- الحلقة الثاني و العشرون ~

Start from the beginning
                                    

جيمين : ما بك ؟ ...هل أنت مريضة ؟ ...

مينا : على الإطلاق ...و ...انا بخير ...كل شيء بخير ..

جيمين : كلانا يعلم أن هذا ليس صحيحاً ...اخبريني ..

* هل تخبره حقاً ؟ ...و لكن ...ما الذي يفترض بها أن تقول ؟ ...هل تصرح مباشرة ان علمت بشأنه ؟ ..بشأن أنها تعلم انه بارك جيمين و ليس جيمس ...الذي تحبه و تنتظر قدومه ..تريد سؤاله الكثير ...لما اخفى عنها الأمر ؟ ...ربما ...هل لأن لا يجرحها حينما تعلم أن الشخص الذي تحبه يكون زوجاً لصديقتها التي باتت عدوتها الآن ؟ ...

....هل هذا الامر مؤلم في نظره ..لدرجة أن حبها له قد يتلاشى حقاً ؟ ..هل هذا ما كان يفكر فيه ؟ ..

...طردت هذه الافكار من ذهنها للوقت الحالي ..فهذا ليس الوقت المناسب للحديث عن ما تشعر به ...لكنه بالفعل هو كذلك ...هذا عدى ما وجدته في حوزة تشانيول ...ألا و هو ذلك الملف الذي صدمها ...جيمين قد عانى كثيراً بما يكفي ..لا يمكنه تحمل صدمة أخرى بعد الآن ...و قد لاحظت علاقته مع هذه العائلة سيئة للغاية ...فحينما فكرت فيما كان يحادثها به و طريقته في الحديث اليائسة ...و كذا معاملاته مع عائلته ..قد تيقنت أن هناك شيء قد تعرض له الماضي ..قد جعله بهذا الشكل ...كما و يبدو أن عائلة بارك ليست من النوع التي تهتم بأفرادها ...

...رفعت ناظريها نحوه تحدث به و بمقلتيه اللتان تعبران عن مدى قلقه ...نظرته قد ايقظتها ...هو بلا شك ...رفعت يدها صوب شعره تعدل خصلاته ...تكبح غصتها فيما راحت تعرب ...*

مينا : أشعر ... أن حياتي لا تسير بالشكل الذي اريده ...فالاشخاص الذين احبهم ...إما يختبئون مني ... أو يغادرون حياتي دون اذني ...هذا قاسي جيداً ...جيمس ..

* تراخت ملامحه بهدوء ...و راح يحدق بها و بزجاجيتاها اللتان تنبئان بدموع قد تجعله يسهر الليل بطوله بسببها ...ربت على وجنتها يقول بلطف و نبرة هادئة وجدت السكينة فيها *

جيمين : هل يمكنك فقط أن تنتظري لبعض الوقت ...حينما ينتهي لك شيء ...و ننتصر ...سأحرص على تنفيذ ما تريدينه حقاً ...

مينا : هل ..يمكنك أن تحقق لي امنية فيما بعد ؟ ..

* راح يتساءل في دواخله ما نوع الامنية التي تريد منه أن يحققه لها ...ملامحها تبوح بكل شيء ...حزنها و خيبتها ...ضيقها و يأسها من كل شيء ...فهل سيوافق فقط لأنه شعر بالشفقة عليها .. أو لأنه حقاً يريد أن يكون ذلك الشخص الذي يحقق لها أمانيها ..كمارد تتمناه كل فتاة يائسة ...

أومأ لها بهدوء يبتسم موافقاً على ما قالته ...

...و هنا ... تتغير الأجواء بينهما ..و ذلك حينما ابعد جيمين يده عن فروة رأسها و كذا هي الاخرى ...ناظرها بهدوء تام ...ذلك الهدوء الذي جعلها تتوتر و يأكلها الإرتباك ...ابتلعت ريقها تقول ...*

[ مكتملة ✓رواية حب عن بعد || Love at the distance|| Where stories live. Discover now