الفصل الثالث عشر : رحلت

ابدأ من البداية
                                    

ولكن لا فائده فهى لم تعد تسمع أى صوت من حولها ، بينما حماصه كان يجلس فوق الأرض ودموعه تنهمر بلا أى صوت أو حركه ، فهو لم يستوعب بعد ما حدث ، تجمعت الممرضات على صوت صراخها ، لتقول إحداهن.

"لازم نديها حقنه مهدئه ، دى حاله أنهيار عصبى"

قام هادى بسحبها معه إلى أحدى الغرف وهى تقاومه وتصرخ وتبكى ، وبعد خمس دقائق عاد هادى لهم وقال بإرهاق.

"الدكتور عطاها مهدأ وقال هتفوق بكرا ، بس لازم تبات هنا النهارده ، روحوا أنتو وخدوا حماصه معاكوا ، وأنا هبات معاها ، وبكرا الصبح أبعتولى أكرم عشان نطلع تصريح الدفن"

نظر له رفعت بشفقه على حاله وربت فوق كتفه بدعم ، ثم قام بحمل حماصه الذى خارت قواه من شده التعب ، ورحلوا جميعهم ، لقد بدأ يومهم بفرحه وسعاده وأنتهى بمأساه وحزن ، دخل هادى إلى الغرفه وجلس أمامها ، وأمسك يدها وهو يقبلها برفق ، ثم نظر لوجهها المنتفخ من شده البكاء وهمس لها بطمأنه.

"أنا معاكى ومش هسيبك أبداً ، أنا قوتك وضهرك وسندك من النهارده ، قوميلى بالسلامه وصدقينى هعمل كل اللى هقدر عليه عشان أعوضك ، عارف أنك مش سمعانى بس أكيد حاسه بيا ، شكلى بدأت أتعلق بيكى يا نور "

قام بإزاحه جسدها برفق وصعد ليستلقى بجانبها ، وقربها منه بلطف ثم قبل جبينها ، وأغمض عيناه وهو يتمنى أن تكون بخير فى الصباح.

••••••••••••

فى قصر عمران

صعق كلاً من أكرم وسلمى بعد معرفتهم بخبر وفاه نعمات ، وأمر مرضها هذا ، وصعدت سلمى لغرفتها لتبكى بشده بعد معرفتها لإنهيار نور حينما لم تتحمل الصدمه ، وصعد الجميع ليناموا وهم بداخلهم حزن دفين ، أما شاهيناز وأبنتها فقد جلسوا يتحدثون سوياً، قالت كاريمان بسعاده.

"أنا مش مصدقه اللى حصل ده يا مامى ، أنتى عملتى كدا أزى بجد"

شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن