6......انـَا مُـجَــرد خَـطَــأ........

Start from the beginning
                                    

تنفس دايف بعد موجة الضحك لينظر لادريان ( اذا ...الى اللقاء اراك لاحقا .... و لا تقلقا كل شيء سيكون بخير ).

ابتسم ادريان ( شكرا لك حقا ...لن انسى مساعدتك لي اليوم ) .

( هاي لا تشكرني ما ما فائدة ان اكون صديقك اذا كان كل معروف نقدمه لبعضنا نشكر عليه ؟! و الان الى اللقاء ) .

(ههه انت محق ... اراك لاحقا )

ودع ادريان صديقه ليلتفت لزوجته ليباغتها بحضن فقد احتاج حقا لذلك الحضن

( اني احصل على الكثير من الاحضان المباغتة اليوم ام انني اتخيل )  قالت بنبرة ساخرة

قهقه صدرت منه ليردف( ليس ذنبنا كونكِ ملاكاً يصعب عدم احتضانه ).

ابتسمت لتمسح له شعره برقة ( لا تقلق كل شيء سيكون بخير  .... الاولاد سيتقبلونه و سنكون عائلة سعيدة و سيكون لايدان اناس يهتمون به ).

تنهد بألم ليزيد من احتضانه( اتمنى ذلك ....اتمنى ذلك حقا ).

≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈

تسارع تحركه اثناء نومه ..بدى و كأنه يهرب من شيء غير محسوس و تسارعت انفاسه التي تتابعت بكلمات غير مفهومة كان مجرد كابوس يعاني منه كحال معضم الايام و لكن يبدو اكثر من هذا فهذه نوبة صاحبت ذلك الكابوس .

فتح محيطيتيه على مصرعيهما بينما حاول النهوض بسرعة للنافذة محاولا فتحها ليدخل اي هواء نقي لجسده . لقد كان ذلك الهواء مقصده طوال هذه السنوات اثناء تعرضه لنوبة و لكن لم يكن مجرد هواء يكفي لجعل حالته تهدأ في تلك الايام عند والدته كان يفقد الشعور بقدميه و اطرافه لساعات بسبب  صعوبة تنفسه .

حاول التنفس بعمق شديد مصارعا تلك الشهقات التي تمنعه من ادخال الهواء لرئتيه بحرية و بطريقة ما نجح بعد جهد جهيد
'لا بأس لا بأس لست عند ديريك الان هو لن يفعل شيء .... اضن ....و لكن .... انا عند ابي الان و قد حضيت بعائلة ...كل شيء سيكون بخير لا شيء يستحق ان اشعر بالرعب بسببه '
كان كمن يحاول تهدأة نفسه بإستماتة و قد نجح بذلك
اعتدل بوقفته ليمسح عرق جبينه بمرفق يده ليبعثر نظراته في تلك الغرفة الشاسعة
'صحيح انا الان عند والدي '
بغض النظر عن كل شيء هو تذكر انه الليلة الماضية لم يسعفه ارهاقه على رؤية غرفته الجديدة كانت واسعة الا انها دافئة اكثر شعور افتقده منذ سنوات
لاحظ القميص الواسع الذي كان يرتديه جلس على الارض  ليحضن نفسه اكثر بينما دموعه تهدد بالزول
'دافئ كل شيء هنا دافئ '
كان شعور الدفئ يلاعب احاسيسه بعناية كيف لهذا الامر الروتيني ان يكون ذا اثر كبير على قلبه الضعيف و لكن هذا لم يكن الا دلالة على افتقاره لابسط الاشياء

جلس على حاله دون حراك ليشعر بالباب يفتح ليرفع رأسه ليرى اخته الصغرى تدلف للغرفة و ابتسامة شقية شقت وجهها
(احزر ماذا ...... اتيت لرؤيتك حال استيقاظي ) .

مُـذَكَـرةُ ديـسَمـبِـرWhere stories live. Discover now