🦋الفصل الثـامن🦋

Start from the beginning
                                    

أجابته بقوة رغم شحوبها الواضح: أنا مش موافقة أننا نعيش زي أي زوجين أنا أتجوزتك عشان أخلص من عمـاد

قاطعها بغيرة مجنونة: ماتنطقيش أسمه نهائي

أبتلعت ريقها وهي تراه كتنين ينفث النيران: أنا أنا مش مستعدة أكون مراتك أنا عايزة أعيش حرة مش هنفذ أوامر حد مش هنفذ رغبات أي حد يطلبها مني أنا .. أنا تعبت أن أبقي تابع ليكوا .. بابا وبعدين عمـ

أرادت أن تقول "عمـاد" ولكن عيناه التي تطالعتها بتهديد جعلتها تصمت لثواني ثم أكملت: وبعدين هو ودلوقتي أنت!! بأي حق بتأمرني؟ أنت عارف أحنا أتجوزنا ليه! أنا جبرت نفسي أتجوزك وأنت جدي أجبرك تتجوزني

قاطعها بغضب: أنا محدش يقدر يجبرني على حاجة ولو مكنتش عايز أتجوزك مفيش حد في الدنيا كان هيقدر يجبرني على كده

هتفت بحيرة: أومال أتجوزتني ليه؟ لو مش عشان جدي

أردف بأنفعال: عشان بحـ

صمت بذهول من نفسه ومن أندفاعه الأحمق!! كان على وشك أن يبوح لها بسره!! أن يبوح بهيامه بها!! أي حماقه يرتكبها بحق ذاته!!

أفاق من شروده على همسها: عشان أيه؟

أجاب بأرتباك أخفاه جيدًا: عشان أحميكِ طبعًا!! أنا عارف أن الكلب التاني مش هيسيبك في حالك بس متخافيش قريب أوي هخلصك منه

أرتجف جسدها من شراسته ودعت بصمت أن تمر الأيام القادمة على خير

شعـيب: وبالنسبة للي حصل الصبح فده شيء عادي أنتِ مراتي وحلالي أنا مغلطتش

هتفت بحنق: بس أنا مش موافقة

شعـيب ببرود: والله ده اللي عندي يا زوجتي العزيزة

ضغط على حروف كلمته الأخيرة بأستفزاز

هتفت بقهر: أنت بتستغلني وبتجبرني

مزقته كلماتها ودموعها المتحجرة فهتف بأستسلام أستغربته: عايزة أيه يا لتيـن!

أجابته برجاء: عايزة أنام في أوضة لوحدي أرجوك يا شعـيب وافق أنا مش قادرة أستحمل أكتر من كده أنا وأنت علاقتنا لا يمكن تتغير

أدرك أنها على وشك الأنهيار من عينيها التي تدور داخل محجريهما بيأس من ارتجاف جسدها وأناملها التي تقبض على قماش ثوبها الأخضر الطويل بقسوة

أجاب بهدوء عكس الألم الحارق الذي يشعر به: تـــمام

زفرت بأرتياح أشعل نيران قلبه أكثر وأكثر

فأكمل: وأنا هرجع لجناح زهرة تقدري تروحي أوضتك وتأكدي أني مش هخطيها من تاني

رأى جمودها الذي دام لثواني ثم أومأت موافقة وانسحبت من مقعدها تخرج من المكتب صافعة بابه بعنف جهل عن معرفة سببه!!

شعيب"الجزء الاول من سلسلة نبضات بين الوجدان"Where stories live. Discover now