"الفصل الثالث والعشرون"

Start from the beginning
                                    

بدأ بسام بالحديث والغضب الجامح يعود له ملقيًا سؤاله عليها:
-أنا هسألك سؤال واحد بس وعايز إجابة صريحة...لو عندك بنت تقبلي أنها لما تدخل جامعة تخرج مع شباب….هتقبلي انها تخرج مع حد مش عارفة نيته ناحيتها ولا غرضه...اصله لو نيته وحشة ناحيتها اكيد مش هيبين ده..وهيبقى في الأول الملاك اللي بجناحين…

ضيقت عيناها وقالت بأنفعال:
-انت عايز توصل لـ إيه ؟!!!!

رد بشيء من العصبية واللاوعي:
-عايز اوصل أن خروجك مع آدم غلط..ومش بس آدم خروجك مع أي شاب غلط...ومينفعش..

ارتفع حاجبها الأيسر وقالت بأعين تجوب بالسيارة ثم عليه تحديدًا:
-بجد والله...ومدام غلط انا بعمل ايه هنا معاك...ها..

استنكر ما تقوله وقال بأعين تشع شرار:
-أنا مش قاعد معاكي بتفسح...انا بتكلم معاكي..بعرفك غلطك.. إبراهيم اخوكي لو عرف يا ترى هيبقى رد فعله إيه ها..

-أنت بتهددني يعني ولا إيه..وبعدين مين اداك الحق انك تكلم...انا اديتك الحق ده !؟؟
انا مش عيلة صغيرة وعارفة كويس اووي انا بعمل ايه…

هنا ولم يتحمل وانفجر بها كالقنبلة الموقوتة:
-تصدقي صدقتك استني لما اسقفلك اصلك اقنعتيني…هايل يا فنانة.

صمت ثانية واحدة مبتلعًا بها ريقه ثم أضاف بذات النبرة والأعين المخيفة:
-ده بأمارة الشيشة مش كدة..وبعدين بتقولي مين اداك الحق اني اكلم...تحبي اقولك بكلم ليه وبأي صفة…

اماءت له بتحدي وهى تعقد ساعديها امام صدرها:
-اه احب اعرف يمكن تطلع أخويا وانا معرفش….

ازدادت عيناه قسوة وحدة واعترف لسانه بما يجيش بصدره من عشق وصبابة:
-لا وأنتِ الصادقة بحبك….بحب واحدة مبتحسش لسانها سابقها..او مفيهاش غير لسان...انا مش عارف ايه اللي وقعني الوقعة المهببة دي منك لله يا أيهم...

برقت عيناها وظهرت البلاهة تدريجيًا على وجهها...وأعرض لسانها عن الحديث …
فعاد يحملق بها فوجد إمارات الصدمة وعدم التصديق تأخذ مسارها على وجهها…

مرر يده على ذقنه وهتف كأنه لا يبالي بصدمتها:
-أنا لازم اكلم جدي..وافاتحه...أنتِ السكوت عليكي مش صح…

هنا وقالت مزدردة ريقها:
-انت بتقول إيه..بتحب مين وتجوز مين..بتحبني انا وتجوزني أنا…

-اومال خيالك…

رددها بسخرية عقبت عليها بنفي و رفض:
-لا لا لا مستحيل...انا مش موافقة..مش عايزاك اصلا…

مال بوجهه عليها وقال بتصميم وإصرار عاشق اتخذ قراره بتمضية ما تبقى بحياته رفقة سالبة عقله و وجدانه:
-وانا مخدتش رأيك...انا عرفتك اللي هيحصل…..

اكتفيتُ منكَ عشقًاWhere stories live. Discover now