وقف هادى وهو يحاول تمالك أعصابه ، وتحدث بهدوء.
"محدش هيخاف على بنتى أكتر منى ، وبلاش تحط ملك حجه قدامى ، أنا عارف أنك عايز تجوزنى وخلاص مش عشانها زى ما بتقول ، وأنا مش هتجوز حد بعد رانيا الله يرحمها ، ولا فيه واحده تستحق تكون أم لملك من بعدها ، عن أذنك يا جدى ورايا شغل مهم"
فتح الباب وكاد أن يخرج ، ولكنه توقف ليقول .
"وياريت متفتحش معايا السيره دى تانى بعد كدا"
خرج من المكتب ليتنهد عمران بيأس من عناد حفيده ، هو يريد أن يراه سعيداً من جديد مع أمرأه تحبه وترعاه هو وطفلته ، فبعد وفاه رانيا ظل هو حزين وقرر أن يرسخ حياته للعمل حتى ينسى فراقها ، والأن طفلته أصبحت فى الرابعه من عمرها وهو لا يزال مصّراً على مبدأه لا زوجه بعد زوجته ، قال عمران بتوعد.
"ماشى يا هادى مسيرى هجوزك بردو"
••••
وقفت أمام المكروباص وهى تنادى بصوتها العالى كوسيله جلب للركاب ، هى معتاده على فعل هذا كل يوم منذ أن تستيقظ وتأتى لتعمل على المكروباص حتى ينتهى النهار وتعود لبيتها بمبلغ جيد من المال ، تنهدت بتعب وهى ترتشف كوب الشاى خاصتها وقالت.
"وبعدين بقا من صباحيه ربنا والحال نايم ، الواحد مطلعش غير طلعتين من الضهر ، اللهم لا أعتراض "
قاطع حديثها ذلك الكائن السمج والذى يلقبونه بسيد شكمان ، وهو يكون رئيس الموقف ، قال بينما يقترب ليقف بجانبها .
"أيه يا جميل ، بوزك مقلوب ليه على الصبح ، ما تفكيها كدا خلى ربنا يفكها علينا"
نظرت له بإشمئزاز وقالت.
"يافتاح يا عليم يارزاق يا كريم وأنا أقول أصطبحت بوش مين أتاريه وشك العكر ، خير يا شكمان أيه اللى حدفك عليا"
YOU ARE READING
شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)
Romanceمختلفان هو أقل ما يقال عنهما .. تكافح هى لتواجه مصاعب الحياه ، بينما هو يعيش برخاء وراحه بال. شتان بين الإثنان ، كالفرق بين السماء والأرض ، فهى قريبه كالأرض وهو بعيد بعد السماء عنها ، ألقتها الصدفه بطريقه ، لتكون طوق النجاه له من جده وعائلته. هى حنف...
الفصل الأول : البدايه ♡
Start from the beginning