﴿حِـيْــنَـمَـا يُـلـاَمُ الـضَـحِـية ﴾
بعد أربعة عشر سنة من الحرمان ...
هل تراه ينتشل من الجحيم الذي قيده وتنعم روحه المنهكة بذلك الدفء ؟ أم أنه سيتجرع أضعاف معاناته بعد أن بزغ فجر الأمـل لتنقلب حياته سواداً مرة أخــرى ؟
...
مشى لتحت ليدير رأسه ناحية باب ذلك المستودع ليحس بشيء غريب يزعجه
———————————————
رفع عينيه عن كتابه الذي كان يقرأه اثر سماعه صوت ابنته التي كانت تحاور ايدان ليضع الكتاب جانبا (اذاً هل استكشفتما البيت؟)
عبست ايريس مرة اخرى لتردف ( اخي تعب من المشي لذلك لم نستكشه كله بل جزءً منه فقط)
قهقه ادريان من وجه ابنته الذي علاه العبوس ليردف محاورا ايدان ( هل تعبت حقا ؟ هل انت متعب لم تتناول ادويتك بعد لا بد ان جسمك لا يزال لم يستعد عافيته ) .
ابتسم ايدان بخفة ليجلس بجانب والده بشرود (انا بخير لا تقلق ... اني احرص الا اتعب نفسي كثيرا ) .
استغربت ايريس من كلامهما لتردف بتساؤل ( لماذا ماذا اصابك اخي ايدان ؟ و لماذا تحرص الا تتعب ) نظر اليها والدها لينظر قبلها لايدان ليضيف (نعم عزيزتي ايدان مريض قليلا لذا يجب ان نهتم به و لا تجعليه يتعب مرة اخرى) .
ابتسمت ايريس لتومأ بالايجاب
نظر ايدان لكتاب والده الذي كان يقرأه ليردف بخفوت ( ابي هل ....هل تقرأ الكتب؟)
نظر ادريان لكتابه ليحمله ( نعم بُني انه كتاب يحوي رواية تاريخية انه ممتع حقا ...لماذا هل تحب الكتب؟) .
ابتسم ايدان له ليومأ(نعم احبها عندما كنت في المدرسة كان هناك مكتبة كبيرة فيها اعتدت القرائة فيها و لكن عندما تم ايقافي من المدرسة لم اجد اي مكان اقرأ فيها و لكن بقيت احب القرائة لاني لم اكن اجد اي شيء استمتع به غير الكتب ) .
نظر ادريان مطولا لايدان الذي كان يعلق ناظريه اثناء كلامه ليبتسم عندما تبادرت تلك الفكرة لرأسه ( ايدان اتبعني هنا لترى شيء ) نظر له ايدان بإستغراب ليستقيم ورائه مع ايريس فتح ادريان احد الابواب الكبيرة ليدخل اليها ليبتعد متيحا المجال للاخر للدخول دخل ايدان ببطئ مبعثرا عينيه على تلك الصالة العملاقة التي احتوت آلاف الكتب المختلفة المرتبة هناك لم يصدر اي شيء منه غير صوت تعجب خفيف ( ابي هل .....هل هذه المكتبة لك حقا !!)
ابتسم ادريان له ليردف( نعم بُني انها مكتبتنا ) اقترب منه ليضع يده على شعر الاخر الحالك ليردف ( و مكتبتك ...يمكنك اخذ اي كتاب تريده هنا و قرائة ما تريد و سأكون سعيد لكون ابني له دماغ عبقري يفهم جمال ما تحتويه كل هذه الاوراق)
ابتسم ايدان بسعادة فلطالما عشق شيءً يُسمى كُتبــا و هاهو الان يقف امام جنة الكتب حرفيا ليتوجه نحو اقرب كتاب ليحمله جالسا على مكتب هناك
خرج ادريان متوجها لزوجته بعد ترك كلا ابنيه في المكتبة فإيدان لم يرد الخروج من المكتبة و ايريس ملتصقة به اينما ذهب ليجد ايما ترتب غرفتها ليتقدم لها حاضنا اياها (هل هو بخير؟ ماذا يفعل) (اكتشفت انه اخذ حب الكتب مني ...انه منهمك في قراءة الكتب في المكتبة اعجب بها لدرجة انه لم يجد ما يقوله ) .
قهقهت ايما بخفة لتردف ( سعيدة بذلك حقا انه وجد شيء يحبه كنت خائفة الا يجد راحته هنا و خاصة مع آلان فعلى الاقل جيمس فقط يتجاهله و لكن آلان يظهر كرهه جيدا ...... عزيزي ..بغض النظر عن كل شيء انا افكر ....ما رأيك ان نسافر لمكان ما نقضي عطلة بعيدا انا و انت و نترك الاولاد مع بعضهم لاني اضن ان سبب عدم حبهم له هو انا كل ما يرونني يزيد كرههم له و ايضا اضن انه ان كانوا وحدهم بدون ضغط خارجي منا سيجعلهم يتفهمون بعضهم اكثر الا تضن هذا ) .
ابتعد ادريان عن ايما ليجلس على السرير بشرود ( بطريقة ما فكرتك صحيحة اضن اننا نشكل عائقا في علاقتهم و لكن .... انا خائف ان يؤذوه في غيابنا ).
جلست ايما بجانبه لتضع يدها على كتفه مواسية له ( اعرف ان هذه الفكرة ستتبادر لذهنك و لكن لا تقلق انه اخاهم في النهاية و لن يقوموا بأذيته بشكل ما بعد كل شيء لا تنسى ان دانيال هنا و هو سيتكفل بالامور ان خرجت عن السيطر صدقني لذلك لا داعي لكل هذا القلق) .
ابتسم لها ليردف بهدوء ( معك حق ايما سأفكر في الامر جيدا الليلة و سأرى ما سأفعل غدا اضن اننا سنذهب حقا ) .
فصل ممل اليس كذلك ؟
و لكن
العاصفة اقتربت ......
اذاً ماذا تضنون في فكرة ايما هل انتم معها ام ضدها ؟
احبكم لحدود السماء اقسم ❤
ااه قبل ان انسى لقد رسمت ايدان انه ليس كما تخيلته تماما و لكن شكله هكذا ما رأيكم
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
الشخصيات :
ايدان : بطل روايتنا 14سنة
ادريان : اب ايدان
ايما : زوجة ادريان
روز : المرأة التي خان ادريان ايما معها و هي ام ايدان و هي امرأة غير سوية
ديريك : زوج روز تزوجت معه بعد ما تركها ادريان
دايف: صديق ادريان المقرب لويزة :زوجة دايف و كذلك صديقة ايما
