الفصل العشرون : ماضى مؤلم

Zacznij od początku
                                    

تناولت البعض لترفع حاجبيها بإعجاب وقالت بتلذذ.

"ممم ، واو بجد الأكل تحفه ، أنت بتطبخ من زمان على كدا؟"

تنهد ببعض الحزن وقال .

"مش من زمان أوى ، أنا دخلت كليه سياحه وفنادق ، وهناك أتعلمت الطبخ وحبيتوا ، بس لما أتخرجت أبويا مكنش قابل إن أبنو الكبير يشتغل شيف فى مطعم ، وقالى إن أكرم فى كليه الشرطه وهيبقى ظابط محترم والشغلانه دى متنفعش للرجاله ، فأضطريت أسمع كلاموا وفعلاً مشتغلتش ومن ساعتها بقى فقدت الأمل فى كل أحلامى اللى متحققتش ، وبقيت زى مانتى شايفه كدا عواطلى"

كانت كاريمان تستمع له وهى تشعر ببعض الشفقه تجاهه ، سألته بفضول.

"هو ليه باباك بيفرق بينك أنت وأكرم فى كل حاجه ، ومدام هو كدا معشتش مع والدتك فى أستراليا علطول ليه ، يعنى كنت هتلاقى فرصه شغل أحسن من هنا وتستقر وتحقق كيان لنفسك؟!"

ضحك بسخريه وأجابها دون أى تردد.

"أنا هفهمك بقا ، بصى يستى أنا لما فتحت عينى على الدنيا مشفتش غير أبويا وأمى ، ربونى لحد ما بقا عندى خمس سنين ، كنت الدلوع بتاعهم كل حاجه أطلبها تجيلى فى نفس اللحظه"

تبدلت تعابيره للأسى وهو ينظر لطبقه وأكمل وكأنه يتذكر ما مر به.

"بعدها عرفت أن أمى حامل فى أكرم ، قالتلى وفرحت أخيراً هيبقى عندى أخ صغير ، أهتم بيه ويتحامى فيا وأبقى قدوه ليه فى كل حاجه ، شهر ورا التانى بدأ أهتمام أهلى بيا يقل ، وبقا كل همهم المولود الجديد ، ولما أكرم جيه الدنيا كنت مبسوط بيه أوى ، وكبرنا سوا كان أعز وأقرب حد ليا ، مكنش ليا صحاب غيروا"

شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz