🦋الفصل السادس والعشرين🦋

Start from the beginning
                                    

هزت رأسها بنفي ودموعها تغرق وجنتيها قبل أن تهمس بيأس: لو مكنتش لمازن مش هبقى لغيره لا أنا هقدر أنساه ولا هقدر أحط حد تاني مكانه

صرخت حنـان بغيظ قائلة: هموت ناقصة عمر بسببك اللي أنتِ ماسكة فيه بإيدك وأسنانك دة أخوه وأخته شياطين تتخيلي هو هيكون إيه؟ ملاك بجناحين؟ أكيد لا مش بعيد يطلع أنيل منهم

_صوابعك مش زي بعض يا ماما

_بلا صوابع بلا قوانص هي كلمة ومفيش غيرها كل شيء بينك وبينه إنتهى وإحمدي ربنا إنك لسة على البر

إندفعت حنـان إلى الخارج تلهث بإنفعال قلبها يؤلمها لأجل ابنتها لا تريد الشقاء لها ولكنها لا تستطيع أن تدفعها لهلاكها فلم تعد تثق بأي من أولاد "توفيق"

إنتبهت لسالم الواجم فهتفت بحنق: سـالم وحياة ربنا أنا ما ناقصة هتطلع إيمتى لمازن تبلغه

أجابها ببرود: أبلغه بإيه؟

_إن الخطوبة إتلغت

_ومين إن شاء الله اللي هيوافقك على الهبل دة؟

صاحت بصدمة شاعرة بالإهانة: هبل!!! أنا هبلة يا سالم؟

_نهاية الموضوع مـازن لتقى وتقى لمازن أنا مش صغيّر عشان معرفش أميّز بين الناس ، مـازن مش زي إخواته وبعدين تعالي هنا أنتِ ضامنة منين لو تقى إتجوزت واحد تاني متطلعش أخلاقه أقذر من عمـاد و نـورا؟! "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"

_ونعم بالله بس

_مابسش وقفلي على الموضوع دة يا حنـان عشان أنا تعبت منك وأصبحتِ لا تطاقي

رمقته بصدمة وهو يندفع خارج الشقة وهمست بصوت مسموع: أنا عملت إيه؟ كل دة عشان خايفة على عيالي؟!!

××××××××××

رمقت جدّتها بنظرات ذاهلة قبل أن تقول بعدم تصديق: حامل؟ لا طبعاً إيه اللي بتقوليه دة يا تيتة

أجابتها بـإستغراب: وليه لا طبعاً؟!! أنتِ مش متجوزة يابنتي؟ يبقي ليه لا؟ مش يمكن ربنا أذن ورحمك شال؟ ولا أنتِ مش عايزة تبقي أم؟

إتسعت عيني لتيـن بإنبهار وهي تتخيل نفسها وقد أصبحت أما لصبي أو فتاة لا يهم.. المهم فقط أن تكون أمّاً

_يا الله .. همستها بتضرع ، برجاء للمولى عز وجل أن يهبها طفل يكون قرَّة عينها وروح فؤادها

خرجت من شرودها قائلة: عن إذنك بقى يا تيتة لازم أطلع عشان البنات ومالك زمانهم صحيوا

أومأت الجدة موافقة فإنسحبت لتيـن شاردة بإتجاه شقتها تلاحقها دعوات الجدّة بصلاح حالها وبالذريّة الصالحة

دلفت إلى شقتها ومازالت ساهمة قبل أن تشهق برعب وهي تشعر بمن يحتضنها من الخلف بتملّك ، وعلى الفور تخللت رائحته الرجولية خلاياها... رائحته التي تُسكِرها

شعيب"الجزء الاول من سلسلة نبضات بين الوجدان"Where stories live. Discover now