🦋الخاتمة🦋

Start from the beginning
                                    

همس بتشويش: أنتِ حاسة بوجع من الصبح؟

صرخت وقد اشتد الألم بشكل مهوّل: شعـيب إخلص همووووووت

_حاضر .. حاضر

دار حول نفسه برعب قبل أن يفتح الخزانة ينتشل ملابسها والحقيبة المخصصة لها وللطفل ثم ساعدها على تغيير ملابسها وبعد أن انتهى قالت لتيـن وهي تكبت صرخاتها: إتصل بماما تيجي تاخد الولاد وخلي بابا يجيلي على المستشفى

إقترب منها ينوى حملها ولكنها إعترضت بقوة: العيال برة يا شعـيب مش هينفع يشوفوني كدة إتصل بماما الأول تيجي تاخدهم

قبض على يديها يحاول بث الأمان بين طيات قلبها قائلاً: حاضر ياحبيبتي إهدي خدي نفس عميق أنا معاكِ

إبتسمت بإرتجاف وأغمضت جفنيها بألم غير قادرة على الحديث

دقائق وكانت فوزية بشقة شعـيب بقلب ينبض بجنون شاعرة بالرعب والقلق ووقفت مشتتة بين اللحاق بابنتها أو مكوثها بالبيت و الإعتناء بالصغار!! وبالأخير رضخت لرجاء لتيـن بأن تمكث مع صغارها

أما شعـيب فبمجرد خروج عمته ومعها صغاره حمل لتيـن بين ذراعيه وأسرع بها إلى سيارته .. وضعها بحرص وجلس بجانبها وأمر السائق بالإنطلاق

ما يشعر به شعـيب عجز عن تفسيره كان غارق بمشاعر عدة مابين الخوف والقلق ، الترقب والإرتباك ، والرعب الشديد .. رعب من أن يفقدها!!!

رمقها بنظرات زائغة فقبضت على يديه بقوة فهتف بعذاب: لو عايزة تصرخي أصرخي ، لو حابة تعضيني زي ما بيحصل في الأفلام عضيني عادي مش هعترض بس متكتميش وجعك أرجوكِ عبري عن اللي حساه!

بكت بنشيج عالٍ وهي تشعر بـتصلّب في جدار بطنها يعقبه إرتخاء وآلام شديدة أسفل الظّهر وتمتدّ إلى الجانبين الأيمن والأيسر ومع مرور الوقت أصبحت أكثر ألماً وتسارعاً وتستمرّ لمدّةٍ أطول

عانقها بعجز غير قادر على مساعدتها على نزع الألم منها، عناق إحتاجه هو أكثر منها في تلك اللحظة!

صرخ شعـيب في السائق وقد إنفلتت مشاعره: سوق أسرع شوية يا بني آدم

هز السائق رأسه بإرتباك وزاد من سرعة السيارة فصرخت لتيـن بقوّة وقد إشتد طَلق الولادة!!

دقائق مرت عليهم كالساعات قبل أن يصلوا للمشفى
إستقبلتهم طبيبة لتيـن التي هاتفها شعـيب أثناء وصولهم كما هاتف والد لتيـن "حسـان"

×××××××

جلست لتيـن على سرير المشفى .. ترتدي الرداء الخاص بالولادة .. وبجوارها شعـيب بملامح شاحبة وكأنه يتألم!
تنفست لتيـن بعمق ثم همست: أنا بحبك

لثم يديها بعمق قائلاً بتحشرج: وأنا كمان بحبك خليكِ قويّة زي ما طول عمرك قوية

إزداد الألم فهمست بخوف: لو حصلّي حاجة لا قدّر الله خلي بالك من ولادنا .. ولادنا أمانة في رقبتك يا شعـيب حافظ عليهم و

شعيب"الجزء الاول من سلسلة نبضات بين الوجدان"Where stories live. Discover now