🦋الفصل الثـامن🦋

Почніть із самого початку
                                    

بعدما حدث بينهم قبل قليل وبعد رؤيته لإشمئزازها الواضح منه ومن لمساته لدرجة أن تشعر بالغثيان وتفرغ ما بجوفها!!

جُرٍح كبرياؤه.. شعر بالإهانة.. لم تخلق من ترفضه.. وهو شعـيب مهران.. ولا حتى هي .. مالكة القلب والوجدان!!

جذبت لتيـن يديها بعنف وهي ترى نظراته التي تربكها و تشتتها

ابتعد عنها بهدوء يجلس على مكتبه ثم هتف آمرًا: حطي القهوة وأقعدي (مشيرًا إلى الكرسي المقابل له)

وضعت فنجان القهوة بأرتعاش ملحوظ ثم جلست كطفلة صغيرة خائفة

هتف شعـيب بعد صمت دام لثواني: بالنسبة للي حصل بينا أنهاردة فـده كان

أندفعت تقاطعه بأنفعال: كان غلط أنا عارفة. وملهوش داعي تعتذر أكيد كانت غلطة مش مقصودة منك وأكيد مش هتتكرر

توقعت أن يغضب أن يعنفها .. يصرخ بها ولكن أندهشت حين أرتفعت ضحكاته بشكل بدى لها هستيري

توقفت ضحكاته فجأة كما بدأت ثم هتف بتحدٍ شرس أرعبها: أنتِ مراتي.

همست بأرتجاف: بس بسس على الورق وبس!!

هدر بجنون ولم يرتفع صوته: عندي أستعداد أخليه على الواقع وحالًا .. أما الورق ده تبليه وتشربي مايته أنتِ مراتي على سنة الله ورسوله مراتي قدام رب العالمين وقدام الناس

أجابته بشحوب: أحنا أتفقنا .. أتفقنا أننا هنبقى ولاد عم وبس أنا أخت مراتك .. زهرة

تشكلت غصة مسننه مع ذكرها لـ زهرة ولكنه أجابها بهدوء يحسد عليه: بس زهرة ماتت وأنتِ مراتي ودي حقيقة لا يمكن تتغير ومن النهارده هنعيش حياة طبيعية زي أي أتنين متجوزين أنا عمري ما هأذيكي يا لتيـن ولازم تثقي فيا أنا جوزك

دارت عينيها في محجريهما بيأس تثق به؟ كيف! لقد فقدت ثقتها بالرجال جميعا فقدتها ولن تعد يومًا!!
سنوات من العذاب ، من الأهانة
عذاب شرخ روحها بجرح لن يلتئم أبداً!!

تطلعت إليه بقوته وهيبته بـعيناه اللتان تلمعان بشراسة تخيفها .. أتتخلص من عمـاد لتقع بـفخ شعـيب!!

شعـيب الأقوى والأكثر قساوة! شعـيب من تهابه منذ نعومه أظافرها تهابه دون سبب معلوم! ولكنه منذ كانت طفلة يعاملها بطريقة ترهبها كان يتشاجر معها دائما يعنفها إذا أرتفعت ضحكاتها إذا لعبت مع أولاد عمومتها!

حتى إذا بكت! كان يجن ويصرخ بها أن تتوقف في الحال!! فتفر دموعها هربًا من بطشه وتختفي تحت رموشها السوداء

ولكنها لم تعد طفلة! أصبحت امرأة .. امرأة عانت الويل في تجربة أستنزفت منها الكثير.. ولن تسمح بأن تعيش نفس التجربة مجدداً.. لقد سأمت من تلقي الأوامر وتنفيذها وكرهت ضعفها!!

لذا وبكل قوتها هتفت صارخة: لأ

أجفل شعـيب من صراخها المفاجئ يهتف بأستنكار: هو أيه اللي لأ؟!!

شعيب"الجزء الاول من سلسلة نبضات بين الوجدان"Where stories live. Discover now