ردت خديجه:كنت هتروح الفيوم،والمدرسه الى بقالك كم يوم مروحتهاش،والأجازه الى سمحت بها المدرسه إنتهت المفروض من النهارده،بس سيبتك وقولت مجتش من يوم أظن كده كفايه بقى،لازم ترجع تحضر بالمدرسه لان بعد كده الغياب هيتحسب عليك.

تذمر أحمد يقول:يعنى هى جت من يوم كمان ولا إتنين.

تبسم حسام وهو يرى تذمر أحمد،وقال:لازم تسمع كلام ماما،وكمان دراستك دلوقتي أهم،وقدامك أجازة آخر السنه طويله تقضوها مع بعض هنا فى الفيوم او عندك فى المنصوره أو بين الأتنين.

تبسمت خديجه قائله:بالظبط زى أونكل حسام ما قال كده،وإنت كمان يا مازن ركز فى دراستك،عاوزه أسمع عنك إنك من الاوائل.

تبسم مازن يقول:إنشاء الله ياطنط هجيب درجات أكبر من درجات أحمد وهبقى مهندس أشطر منه كمان

ضحكت خديجه قائله:وإنت كمان نفسك تبقى مهندس،ربنا يحقق حلمكم،وتوصلوا لهدفكم.

تبسم مازن يقول:أنا كان نفسى أبقى بيزنيس مان زى بابا،بس بصراحه الهندسه عجبتنى أكتر غير كمان بحب ارسم أشكال هندسيه وأونكل عمار شافها وقالى إن لو ركزت لهدف فى دماغى هبقى مهندس ناجح فى المستقبل.

ردت خديجه:عمار عنده نظره ثاقبه هو كمان الى لفت نظر أحمد للهندسه لما شافه بيرسم كويس،يلا ربنا يوفقكم.

نظرات إعجاب حسام،ل خديجه وهى تُجادل مازن وأحمد برفق وتفهم تزداد،تحدث عقلهُ وقلبه يتمنى،لما لم يُقابل تلك المرأه منذ زمن سابق،قبل إرتباطها بعمار،لا قبل إرتباطها بزوجها الاول،لكانت حياته إختلفت عن الآن،لما لا تترك عمار،سيكون سعيد وقتها،ولن يدعها بعيده عنه.

فاق حسام من شرود عقله على صوت خديجه التى أنهت الحديث مع مازن،قائله:
يلا كفايه سهر لحد كده،عندكم مدارس الصبح،تصبح على خير يا مازن،قالت خديجه هذا وأرسلت قُبله فى الهواء ل مازن،وبعدها إنتهى الأتصال.

نظر مازن ل حسام قائلاً،بسؤال طفل:
بابا هى ليه ماما مش زى طنط خديجه وحنيتها،دى قليل لما بتسأل عنى،وحتى لما بتسأل بيبقى الوقت قصير جداً،حتى جدو وناناه نفس طبعها بيعملونى زى ما يكونوا مكنوش عاوزنى

رد حسام:الحنيه طبع وتعود فى أى إنسان،بس فى نوعيه قليله تبقى معندهاش الطبع ده أو شحيح بالنسبه لها،ومنين جت فكرة إنهم مكنوش عاوزينك،لأ طبعاً،بس زى ما قولت،ده شُح فى طباعهم،وبعدين هو جدو ثابت ولا عمتو هديل أثروا معاك.

حضن مازن حسام قائلاً:وأنت كمان يا بابا،أنا بحبك قوى.

حضن حسام مازن مربتاً على ظهره قائلاً:وأنا بحبك أكتر،وهحبك أكتر لما تسمع كلام طنط خديجه وتهتم بصحتك وبدروسك.

تبسم مازن
بينما حسام بداخله نار تتقد كلما رأى خديجه أمامه،كيف له ان يفكر بأمرأه متزوجه،هذا مخالف،للمبادئ وبالأخص مبادئه،لكن قلبه يوهمه بحلم قد يتحقق فى يوم وهو يرى عمار،يُعطى لزوجته الأخرى كل الأهتمام،ويبدوا بوضوح عاشق لها،بينما خديجه مُهمشه بحياته،عقله حائر،بمعنى قولها،أنها لم تكن يوماً زوجه لعمار،ما معنى تلك الجُمله،لما لم تعطى له تفسيراً وقتها وهربت من الاجابه عليه،نهر حسام نفسه،أتعطى لنفسك الحق بالتطفل على حياة إمرأه لمجرد أنها أعجبتك،هذا الاحساس لابد أن يُؤد لا مكان له،خديجه زوجه حتى إن كانت لرجل لا يعطيها قدرها،بالنهايه هما حُران بحياتهم،طالما كل طرف منهم يقبل ذالك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمزرعة عمار،بالفيوم

جوازة بدل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن