الفصل التاسع : تُخفى الأمر عليه

Start from the beginning
                                    

..

نظرت له نور بغرابه من تصرفاته فهى ظنت أنه سيقوم بتوبيخها على وقوفها هنا فى غرفته ، أو أنه سيسخر منها لأنها كسرت كلمتها وأتت أليه بقدميها ، ولكن على العكس تماماً تعامل وكأنها غير متواجده ! ، ظلت تنظر إليه وهو يغلق عينيه بعمق ويبدوا على تعابيره الإرهاق ، شعرت ببعض الشفقه عليه ، فقامت بالإقتراب منه ببطئ وهى تحاول أن تغير له ثيابه حتى ينام براحه أكثر ، وفور أن لمست قميصه شعرت بيده تقبض فوق معصمها بقوه ، لتنظر له بفزع فوجدته مستيقظ وعيناه مسلطه عليها قال بنعاس.

"أنتى بتعملى أيه بالظبط؟"

تلبكت لتحاول أن تفسر له بتلعثم.

"أ..أنا ..ك.كنت .ب.بحاول ..أقلعك..القميص..لا لا مش قصدى .. أقصد يعنى عشا..ان ..تنام مرتاح"

ضيق عيناه بشك وقال.

"نور أنتى بتتحرشى بيا بتستغلى تعبى وأنى مش هقاومك وكدا؟"

دفعت يده عنها وهى تقف ليحمر وجهها بخجل من كلماته ،  وقالت مدافعه عن نفسها بإحراج.

"أيه اللى أنت بتقوله ده ، شكل قله النوم أثرت على مخك ، أنا ماشيه"

خطت خطوه للأمام ولم تشعر سوا بيده تجذبها من ذراعها بشده ، تعركلت ووقعت فوقه فهمس لها وأنفاسه ترتطم فى وجنتها .

"تمشى فين ، دى أوضتك وأنتى مراتى ، يعنى هتنامى هنا جمبى ، مفيش نوم مع ملك تانى خلاص"

حاولت أن تبتعد عنه وهى تقول بخجل من قربهما.

"لااا ده أنت حالتك صعبه أوى النهارده"

قام بتثبيتها وهو يضمها أكثر له قائلاً بنبره صادقه.

"أنا أسف ، مكنش قصدى أمد أيدى عليكى ، بس كنت متعصب ومش شايف قدامى ولا واعى للى بعملوا"

شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)Where stories live. Discover now