- أحمد المحمدي

شعرت ايلول بشعور انها تطير في الهواء
كانت تعلم ان نهايه الطريق هوا الوقوع من السماء للارض
ومعي ذالك فضلت ان تعيش اللحظه فقط
حملها ازار متجهين للقصر
-
جلس ارغد محتضنأ ساره في شرفه الغرفه
وظلو يتحدثون في امور مختلفه وقد قص عليها ما حدث معي ازار وكيف انه لحق به الي هنأ بعد فقدان والديه هوا الاخر
كيف كان وحيدا ويفتقر للحب الي ان اتت هياا
ساره بحنان : متأكده انكم هتنتصرو ف الحرب دي
ارغد مقبلا كفها : طول ما انتي جانبي انا متأكد من دا
ساره بتوتر : هوا لو ف يوم انا مشيت هتعمل اي
ارغد وقد احتقنت عيناه بلون الاحمر
: مستحيل دا يحصل مش هسمح ب دا
انتي ملكي انا وبس ومكانك جنبي
شعرت ساره ب خوفه الظاهر
لتحتضنه وعيناها محتقنه ب الدموع لتتحدث بكذب يؤلمها : انا بهزر انت اخدت الموضوع جدا ليه
ارغد وقد احتضنها بتملك وخوف فقد اثرت كلماتها في قلبه : متقوليش كدا تاني انا مقدرش اتحمل اضيعك
ولا حاجه تحصلك
ظلت دمعات ساره تهبط بصمت فهي وايلول عازمين علي المغادره فهذا ليس عالمهم وقد اشتاقو لعائلتهم كانت تعلم ان هذا سيجرحهم فكلا الخياران صعب

---
بعد مرور شهر
اصبح الجيش علي استعداد للحرب
وقف ازار في. مقدمه الساحه يخبرهم بعظمه هذا اليوم الذي طال انتظاره
ويبث الشجاعه في نفوسهم
وكان بجانبه ارغد الذي اخذ يصرخ بهتاف : لاستعاده ملك ازار
ومكانتهم ومملكتهم
وقفت ساره وايلول تنظران من شرفه غرفه ازار
ممسكتان بيد بعضهم عالمتان انه موعد الفراق
فكلا منهم كامت تنظر لرجلها وزوجها الحبيب ليس وكأنها النظره الاخيره بل لن تكون هناك فرصه للعوده عندما اختطفو لم يكن ببالهم سوي الهرب لم يعلمو ان القدر له راي اخر وان لهذا القلب راي اخر

الحب لا يطرق أبواب القلوب، يأتي بغتة، كمطر سقط على أرضٍ جرداء فنبت الوجع وردًا.

_ عائشه عبد الحميد.

شعرت ايلول ببعض الدوار
فنظرت ساره تجاهها لم تقوي علي تأنيبها لعد تناولها الطعام منذ ليلتان لحزنها
فقد كانت ساره بحاله لا تختلف عنها
فقد علمت منذ اسبوع بحملها بطفل ارغد واخفت الامر عن الجميع وحتي ايلول
نزلت الفتاتان
لتوديع احبائهم
اقترب ازار من ايلول محتضنا اياها بتملك فكان ينتابه شعور غريب شعر كما لو انه سيفقدها
نظره له ايلول ببسمه حزنه لتطمئنه

ليقترب ارغد من ساره ويقبلها بحنيه وحب بالغ
اخذ يحادثها بعد الخروج او التحرك من غرفتها وان تظل بجوار ايلول الي ان يأتو منتصرين
كان يشعر بتغير شيئ بها
فكانت تصرفاتها غريبه
ساره بتعب حاولت اخفائه : متخافش انا كويسه خلي بالك من نفسك
تركها ارغد وابتعد وقلبه يؤلمه
ودع ازار ايلول
وخرج الاثنان
لتبكي الفتاتان بصمت
صعدو لاعلي
تحرك الجيش يترئسه ازار و علي يمينه ارغد
مر بعض الوقت
قابل جيش ازار جيش عمه الذي يترئسهم وبجواره لافي
بنظراته الخبيثه
واشتبك الجيشان ببعضهم في معركه ملحميه
اقترب ازار من عمه واخذ يبارزه
وارغد كان يبارز لافي
كان عم ازار شديد القوه
فأستطاع ان يترك جرح عميق بيد ازار
مما شتت ارغد خوفأ من اصابته
كان لافي سيطعنه
تفادي ارغد الطعنه
ليصيب السيف جانبه
اعاد تركيزه مره اخر واشتد بينهم الصراح
ظل ازار يتبارز معي عمه
الي ان وقع السيف من بين ازار
اخذ رقربه من حافه الجبل
وهوا ينظر له بخبث ويحادثه بحقد دفين : كان لازم تموت معي اهلك
كان لازم وقتها اقتلك معاهم بس تعرف فضلت اني اخليك تشوفهم وهما بيدبحو قدامك
علشان ازلك
نظر ازار بصدمه
اكان هوا ذالك المقنع الخبيث
عمه وكاد يقترب من الحافه : كان انا الراجل الي متخفي الي قتلهم انا الي دبحتهم
وهخليك تلحقهم
اسودت عين ازار وكان ابواب الجحيم فتحت
لم يشعر بنفسه الا وهوا ياخذ السيف من عمه ويطعنه ليتركه يقع من فوق الجبل
كان ارغد لايزال يصارع لافي
شهد موت والده
ليضع ارغد السيف علي عنقه
اقترب ازار منه
لينظر له لافي بحقد ويحادثه بنبره شامته : انت فاكر انك كدا كسبت
توء توء يمكن كسبت القصر والملك بس خسرت حاجه اغلي
لينظر تجاه ازار وارغد وظل يضحك بهستريه : زمان رفيقاتكم في عداد الموتي
وقعت كلماته كلسهام علي قلب ازار وارغد
ليمسك به ازار من مقدمه ملابسه : انت كداب متقدرش تأذيهم
لافي بضحك : انا عملت خطه بديله من بدري ومكلف اكفي الجنود علشان يقتحمو القصر ويقتلوهم
لم يكمل كلماته حتي طارت راسه من علي جسده وترك ارغد سيفه الذي اغرق ب دماء هذا المسخ
بقي الجيش يكتسح الجنود الذي فقدو تركيزهم وخارت قوتهم امام جنود ازار البواسل
ركب ازار فرسه وتبعه ارغد
متجهين بأقصي سرعه للقصر

تسللت الفتاتان بعدما استجمعو قوتهم
فلم يجدو حلا سوي هذا القرار
وجدو الجنود مشتبكين معي جنود ملثميين
علمت ايلول ب الخطر
امسكت بيد ساره
وظلو يركضو الي ان وصلو لذالك الباب وفتحوه
رائهم الجنود الملثمين ليركضو وراؤهم
ركضو داخل الغابه بأقصي سرعه
لا ينظرون ورائهم
الي ان وقعت ساره
وامسكت ب بطنهاا تتألم
ظلت تبكي وايلول متوتره لا تعلم ما بها
ايلول : حاولي يا ساره لم مسكونأ هنموت
ساره ببكاء : مش قادره ابني
ايلول بصدمه : بتقولي اي
ساره : انا حامل يا ايلول مش عارفه اجري
ايلول ببكاء وخوف : مش هنعرف نرجع لو رجعنا هيقتلونا بردو
لازم نوصل للحاجز
واسندتها
وظلو يتقدمون للامام
الي ان وصلو للحاجز
كانت قدم ايلول تنزف وساره لا تقوي علي السير
ليوقفهم الجنود الخبثاء
لتقع الفتاتان ارضأ
تموتان من ده الخوف
رفع الجندي سيفه
يبتسم بخبث :الان استعدو لمقابلت الموت
اغمضت ايلول عيناها تصرخ بأسم ازار
امسكت ساره ببطنها محتضنه طفلها
لتسمع صوت صهيل حصان
فتحت ايلول عيناها لتجد الجندي يشتبك معي ازار
وارغد فقد وصلو في الوقت المناسب
كان عددهم كبير
نظر ازار ونطق بكلمات فتت قلبه : ارغد هنشتتهم علي لما ايلول وساره يعدو الحاجز
نظر ارغد بصدمه
ليكمل ازار بصراخ به : مفيش حل تاني مش هنعرف نحميهم بقيت الجنود جايين علينا
ادمعت عين ارغد
ونظر لساره المنهاره
لينظر ازار ل ايلول : عدو الحاجز بسرعه اهربو قبل ما الباقي ييجو
وادار وجهه ليقتل الجنود امامه
نظرت ايلول له لتساند ساره التي لا تقوي علي الوقوف
متجهين ناحيه الحاجز
وكل منهم تاركه روحهأ في تلك الغابه
------------
الروايه قربت تخلص مستنيه رائكم ف البارت الحزين دا
#نوفيلا_مستذئبي
#"الكاتبه _مي _محمد"

نوڤيلا مستذئبي 💜Where stories live. Discover now