الاول

9.5K 340 104
                                    

صوت أنفاس متسارعة، دقات قلب خائفة،
صوت هطول المطر الغزير  وأصوات أقدام تركض بخوف لتنجوا بحياتها

بنبرة تملئها الخوف: لسه ورانا
ابتلع لعابه بخوف يحاول تهدئة نفسه: مش عارف
جلست على الأرض بتعب: أنا تعبت.... أنا إيه اللي جابني هنا بس
جلس بجانبها: يعنى أنا اللي جيت بمزاجي
قالت بغضب: كل دا حصلي بعد ما شوفتك كان يوم ملوش ملامح
قال: اه صح.... حصل فيه كسوف وخسوف وفجأة الدنيا ضلمت
قالت: أنت بتتريق؟
قال: أومال أسيبك تتريقي لوحدك

ثم نهض وبدأ ينظر حوله فى خوف
كانا يختبئان فى زقاق ضيق نسبيا، أخرج رأسه قليلا ليرى إذا كان الطريق خالٍ، نظر جهة اليمين وكان الطريق آمنًا.... أدار وجهه جهة اليسار وهمَّ أن يتكلم ولكن فوجئ بوحش بشع فى وجهه.... أطلق صرخة عالية وقال بفزع: اهربي بسرعه

ركضا بخوف شديد والآخر يركض ورائهما وعلى فمه ابتسامه واسعه وهو يردد: وجدتكما.... وسأكلكما
stoooop

أعرفكم بنفسي إسمى إسراء وأنا طالبة فى كلية الآثار... عايشه حياة هاديه مع والدي ووالدتي وأخواتي  التوأم أدهم وآدم.
كانت كل حاجه ماشيه تمام بروح الكليه بحضر المحاضرات وبمتحن حياة روتينيه ممله.... بس ياريتها دامت.
المهم أنا اللي كنت بجري فوق .... واللي معايا دا زميل ليا فى الكليه هو مش زميل الصراحه هو دحيح الدفعه واسمه مروان.

مكنتش اتصور إني ممكن أقابل دحيح الدفعه أو أتورط معاه في حاجه زي دي، بس ليه لا؟ أصلا علشان الحاجه دى متجيش على بال حد

تعالوا أحكيلكم اللي حصل
كان يوم عادى فى الكليه زي أي يوم  بس اتفجأت إن فيه مشروع لازم يتعمل والدكتور قسمنا لمجموعات كل اتنين مع بعض علشان يعملوه أنا طبعا معرفش كتير من الدفعه بس لما شوفت الإسم انصدمت....اللي هو إزاي حضرتك؟ أنا مع الدحيح؟!

مروان من خلفها: إنتي إسراء؟
إسراء بصدمه: هاه
مروان وهو يمسح نظارته الطبية: هاه من أولها! شكلك هتتعبيني، أنا ممكن أخلص المشروع لوحدي وهكتب عليه أسمك مفيش مشكله
همَّ بالذهاب ولكن أوقفه صوتها قائلة: حيلك حيلك أنت بتقول ايه؟ أنا لو إسمي هيتكتب يبقى لازم أشارك اه أنا بعرف أشتغل برضو
نظر إليها: تمام بكرة الساعة أربعة هنتقابل علشان نروح الأقصر
إسراء برفعة حاجب: اشمعنا الأقصر!
مروان بنفاذ صبر: علشان المقبرة اللي مطلوب نعمل بحث عنها هناك

ثم غادر وتركها
إسراء: إيه قلة الذوق دي إزاي يمشي كدا ويسيبني؟

عادت إلى منزلها وتناولت طعامها مع عائلتها ثم دخلت إلى غرفتها

إسراء: هعمل إيه دلوقتي طيب؟ أنا معرفش عنه حاجه ياربي أنا هنام وأبقى أشوف بكرة هعمل إيه

مرت الليلة على خير

فى الصباح التالي استأذنت إسراء من والدها الذي وافق على الأمر فهي رحلة جماعية تابعة للجامعة ليقوم الطلاب بالبحث الخاص بهم لكن بعدما يصلون سيتفرقون إلى مجموعات ثنائية حسب التقسيم.

مغامرات إلى عالم الأساطير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن