الفصل الأول : البدايه ♡

Start from the beginning
                                    

وقف هادى وهو يحاول تمالك أعصابه ، وتحدث بهدوء.

"محدش هيخاف على بنتى أكتر منى ، وبلاش تحط ملك حجه قدامى ، أنا عارف أنك عايز تجوزنى وخلاص مش عشانها زى ما بتقول ، وأنا مش هتجوز حد بعد رانيا الله يرحمها ، ولا فيه واحده تستحق تكون أم لملك من بعدها ، عن أذنك يا جدى ورايا شغل مهم"

فتح الباب وكاد أن يخرج ، ولكنه توقف ليقول .

"وياريت متفتحش معايا السيره دى تانى بعد كدا"

خرج من المكتب ليتنهد عمران بيأس من عناد حفيده ، هو يريد أن يراه سعيداً من جديد مع أمرأه تحبه وترعاه هو وطفلته ، فبعد وفاه رانيا ظل هو حزين وقرر أن يرسخ حياته للعمل حتى ينسى فراقها ، والأن طفلته أصبحت فى الرابعه من عمرها وهو لا يزال مصّراً على مبدأه لا زوجه بعد زوجته ، قال عمران بتوعد.

"ماشى يا هادى مسيرى هجوزك بردو"

••••

وقفت أمام المكروباص وهى تنادى بصوتها العالى كوسيله جلب للركاب ، هى معتاده على فعل هذا كل يوم منذ أن تستيقظ وتأتى لتعمل على المكروباص حتى ينتهى النهار وتعود لبيتها بمبلغ جيد من المال ، تنهدت بتعب وهى ترتشف كوب الشاى خاصتها وقالت.

"وبعدين بقا من صباحيه ربنا والحال نايم ، الواحد مطلعش غير طلعتين من الضهر ، اللهم لا أعتراض "

قاطع حديثها ذلك الكائن السمج والذى يلقبونه بسيد شكمان ، وهو يكون رئيس الموقف ، قال بينما يقترب ليقف بجانبها .

"أيه يا جميل ، بوزك مقلوب ليه على الصبح ، ما تفكيها كدا خلى ربنا يفكها علينا"

نظرت له بإشمئزاز وقالت.

"يافتاح يا عليم يارزاق يا كريم وأنا أقول أصطبحت بوش مين أتاريه وشك العكر ، خير يا شكمان أيه اللى حدفك عليا"

شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)Where stories live. Discover now