_ الحلقة التاسعة ~

ابدأ من البداية
                                    

هيونا ( عقدت حاجبيها ): ماذا تقول ؟

جيهوب ( بحدة ): من هو ؟ ..كيف عاش طفولته ؟ ..ما ماضيه ؟ ...ما مشاكله ؟ ..ما الذي يفضله أو يكرهه ؟ ..هل تعلمين كل هذا ؟ ...لا بالطبع ..فكل ما يهمك هو ثروته و سلطته ... أنت لا تحبينه هيونا ...في حين أن هناك من ينتظر أن تنظ...

هيونا ( قاطعته ): أنت تتجاوز حدودك جيهوب لذا فلتقف هنا ...

*. ناظرها بغضب شديد ..هو ليس غاضب منها ...لكنه غاضب من نفسه كونه تأخر كثيراً ...لم يكن بتلك الشجاعة الكافية للإعتراف لها قبل أن يحدث كل هذا ....و هو الآن يدفع ثمن جبنه ..تنهدت الصعداء تتخطاه ببرود ضاربة كتفه عن قصد ...فراحت تلقي بكلماتها الباردة عليه ...*

هيونا : سأتناسى أنك قلت كل هذا احتراماً لصداقتنا ...و أتمنى أن لا نلتقي في أماكن عامة كهذه ... أو ربما ابداً ...فأنا سأتزوج قريباً ...و لا أريد أي اخطاء او مشاكل في حياتي ...

* بعدما قالت ذلك ...رحلت بهدوء تاركة إياه يقضم شفته السفلى بأسى ...هذا ليس بالأمر العادل على الإطلاق ...كلماتها تلك لم تزد الوضع سوى سوءاً ...عيناه احمرتا غضباً و حزناً ...لا مكان له بين طيات حياتها ...بعد أن كان صديقها المقرب ...سيغدو في غضون ايام معدودات ...غريباً كأنه لم يعرفها قط ...*

.......

*إن كان هناك إنسان ما له القدرة على قتل الناس بنظراته ...فسيكون جيمين بالطبع ...رؤيته لما يحصل امامه يشعره بالغيظ و الغضب ...كيف له أن يتعمد محادثة فتاته بهذا الشكل ...لا و يضحك برفقتها أيضاً ....قبض على يده يهرول اليهما ...و لا يهمه ما الذي سيحدث بعدها ...*

جيمين : مرحباً ...

*استدار كل من تشانيول و مينا نحو مصدر الصوت ...ليبتسم الاكبر لقدومه ...في حين سارعت مينا في الوقوف و انحنت تقول بتوتر *

مينا : اوه .. اهلا بك سيد بارك جيمس ..

تشانيول ( بسخرية ): ما الذي يفعله جيمس في هذا المكان ؟ ...

جيمين ( بحدة ): إرتأيت التجول في هذا المكان بما أن القلائل من يأتون الى هنا .....فهل هناك مانع ؟ ..

مينا ( نفت ): بالطبع لا ...ممم ..حسناً ..سأغادر الآن ..

تشانيول : فلنلتقي ..يوماً ما ..

مينا ( التفتت له مبتسمة ): لما لا ... شكراً على الوقت الممتع الذي قضيته معك ...

* مع كلمات مينا هذه لم تزد من الوضع سوى سوءاً ...قبض على يده يكبت غضبه امامها على الاقل ...كانت ستتخطاه لولا رفعها لبصرها تنظر اليه ...و قد توقف الزمن بهما في هذه اللحظة ...

[ مكتملة ✓رواية حب عن بعد || Love at the distance|| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن