وماتحركتش من مكانى لغاية ماهو تعب ونام
أحمد محتاج حد يطمنه
انتو مش شايفين بيعاملنا ازاى ؟ وحياة ربنا انا بحس انى ابنه مش صاحبه
بحس انى مسؤول منه هو قبل ما اكون مسؤول من أهلى
لو حاجه مضايقانى بروح اجرى اشكيله هو الاول
عشان كده بقولكو سيبوه يحب البنت دى
هو يستاهل انه يتحب وهى طبعا تستاهل تتحب بالشكل ده . ومايليقش عليها حب أقل من كده
مالك : يخربيت الوجع اللى ف حروفك يا اخى
خلتنى دمعت الله يحرقك
على : وجعت قلبى يا اخى حرام عليك
حسن : استنوا بس ربنا يعين مصطفى ويعرف يكلمه ..
.......................
( بيت سلمى )
ام سلمى : اهلا يا سوسو ازيك ... تعالى ادخلى لصاحبتك من ساعة ما جت وهى قافله على نفسها ومش عاوزه تفتح
ساره : ان شاء الله خير يا طنط .... هستأذنك بس ادخلها
ام سلمى : ايوه طبعا اومال انا مخلياكى تيجى ليه
...
ساره : سلمى ! سلمى افتحى انا ساره جايبالك اخبار من احمد
سلمى : ( بتجرى تفتح الباب )
( بتشنف من كتر العياط ) ماله أحمد قالك ايه
ساره : ولا اى حاجه ولا قابلته ولا جه اصلا من بعد ما خرجتو سوا
احكيلى بقا ايه اللى حصل
سلمى : هحكيلك ف السكه ... انا هغير هدومى ونازله رايحين مشوار
ساره : على فين ؟
سلمى : على بيت أحمد

#مهلكتى للكاتب أحمد سعدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن