|٤| التحدي الرابع.

Start bij het begin
                                    

تلاعبتُ بحاجبيّ ألعق شفتي السُفلى بلساني أتلذُّذ بالانتصار عليه مقتبسةً من كلامه السابق لي في بداية اللعبة، وجديًا شعور الانتصار ممتعٌ جدًا، طعمه ألذُّ من المعكرونة بالجُبن حتى.

«لا وعلى إيه؟ في قدامي حلّ تاني غير الانسحاب وبحب الحلول اللي زي دي أوي.»

استدار بكامل جسده ناظرًا لي بحاجبٍ مرفوعٍ، تلك الابتسامة الشيطانية ارتسمتْ على شفتيه وبدأتْ عيناه في الانحراف تجاه سرواله القماشيّ، والذي أمسك طرفه بكلتا يديه يُنزِله قليلًا عنه على استعدادٍ لخلعه بما أنه لا يرتدي جورَبين، وبما أنّ اللعبة وضعتْ شرطًا لعدم تنفيذ جرأةٍ أو الرد على سؤال صراحةٍ، وهو خلع قطعةٍ من الثياب، تمامًا كما يريد خالد الفِعل الآن، وهذا جعل عينيّ تتسعان بصدمةٍ أصرخ فيه ممسكةً كلا رسغيه بيديّ:

«لااااااااا، اعمل أي حاجة تانية غيغ دا! كدا دخلنا في منطقة خطغ (خطر)!»

لمعتْ عيناي على وشك البكاء توسُّلًا له، لا أريده أن يخلع سرواله الآن، لا زلنا في الخَيار الرابع من الجرأة والثاني من الصراحة، ثم إنه بالتأكيد لا يرتدي سوى ثوبًا داخليًا أسفل سرواله وأنا لن أتحمّل إكمال اللعبة وهو بثوبه الداخليّ فقط.

الرحمة لهذا القلب المسكين خالد! الرحمة!

ترك طرف سرواله فجأةً ينظر لي بملامح جامدةٍ أجفلتني، استمرّ في رمقي بغرابةٍ فتركتُ رسغيه بسرعةٍ، ولكنّني ارتجفتُ داخليًا حينما أحنى جسده للأمام عليّ، زحف على الأريكة يقترب مني وأنا بدوري ودون إرادتي حتى تراجعتُ للخلف زاحفةً مثله حتى وجدتُ نفسي في زاوية الأريكة وجبينه يلامِس جبيني بخطورة.

وماذا؟ ماذا يريد هذا المُخيف مني الآن؟

انكمشتُ على نفسي مُغمِضةً عينيّ حينما أمسك يدي اليُمنى فجأةً، رفعها يضعها على صدره يتحكّم فيها ويمرِّرها عليه نزولًا لعضلات بطنه بخفةٍ وبطئٍ أصابني بقشعريرةٍ على طول عموديّ الفِقريّ، فوجدتُ قلبي ينقبض بعنفٍ ورئتاي بالكاد تحصلان على أوكسچينهما بينما باطن كفّي يستشعر برودة جسده الخفيفة بهذا البطء المثير، ولكنني لمْ أكد أُدرِك نفسي حتى وجدتُ رأسه يُدفَن ببطءٍ في تلك البُقعة الحسّاسة بين رقبتي وكتفي، وبهواء فمه يصطدم بتلك العلامة التي تركها على رقبتي قبل قليلٍ حتى شعرتُ بانقباضات غريبةٍ أسفل معدتي، نفخ على رقبتي ثم طبع قُبلةً على تلك العلامة يترك يدي أخيرًا مُبتعدًا عني، واستغرقتُ ثوانٍ حتى عادتْ لي حواسي التي فقدتُها أسمع جُملته الهادئة:

«عملت التحدي، يلا دورك!»

هذه الكلمات فقط أعادتني للواقع من تلك اللحظات المُمتعة التي أخذني لها، هذه الكلمات فقط جعلتني أُدرِك خطورة اللعب مع خالد، كيف له أن يرفض فعل حركات الإغراء ثمّ يفاجئني بهذه الطريقة؟ ولمَ أشعر باضطراب معدتي؟

صراحة أم جرأة؟ (الكتاب الثاني). ✔️Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu