الفصل التاسع والعشرون 🥰

2.2K 63 16
                                    

النجمه يا عسل بليز قبل متقولش ☆☆☆☆☆☆

همس بصراخ : حمممممممزة .
نظرت بجانبها لم تجده ارتدت اسدالها بسرعة وخرجت تبحث عنه بجميع أنحاء الفيلا ودموعها لا تتوقف عن الانهمار على وجهها
خرجت إلى الحديقة سوف يجن جنونها لعدم وجوده بالمنزل بأكمله
انهارت من شدة البكاء وطلبت رقمه عدت مرات ولكن هاتفه مغلق بإستمرار ....
صعدت لغرفة أيهم وهي ترتجف خوفا ولا تعلم ما تفعله صحيح ام انه خاطئ ... دقت الباب بعنف
أيهم كالعادة لسه راجع كان يبدل ملابسه فأوقفه صوت دقات الباب ارتدى تيشرته وفتح ... وقف فترة مذهول من وجودها أمامه في ساعة مثل هذه ...
أيهم باستغراب شديد : مالك بتعيطي ليه ؟! وايه اللي موقفك هنا دلوقتي؟
همس بعياط ولهفه : حمزة ... حمزة مش هن ... هنا .
أيهم : يعني ايه مش هنا؟؟
همس بدموع غزيرة : انا صحيت ملقتهوش ودورت عليه ف الفيلا كلها ومش موجود ..
أيهم : بس بس اهدي اكيد فى مشكلة بسيطة فى الشركة عشان كده اضطر يروح .. هشوفه فين .
نزل أيهم بسرعة .. دلف إلى غرفة بجانب البوابة وجد كمال ملقى أرضا عدله وافاقه بالمياه
فتح عيونه وهو يشعر بصداع رهيب ووضع يده على مؤخرة رأسه
أيهم بغضب حارق : جايبينكم تتخمدوا ولا تشتغلوا يا روح امك منك ليه؟؟
اخفض الحرس جميعهم روؤسهم للأسفل وابتلعوا ريقهم بصعوبة بالغة وخوف رهيب .
أيهم بصوت جاهوري : ما تنطقوا خرستوا ليه؟؟ مشغلين شويه بقر ... ازاي كلكم مخمودين كده؟؟؟
كمال بألم شديد وصداع سوف يفجر دماغه : سعادتك انا مش فاكر حاجه يا ...
أيهم بغضب: يعني افتكرت انك لازم تقولي سعادتك وزفت؟
كمال بوجع ورعب من صوته الغاضب فمهما كان حمزة عصبي وطبعه حاد فإنه لم يصل لدرجة  أيهم : سعادتك انا .. اه اه انا آخر حاجة فاكرها لما حمزة باشا كان بيزعق على قبل الفجر كده وكنت رايح اشوفه حد ضربني على راسي ومحستش بحاجة بعدها .
ضرب أيهم قبضة يده القوية بالحائط المقابل له وانتهى الحد الذي وضعه للبركان المشتعل الذي بداخله : انتهت لعبتكم وبدأت لعبتنا .. ولعبتي ف عداد الموت يا إكس .
كمال وهو يحرك يده أمام وجه أيهم : أيهم باشا .. أيهم باشا .
أيهم بغضب مكبوت : تقدر تفتكر شكل الشاب اللي ضربك؟
كمال برعب : لا يا باشا الدنيا كانت ضلمة وهو ضربني على رأسي .. بس هو فيه اي سعادتك؟
أيهم بصلهم كلهم باحتقار ولامبالاة وغادر المكان
.......................................

رجعت جومانا المنزل .. قفزت من فوق سور الفيلا وتسلقت حتى وصولها للغرفة التي تقبع بها مع اختها !!
بدلت ملابسها لملابس بيتيه بدلا عن ملابس الإجرام التي كانت ترتديها وكانت تشعر وكأنها طائرة من الفرحة فهذه أول عملية تحضرها بنفسها دائما هي الآمر وما على رجالها الا التنفيذ .. ولكن نظرة الكبرياء والغرور التي بعيون حمزة هي من تضايقها وهي كانت تود كسره وتحطيمه .. تدفق الحزن المصطنع إلى داخلها لأنه بسبب حمزة خسرت عددا كبير من رجالها 
.......................................

خرجت الداده من غرفة الخدم وجدت همس تنحب من شدة البكاء .. ضمتها لحضنها بحنية وهى تقرأ عليها بعض آيات القرآن الكريم قائله بلهفه : مالك يا همس يابنتي ...!؟
لم ترد همس ولم تنطق بحرف واحد ومستمره فى البكاء الشديد ومازال الحلم مترددًا بخيالها .. حلم عبارة عن جومانا تصيب حمزة بالرصاص !!
فهي لا تعلم اي شئ بخصوص المافيا التي تهدد حياة حبيبها وزوجها ومعشوقها الذي أصبحت لا تستطيع التنفس الا في قربه وحضنه الذي تشعر وكأنها ملكة العالم كله بداخله .. نعم تخاف كثيرا ولكن خوفها عليه كان أكثر من أي شي  ..
بدأت الشمس تشرق وهمس منهاره من البكاء وأيهم متوتر جدا والخوف والذي ولأول مره يعرف الطريق لذاك القلب الخشبي الذي اعتاد على المخاطرة والتضحية قد تملك منه
همس قاعده دماغها هتنفجر من الصداع والأفكار الكثيرة التي تدور بها وعياطها المستمر الذي لا يتوقف
الداده بدموع : اشربي يا همس يابنتي .. كده هتتعبي حمزة باشا بيتأخر برا كده عادي .
همس ببكاء هستيري : الصبح طلع يا داده وهو لسه مرجعش ومش من عوايده ميردش عليا طول الوقت ده .
أيهم: انتي بتعيطي ليه؟؟ اسكتي مش عارف افكر .. أعصابي تعبت .
همس بعياط : حرام عليك ما انا خايفه .
أيهم : يابنتي ارحمي امي .. خايفه من ايه؟ هو حمزة صغير ؟؟...
..........................................

عصافير الغرام ( قبل عشر سنوات )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن