اسكريبتات (بقلم/سندريلا انوش)

ليلة دافئه بين احضان المجنح

اسكريبت 1
بقلمي/سندريلا انوش

تركض تلك الشابه التي بمنتصف العشرين صاعده السلم بحماس وفي يدها كتابها الغامض ذو الغلاف المتهالك...

وخلفها امها تحذرها من الجلوس حتي بزوغ الشمس ككل مره..

-خلاص يا ماما والله ما هطول.
_يابنتي قطعتي قلبي معاكي..مفيش منك فايده..طب والله العظيم لا هولع في المكتبه اللي في اوضتك دي.

هنا وتسمرت تلك الفتاه مكانها والتفت الي والدتها..

-اعععع لا خلاص يا ماما خلاص والله لحد الفجر بس والله.

فعقدت الام يدها امام صدرها بحزم..
_انا حذرتك وبراحتك خالص.

ثم رجعت والدتها الي شقتهم بينما ضحكت الفتاه بقلق..
-مكتبتي حبيبتي اللي ضيعت سنين عمري عليها.

ثم صعدت الي سطح منزلهم وجلست علي سقف تلك الغرفه التي لم يتم الاكتمال من بنائها..

ثم تفحصت غلاف ذلك الكتاب المتهالك..وتذكرت كيف حصلت عليه من ذلك العجوز الغريب في محطة القطار..

^في وقت سابق^
كانت تسير وسط الماره حتي لمحت ذلك العجوز الذي يبيع كتب علي رصيف محطة القطار..ولكن ما لفت انتباهها هو ذلك الكتاب المتهالك غريب الغلاف..

فسارت بخمول اليه وحملت الكتاب وهي تتفحصه من الخارج باعين ثاقبه..

فجذبه العجوز من يدها ونظر بغموض اليها..
_اشتري اي كتاب الا دا

فعكفت حاجبيها باستنكار..
-لي بقي؟؟

فاعطاها ظهره وهو يمسح ذلك الكتاب بحرص..
_هو كدا يا عروسه لو خايفه علي نفسك شوفيلك كتاب غيره.

ولكن فضولها قتلها وسارت اليه..
-طب عاوز فيه كام وانا تحت امرك.

فهدر الاخر بها بعصبيه..
_قولت بلاشه يا عروسه في الف كتاب غيره.

فتضايقة من نبرته الفظه..واخرجت حفنه من المال..
-دول 150ج حلوين.

فنظر الرجل الي المال ثم الي الكتاب ولكنه رفض مجدداً..
-خالي فلوسك في جيبك ياعروستنا..بصي في كتاب بيتكلم عن رواية حلوه اهي روحي شوفيه.

فطفح كيلها وصرخت به دون ان تشعر..
-اومااال لما انت مش عاوز تبيعه حطيته وسط الكتب لي وخاليتني التفت له.

فوضع الكتاب علي كرسيه ونظر اليها بفتور..
_تلاقيه وقع بالغلط..يلا هتشتري كتاب غيره ولا هتفضلي تناكفي كتير.

فنظرت اليه بتوعد ثم نظرت الي الكتاب من خلفه بمكر ودهاء..
-خلاص يا عمو شكرا.

وسارت مبتعده عنه ثم اخرجت ورقه وقلم وكتبت شيء ما ثم طوتها في يدها ونظرت الي الرجل من بعيد وهو يتحدث مع احد الزبائن..
-مش اسراء عبد الفتاح اللي تعوز كتاب متاخدهوش يا عمووو.