الفصل التاسع

4.5K 214 212
                                    

وداعاً لكل حلماً قديم ومرحباً بما يريده الله لنا

***

قررت مليكة عمل حفل صغير لإشهار زواج ثلاثتهم فقد أصبح الجميع يلومونها على إخفاء الأمر حتى أنجبت ملك ، فهم لا يعلمون أي مصيبة وقعت على رأسها ورؤوس من لا ذنب لهن بسبب منصور وأفكار.

ليتزوج ثلاثتهم بلا حفل زفاف او حفل استقبال لزوجاتهم لهذا قررت أن تقيم حفل لهم جميعاً إضافة لطهور مازن الذي تحسنت حاله كثيراً وزاد وزنه منذ أن عاد لحضن أمه .

فدعت جميع أفراد عائلة عبد الغفور إضافة لأقربائهم ومعارفهم بعد أن تحدثت مع كلاً من أميره وروان فوجدت أنهن لم يعارضن على ذلك ولم يمانع ، فقد كن يعلمن ان هذا ما كان يجب ان يحدث منذ البداية لكن عمتهن مليكة كانت طيبة و مراعية لما مررن به وقتها ولم تقم بالضغط عليهن.

لكن ملك كان لها رأي مختلف عنهن فقد نظرت إليهن أثناء تجمعهن بغرفة عمتهن مليكة التي أخذت ترتب معهن وتستشيرهن بما ستقوم بعمله ومن ستدعو فأمامهن اسبوعان ليقومن بكل هذا ، لتقول فجأة ملك بغضب

" لكني لا أريد أي حفل "

نظرن إليها جميعهن لتسألها حينذاك عمتها بحنان
" لماذا يا ملك ؟؟"


نظرت ملك إلى مازن الذي ينام بين يديها وقالت


" لأني لا أريد يا ماما "


" لا تريدين ماذا يا ابنتي ؟؟"


نظرت ملك إلى عمتها وقالت بغضب


" لا أريد أن يرتبط اسمي باسمه بأي شيء ، ولا ارغب أن يجمعنا شيء "


اقتربت منها عمتها ووضعت يدها على رأسها بحنان ثم قالت


" ملك حبيبتي لن يتغير شيء فقط مجرد إشهار لهذا الزواج يا ابنتي .. من اجل ميرنا ومازن فقط "


نظرت ملك إليها وقالت بعناد وغضب
" لا أريد "


نظرن ثلاثتهن إليها بتفهم وحزن لتهمس عمتهن بحزن


" لا حول ولا قوة إلا بالله "


.

.


جلست ملك حول طاول الطعام وهي عاقدة الحاجبين فقد وجدت ابنة محمد هيام ابنة الخامسة عشرة من عمرها وابنه الأكبر هيثم والذي يكبر اخته بسنة واحدة ،  إضافة لابن عمهم منصور ماجد والذي يبلغ من العمر السادسة عشرة من عمره هو الاخر وبجواره اخته عفراء التي تصغره بعاماً .

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن