روحي بها هائمه

البارت السابع

رفعت راسيل رأسها له وقالت وهي تهز اكتافها : لا عادي
لاحظ حمزه احمرار وانتفاخ عينيها وعندما لاحظت راسيل نظراته المتفحصه لعينيها انزلت رأسها بسرعه وتابعت ما تفعله وقالت بتهرب : خد الطبقين دول وحطهم بره اكون خلصت تقيطع الخيار

قال حمزه بانتباه: انتي عينك مالها ..انتي كنتي بتعيطي!!؟
راسيل بكذب كشفه حمزه بسهوله : لا عياط اي يمكن عشان نمت كتير بس
حمزه : لا كنتي بتعيطي ..ف ايه ياراسيل ف حاجه او حد ضايقك
راسيل : صدقني مفيش حا..
قاطعها حمزه وقال بهدوء ممزوج بنبره حنونه : راسيل اي اللي حصل ..قوليلي انا عارف انه ف حاجه ومش هسيبك غير لما تقولي

ولان راسيل تعرف اخيها وتعلم انه لم يتركها إلا عندما تخبره بما يضايقها ففكرت لثواني ثم قالت بتنهيده حزينه: مفيش حاجه ياحمزه ..انا بس بابا وحشني اووي ووحشني كلامي وهزاري معاه ووحشتني حياتنا القديمه
انهت كلامها والدموع تنهمر ببطء من عينيها
تنهد حمزه لحزن عليها ثم ضمها اليه بحنان مقبلا رأسها وهو يقول : وانا كمان كل حاجه وحشاني ياراسيل ..بس هنعمل ايه احنا ف بلاء صعب ولازم نصبر وان شاء الله ربنا هيعوضنا وكل حاجه ترجع زي الاول واحسن كمان ..وانا بحاول علي قد ما اقدر اني اعوض مكان بابا الله يرحمه سواء ليكي او لاختك هو صعب اوصل نفس مكانه بس اهو بحاول..

شددت راسيل علي حضنه اكثر وهي تقول بحب والدموع في عينيها: انت الحاجه الوحيده اللي مصبراني علي فراقه لاني دايما شايفه بابا فيك ياحمزه

ملس حمزه علي شعرها وقال بحنان : وانتي واختك الحاجه الوحيده اللي خلتني اقف علي رجلي تاني واعافر ..وكل حاجه بعملها فهو عشان خاطركم انتو بس ..
بعد ثواني اخرجها حمزه من حضنه وقال بابتسامه وهو يسمح دموعها : ايه رأيك نخرج انهارده بعد ما اخلص شغل

راسيل بحماسه شديده وهي تومأ برأسها : موافقه جداا
حمزه بابتسامه: خلاص اتفقنا هخلص شغل واجي اعدي عليكي ونروح المكان اللي تختاريه
تابع بعدها وهو يأخد الاطباق الموجوده امامه: يلا ناكل بقا عشان هتأخر علي الشغل كده
اخذ الاطباق وخرج متوجها للصاله تحت انظار راسيل التابعه له وهي تبتسم بحب وامتنان شديد له ..

_______________________________________

وبعد مرور حوالي ساعه
خرج حمزه من العماره وهو يتوجه الي سيارته
كان عاي وشك ركوبها ليتوجه الي عمله ولكن سمع صوت خلفه يقول : ازيك ياابني
التفت حمزه خلفه فرأي رجل كبير يتذكر انه رأه من قبل
تحدث قائلا : الحمدلله ياحاج
تحدث الراجل بابتسامه: مش عارف فاكرني ولا لا بس انا الحاج عبدالله اللي اتعرفت عليه اول لما جيت هنا

وعلي الرغم من ان عبدالله والد أيوب وأواب وعم زيد الا ان حمزه لم يرااه مسبقا مع زيد فبالتالي لا يعرف صله القرابه بينهم

اومأ حمزه رأسه وقال بابتسامه: ااه اهلا بحضرتك ..
عبدالله بابتسامه: اهلا بيك يابني ..بصراحه كنت عايزك ف موضوع كده لو فاضي ممكن تيجي عندي الورشه ونتكلم شويه
نظر حمزه الي ساعه يده ثم نظر بعدها بأسف لعبدالله : هو انا للاسف باقي عشر دقايق علي معاد شغلي ومش هينفع اتأخر ممكن لما ارجع اجي لحضرتك الورشه ونتكلم مع بعض ..
ثم تابع بنبره فضوليه : هو خير مش كده ولاايه