بدى كأن هذا الشخص يتحدث مع نفسه بشيء مصيري "لا أستطيع بعد الآن، نحن نتألم كل يوم، الغيرة قد تقتل، الآن أشعر بالتحفيز حتى أُنهي هذا الحاجز بيننا… ليس الآن، فقط دع الجرح السابق يلتئم"

"تارا!" صاح خالي في العالم الواقعي لأجفل باِرتعاب وأخرج من عقل ذلك الشخص، وضعت يدي على رأسي لأتمتم "ما كان ذلك!"

"ما هو ذلك؟" قال أرتيم عاقداً حاجبيه لأحرك رأسي "لا شيء… لقد أبحرت في خيالي"

بعد ذلك استمرّ الدرس واستطعت الوصول إلى أفكار خالي وحدي بدون مساعدة، لقد كان هذا الدرس ممتع بالنسبة لي أكثر من أي شيء آخر بينما الآخرين يبدون نادمين لأنهم أضاعوا الوقت برفقتي.

مسحت العرق الوهمي عن جبيني قائلة "الآن وقت العودة للبيت"

حرك وليام رأسه برفض وقال "درسكِ التالي سيكون الآن، مع أرتيم"

ابتسمت بغباء "ماذا؟"

دفعني خالي نحوه قائلاً "نحن سوف نرحل! يجب أن تتعلمي الدفاع عن نفسك"

"ها!" تحدثت بغباء مجدداً، لا أستطيع الإقتراب منه أو التحدث إليه دون أن أشعر بالإحراج لما حدث في بيته، بدأ الجميع بالرحيل بالفعل، خالي لوّح لي باِبتسامة غريبة وخطى بعيداً.
ماذا أفعل… سوف أُحرِج نفسي مجدداً.

"أريد أن أفهم كيف تُخفين شيء كهذا يا تارا" حادثني أرتيم بنبرة غاضبة سرعانما رحل الجميع عن أنظارنا، ولكن ما الذي يحدث لقد بدأنا للتو، لا بد أن أكاديا أخبرته كل شيء.

اقترب إلي ومسح عنقي بإبهامه قائلاً "مازلت أستطيع رؤية هذه الكدمات! كيف تسمحين لأي أحد أن يفعل بكِ هذا!"

كان يتحدث بجدية وغضب شديد، لم تكن لدي الجرأة على تبرير الأمر "حسناً آسفة… أنا لا أجيد التعامل مع مشاكل كهذه"

"يجب أن تعتذري لنفسك، الآن سأعلّمكِ القتال، لن تنتهي هذه الدروس قبل أن تهزميني بيديكِ وبدون سحر!"

"ماذا! ولكن لا أستطيع فعل شيء بدون سحر أنت لا تفهم!" صُحت باِنزعاج ليستطرد بحزم "كما سمعتِ! أحياناً السحر لا يفيدك، تماماً كما حدث اليوم في المدرسة… كما أنه لا يُسمَح لكِ استعمال السحر ضد البشر وأنا أعرف أن هناك الكثيرين من المزعجين في صفك"

ضممت ذراعي لصدري باِنزعاج "حسناً! أنت الفائز"

لقد كنت في أشدّ الندم عندما قَبِلت أن أتعلم الفنون القتالية مع هذا الرجل، لقد أجهدتني تدريباته حتى طُرِحت أرضاً فوق أوراق الشجر المتعفّنة ولم أقوى على النهوض.

|| ستولد ساحرة ||Where stories live. Discover now