🦋الفصل الرابع🦋

ابدأ من البداية
                                    

كانت لتيـن متردده أتتمسك بالحياة وتثق بوعده أم تنهي حياتها وتتخلص من مشاكلها

جاء صوت شعيب الواثق: ربك يمهل ولا يهمل يا لتيـن أمسكي أيدي وتوكلي على الحي الذي لا يغفل ولا ينام

كلاماته مطمئن تبعث السكينة في النفس بتردد واضح مدت يديها تمسك زراعه ولكن خانتها قدمها فـ أنزلقت خارج الشرفة وسط نظراتهم الذاهلة

شعـيب بصراخ: لتيــــن

أسرع يتمسك بها يمنعها من السقوط نظرت له ذاهلة لترى أصابعه تعانق أصابعها بقوة وحزم , ثم جذبها إليه برفق وحذر حتى وقفت فوق أرض الغرفة

أول من أقترب منها كان الجد مهران يغمرها بين أحضانه يتمتم بالحمد والشكر لله فأنفجرت لتيـن باكية بكاء يمزق نياط القلب

الجد بحنان وصوت متحشرج: كفاية بكى كفاية ، يابت خليكِ ناشفة زي جدك

نورا بـ حقد: هو الدلع المرق ده هيخلص أمتى؟ بصراحة مكنش ليه لزمه العرض ده كله وبعدين مش تحمدي ربنا أن أخويا عايز يستر عليكِ ولا هو الحرام حلو!! مش كفاية صابر عليكِ وأنتِ زي الأرض البور كده

أنسابت دموع لتيـن بآلم ولم يكن لديها طاقة لترد عليها بينما صرخت صباح: بت يانورااا لمي نفسك ولا عايزة علقه زي بتوع زمان

أردفت نورا بتوتر وهي ترى الجميع ينظر لها بغضب: أنا مقصدش أنا بس خايفة عليها أصل مين هيرضى بيها وهي لمؤاخدة يعني مبتخلفش

الجد مهران بثقة: ومين قالك أن محدش هيرضى بـ ست البنات كلهم ، السؤال الصح هي هترضى بمين؟!! يمكن اللي متعرفهوش أن أتقدم لـ لتيـن يجي أربع عرسان من بعد ما عدتها أنتهت ومن بين العرسان دول "شعـيب" حفيدي ودراعي اليمين طلب أيد لتيـن مني وأنا بصراحة وافقت ومنتظرين رأي العروسة مش أكتر ، ولو وافقت يبقى على بركة الله

جحطت عين شعـيب بصدمة وذهول هل ما سمعته أذناه صحيح أم هي مجرد أوهام!!!!

ولكن علامات الذهول المترسمة بوضوح على ملامح الجميع أكدت له أن ما سمعه صحيح بالفعل!!

هدر عمـاد صارخًا بغضب وحقد: دا على جثتي سامع على جثتي لتيـن ليا ، سواء طلقتها أو حتى مت وأكمل بسخرية: ألا لو حفيدك حابب يلم البواقي بتاعتي

تجاهل "شعـيب" عمـاد تمامًا وأردف بهدوء خطير: جدي لو سمحت عايز أكلم حضرتك في كلمتين ولوحدنا

هدر عمـاد بجنون من تجاهل الجميع له وخاصة شعـيب: حد يرد عليا رد يا شعـيب باشا! حابب تلم البواقي بتاعتي؟ وأكمل بوقاحة:بس صدقني هي مش هتعجبك ، دي فاشلة في كل حاجة وعمرها ما هتبسطك

أنتفضت فوزيـة من جلستها تقترب من عمـاد وهي تحمل حذائها بين يديها وتنهال به بالضرب على عماد تهتف بقلب أم يحترق على أبنتها : أخرس يا كلـ ب يا××××× نسيت نفسك ياوقح دا أنت بوست أيدينا علشان نوافق نجوزهالك نسيت ولا أيه يا قليل الرباية أنت ، عماله أصبر نفسي وأصبر بنتي وأقول يابت أبن أخوكي معلش أستحملي بس خلاص الكيل طفح منك ومن قرفك أتفووو عليك وعلى معدنك الواطي فاكر بالضرب والأهانة هتبقى راجل دا أنت كلـ ـب ولا تسوى

شعيب"الجزء الاول من سلسلة نبضات بين الوجدان"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن