الفصل الواحد والعشرون : علاقات متوتره

Start from the beginning
                                    

نظرت رجاء لها بحزن فقاطعها رفعت قائلاً بود.

"أصل سلمى النهارده خرجت للجامعه بدرى ، أخر يوم أمتحانات بقا وكدا ، وحماصه نايم لسه"

أومأت بتفهم وعادت لتنظر إلى رجاء بقلق من تعابيرها العابسه فور ذكرها لأسم أبنتها ، تنهد هادى وقال بتعب.

"طيب يا جماعه هنطلع أحنا نرتاح فوق شويه ، يلا يا نور"

قاطعته والدته بسؤالها.

"مش هتفطروا يبنى؟ ، ده أنتوا تلاقيكوا واقعين من الجوع"

أمسك بكف زوجته لتقف بجانبه وأجابها بإمتنان.

"لا يا حبيبتى تسلمى فطرنا على الطريق ، عن أذنكوا بقا"

أخذها ليرحلا للأعلى فقال رفعت لزوجته بعتاب.

"كويس أنى لحقتك قبل ما تقوليلها إن بنتك متخانقه مع خطيبها ، أنتى عايزانى أندم أنى قولتلك يعنى"

نظرت للأسفل بعبوس وأجابت بنبره منخفضه.

"مكنش قصدى يا رفعت ، بس قلبى واجعنى على سلمى ، دى يا حبه عينى ملحقتش تفرح بالخطوبه"

تنهد رفعت وهو يستغفر ربه وتحدث بنبره حنونه.

"سلمى معدتش صغيره يا رجاء ، وتقدر تحل مشاكلها لوحدها ، سيبيها تعتمد على نفسها وهما هيتصالحوا أكيد ، بس أنتى أمسكى لسانك شويه ، عشان بنتك لو عرفت أنى قولتلك أو قولت لحد هتزعل منى"

أومأت له بطاعه ومازال قلبها يرق على إبنتها المسكينه.


شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)Where stories live. Discover now