🦋الفصل السابع عشر🦋

Start from the beginning
                                    

أومأت ملك موافقة فحملتها لتيـن بين ذراعيها واتجهت إلى الأسفل قاصدة شقة سـالم مهران ولكن تسمرت قدميها وهي ترى عمـاد يقف أمامها بجسده الضخم يمنعها من النزول

هتفت لتيـن بثبات زائف: لو سمحت خليني أنزل

هز رأسه رافضًا قائلًا برجاء: لتيـن إسمعيني من فضلك أنا والله مش هأذيئكِ

رغم شعورها بالإستنكار من رجاءه الصادق إلا أنها أجابته بحدة: أنت أصلًا متعرفش تأذيني جوزي مش هيسمحلك لا أنت ولا غيرك ودلوقتي أبعد من وشي وإلا إستحمل اللي هيجرالك

إقترب منها عمـاد صارخاً بيأس: أنتِ لازم تسمعيني في حاجات كتير أوي لازم تفهميها

إرتجفت لتيـن برعب من صراخه المفاجئ وهمست لملك بخفوت لم يصل لعماد: أنزلي بسرعة عند جده سالم وقولي لبابا ألحق ماما

أومأت الصغيرة موافقة برعب وفرت هاربة تنادي والدها

أما عمـاد فتابع حديثه بندم: لتيـن أرجوكِ سامحيني أنا كنت مخدوع ظلمتك من غير ما أتأكد بس والله غصب عني أي حد شاف اللي أنا شوفته كان عمل اللي أنا عملته وأزيد شوية

صرخت لتيـن بكره: مخدوع!! أنا اللي أتخدعت فيك يوم ما سلمتلك روحي و وافقت أتجوزك مهما كانت مبرراتك فهي متلزمنيش ولا هتفرق معايا وإن كان على السماح فأنا لا يمكن أسامحك لو لقيتك بتموت قدامي گدة مش هسامحك وحقي اللي عندك مش هتنازل عنه ولا هغفر فيه وكل اللي عملته فيا قادر ربنا يرده ليك في أعز ما تملك ودلوقتي غور في ستين داهية مش عايزة أشوف وشك الـ××× ده تاني

ثم بصقت على وجهه وتركته غارق في الندم

أما لتيـن فكانت سعيدة بل شديدة السعادة
‏سعيدة بتلك القوة التي اكتسبتها مؤخراً... سعيدة بشجاعتها وعدم فرارها منه ..

شهقت بعنف وهي تصتدم بحائط بشري ولم يكُ سوى شعـيب الذي هتف بقسوة: عملك أيه؟ 

لم ترتعب ولم تجفل بل اتسعت إبتسامتها وألقت نفسها داخل صدره تحتضنه بقوة  أجفل الأخير للحظات قبل أن يبادلها العناق قائلًا بخشونه: أذاكِ؟ 

هزت رأسها بالنفي داخل عنقه هامسه بسعادة: ميقدرش طول ما أنت موجود

ابتسم بإنتشاء وسعادة استوطنت قلبه قائلًا: وحتى ولو مش موجود أنتِ قوية و قادرة تواجهيه لوحدك ولا أيه؟  

أجابته دون تفكير: قوية بيك يا شعـيب أول ما شوفته وأنا لوحدي أترعبت أفتكرت كل مرة كان يمد أيده عليا فيها بس بعديها أفتكرت كلامك أفتكرتك يا شعـيب فقويت وقدرت أواجهه من غير خوف من غير قلق كنت حساك معايا وشايفة عينيك بـتبتسم لي بتشجيع وصوتك وأنت بتقولي هو اللي المفروض يخاف مش أنا .. أنا قوية بيك يا شعـيب متسبنيش 

الأن أدرك معني أن يتضخم قلبه وهو يرتشف كلماتها العذبة الصادقة ويوشمها داخل صدره فوق قلبه مباشرة كوسام شرف يفتخر به .. كلماتها لن يَنسَها مهما حيا .. شدد من إحتضانها حتى كادت أن تتحطم ضلوعها ولكنها لم تهتم .. لم تهتم بأي شيء غيره  هتف شعـيب بنبرة أوضحت قوة مشاعرة: عمري ما هسيبك يا لتيـن حتى لما أموت روحي هتفضل مرافقة روحك 

أنتفضا معًا على صوت حنان 
_يلا يا شعـيب هنلبس الدبل 

شعـيب بحنق: أبو الدبل على اللي عاملها هو ده وقته الناس دي بتيجي في وقت غير مناسب 

ضحكت لتيـن قائلة: معلش زي عيلتك بردو  شعـيب: يلا كله بثوابه  

××××××××××× 

كان يتابعهم من بعيد كيف ارتمت داخل صدر شعـيب .. أستمع لحديثها وفي الحقيقة لم يحزن كما توقع على العكس فقد شعر بالسعادة لمعاملة شعـيب للتين!!‏

‏إنتبه لوجود نـورا فهتف بغضب: أنتِ بتعملي أيه هنا؟ أنا مش قولتلك مش عايز أشوف وشك طول ما أنا موجود؟  أقتربت نـورا تقول برجاء رغم إرتعاش صوتها: أنا كنت بغير لمالك وسمعت كلامكم بالصدفة .. عمـاد عشان خاطري سامحني أنا عارفة أني غلطت بس مهما يحصل أنا أختك من لحمك ودمك .. ميهنش عليك قصادهم كلهم دول مش بعيد يقتلوني يرضيك أبني يتيتم   قاطعها عماد صارخًا بحقد: أنتِ تستاهلي الموت ألف مرة .. وهفضحك ، هفضحك عشان أنتِ تستاهلي الفضيحة ، هفضحك عشان من قتل يُقتل وأنت قاتلة 

صرخت نـورا بجنون وأخذت تسدد له عدة لكمات عنيفة على صدره: مش هسمح لك تكشفني قدامهم حتى لو هقتلك مش هسمح لك تفضحني 

أزاحها بعنف فسقطت بقوة على الأرض ولكنها لم تستسلم فقد استقامت تندفع نحوه قبل أن تدفعه بغل بكلتا يداها .. وحدث ما لم تتوقعه فقد أختل توازن عمـاد أثر هجومها المفاجئ مما تسبب في سقوطه من أعلى الدرج!! 

تمسمرت نورا مكانها وجحظت عينيها بشدة، لم تكُ تريد إصابته ولم تتخيل للحظة أن تقتل شقيقها!!..‏

×××××××××××

أحب أسمع رأيكم بالتفصيل فضلا وليس أمراً تفاعلوا بلايك وكومنت ❤

أكتر لحظة حزينة؟

أكتر لحظة حلوة؟

توقعاتكم للقادم؟

شعيب"الجزء الاول من سلسلة نبضات بين الوجدان"Where stories live. Discover now