اسكريبتات (بقلم/سندريلا انوش)

ليلة دافئه بين احضان المجنح

*لا مفر*

هنا وشحب وجهها شحوب الموتى وتجمدت الدماء في عروقها..
ثم حجظت عيناها عندما سمعت صوت هبوط شيء قوي خلفها..

فبلعت ريقها بتوتر والتفت ببطء قاتل برأسها ليظهر كالظل الاسود خلفها بطرل الفارع وبتلك الاجنحه التي يتخطى طولها قمة رأسه وتصل الي اخمص قدميه..

فتنفست بسرعه كبيره وابتسمت بتوتر..
-اكيد حلم..باذن الله حلم.

فتقدم ببطء قاتل..فبدء ضوء القمر يظهر ذلك المجهول فكلما تقدم ارتفع مستوي الضوء لجزء من جسده حتي ظهر بالكامل..

هيئته الجذابه المرعبه تلك حبست انفاسها بداخلها صدرها..وهي تطالعه باعين ثاقبه مرتعبه..

جسده..يا ويلها من جسده الضخم ام عن لون عيناها البني المتداخل مع الاصفر الذي يلمع ببريق مرعب مثل القطط في الظلام..

رمقت جناحيه ذو اللون الاسود الذي ينافس لون الظلمه في سوادها..

تلك الوشوم الظاهره اسفل قميصه الابيض شبه الشفاف..
وما زاد الطين ماء..تركه لاول ازاز القميص مفتوحه فظهرت عضلات صدره العريضه..

ظلت صامته دون ان ترمش حتي انهارت مع اول كلمه قالها بصوت الاجش..
_ستعاقبين

حركة راسها بعدم فهم..ثم اغلقت عيناها بقوه وفتحها فلم تجده فتنهدت براحه واستدرات براسها للامام فوجدته في وجهها..

فصرخت بفزع ونهضت راكضه حتي حاصرت ذاتها في ذلك الركن..
فرفرف باجنحته العملاقه جاعلاً الرياح تلفح وجهها بقوه وكأن اجنحته مراوح طاحونه عملاقه..

فابتلعت لعابها بقلق حتي خرجت كلماتها بصعوبه من جوفها..
-اا..ان..انت مين؟!

فوقف علي قدميه وتقدم حتي اصبح امامه ثم انحني بجذعه حتي قابل وجهها وقال بنبرة قاتله..
_انا من يجب علي سؤالك..من انت؟!

فتحركت شفتيها بصعوبه ناطقه..
-اس..اس..اسراء.

فهمهم امام وجهها ثم اقترب من اذنها قائلاً بصوت مرعب..
_همممم ولما فتحتي الكتاب يا اسراء؟!..آلام تقرأي تحذيري!

فانكمشت علي ذاتها وقالت بتجلجل وتعلثم..
-قر..قر..قرايته.

فاقترب اكثر حتي لفحت انفاسه عنقها قائلاً بهدوء..
_أذا لما لم تخافي من عقابي يا فتاة؟!

فالتفت بوجهها الي الحائط بخوف فنهض وانتصب بجذعه هادراً بقوه..
_عقابكي سيكون اخف من الذين قبلك فقط..لانكي فتاة.

فنهضت والتصقت في الحائط وقالت بهلع..
-عقاب اي؟!..انا انا معملتش حاجه.

فنظر في عيناها بقوه قبل ان يقول بهدوء مريب..
_بلى انت ارتكبتي خطأ فادح..بالتطفل علي كتابي الخاص.