🦋الفصل الثالث والعشرين🦋

ابدأ من البداية
                                    

_اه يا ولاد الكلـ×ـب

صرخ شعـيب بهياج وانهال على الشاب بالضرب .. كان غاضب وبشدة وتلك الصور يراها أمام عينيه فيزيد غضبه أضعافاً مضاعفة وتزداد ضرباته قوة وعنف

بعد مرور عدة دقائق ابتعد شعـيب عن الشاب وهو يلهث بإنفعال قبل أن يهدر بفحيح مرعب: مين الست دي؟ إنطق هي مين؟!

همس الأخير بتعب بصوت بالكاد يسمع: معرفش .. معرفش

أقترب شعـيب منه بتهديد فصاح الأخير برعب: والله ما أعرف هي مين بس أنا مصورها على تليفوني تقدر تشوفها

_فين تليفونك؟

_هما خدوه مني

هدر شعـيب بصوت عالي: حســن

دلف حسن للمخزن قائلاً: أوامرك يا باشا

_تليفون الـ××× ده فين

أخرج حسن الهاتف من جيب بنطاله قائلاً: أتفضل يا باشا

أشار له شعـيب بالإنصراف فاندفع خارج المخزن أما شعـيب فهتف بتساؤل: كلمة السر إيه؟

أجابه الشاب بصعوبة بكلمة السر والألبوم الخاص بصورة تلك السيدة فـفتح شعـيب الهاتف يبحث عن صورة تلك الحقيرة بلهفة فقد اقترب من معرفتها ورّد كرامة زوجته وكرامته ولكن ما إن رأى تلك الصورة حتى تشوّشت الرؤية أمامه فلم تكُ تلك الصورة سوى لـنـورا أبنة عمه توفيق!!! ما الذي يحدث بحق الله!!!

هتف شعـيب بقسوة وهو يضع الهاتف أمام عين الشاب: أنت متأكد إن هي دي الست اللي طلبت منك الصور؟

أومأ الشاب قائلًا: أيوة هي يا باشا ، أنا صورتها من غير ما تاخد بالها عشان أبقى مأمّن نفسي

تجهمت ملامح الأخير بشكل مخيف ، واسودت نظراته بصورة مرعبة ، ودمار نـورا قد أصبح هدفه ، لن يتخلى عنه سوى بخروج روحه أو روحها..!

×××××××××××××

استيقظت صباح اليوم لتجد نفسها وحيدة في الفراش. بحثت عن شعـيب ولم تجده فأسرعت تحضّر وجبة الأفطار للصغيرتين وعقلها مشغول بشعيب لا تعلم أين ذهب ولما لم يخبرها بذهابه

أفاقت من شرودها على صوت عائشة التي قالت بإستياء: ماما

_نعم يا حبيبتي

_البتاعة البني اللي في إيدي دي وحشة والبنات اللي معايا في المدرسة بيتريقوا عليا بسببها أنا بكرهها

اقتربت لتيـن منها قبل أن تنخفض لمستواها وهي ترمق أعلى ذراعها ذو الشامة المميزة قائلة بحنان: أولاً أنتِ حلوة بكل حاجة فيكي ربنا مش بيخلق حد مش حلو فإحنا نقول الحمدلله على النعم التي لا تعد ولا تحصى اللي ربنا كرمنا بيها ، ثانياً بقى البنات دول المفروض كلامهم ميفرقش معاكي ولا يأثر فيكي لازم تبقي واثقة في نفسك وحابة نفسك بأي شكل وأي وضع أنتِ حلوة زي ما أنتِ

شعيب"الجزء الاول من سلسلة نبضات بين الوجدان"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن