الفصل الثاني و العشرون ¦22¦

Start from the beginning
                                    

" أجل"

لقد أجاب ورغب في أن يمحي هذا الموضوع عن فكره

" هل يمكننا التحدث في هذا لوقت آخر؟... فأنا مريض من كل ما يحصل، أحتاج للراحة"

توسل ليث بصوت مستميت و ضعيف، وضع رأسه على الوسادة ثم فعلت نورسين المثل ليبقيا يحدقان في بعضهما

" عيناك جميلة جدًا هل يمكنك أن تبقي مستيقظة حتى أنام، لا أريد أن أراك تنامين"

" كما تريد ليثي"

===========

" توقف إلى أين أنت ذاهب أبي؟ "

" لإبنتي ما هذا السؤال تيسا؟"

حركت تيسا يدها بعشوائية وقالت:

" كلا! ليس بعد أبي"

" تيسا... ابنتي الحمقاء، أنا لا أحتاج لموافقتك حتى أذهب لأرى إبنتي "

ضغطت تيسا اسنانها ببعضها

" أبي انتظر لأيام، هل تظن أنها ستكون بخير برؤيتك حقا، والدها عاد بعد سنوات طويلة سأجهزها نفسيًا"

" اتقصدين أنك ستذهبين إليها أولًا؟!"

أومأت تيسا بثقة وترفع إبهامها

" بالتأكيد رؤية الحمقاء تلك سيكون مشهدا رائعا، أرغب في الضحك عليها ورد فعل زوجها"

"هل أنت سعيدة بتضرر أختك، أيتها الشيطانة الصغيرة؟ "

ضرب رأسها لتعود للأمام

" ايه لا تقلق ب... تأكيد ستكون... "

تذكرت تيسا مسألة إجهاض أختها

" سأذهب مع أدريان"

نظرت لوجهها في المرآة و شعرها الأحمر قد ظهر بعد تلاشي الصبغة، كانت حقا كالتوئم

" ما خطبك؟ "

" لا أستطيع التخيل أننا سنكون عائلة بعد عيش الكثير من التجارب، وأولها أنت ايها العجوز"

بصقت بقسوة و سخط

" لا تقلقي قلب إبنتي طيب وستسامح والدها، ليث مثلك حقودة و شيطان"

"من أين لك الثقة هذه يا عجوز؟"

تنفس بعنف بينما يلمس فكه

" منذ متى و أنا غير واثق تيسا، أخبريني؟"

" هذا هو عيبك، أنت ذي ثقة كبيرة أبي ولا ينبغي لك أن تبالغ بها، حتى لا تتعرض لخيبة أمل"

مشوه ¦¦ ShapelessWhere stories live. Discover now