🦋الفصل الثالث🦋

83.6K 2.8K 367
                                    

شعـيب (نبضات بين الوجدان)
🦋الفصل الثالث بقلمي شيماء عصمت 🦋

صلوا على أشرف الخلق ❤

في غرفة لتيـن كانت غارقة في النوم .. لا تدري بما يحدث حولها ، لا ترى ذلك الشخص الذي تسلسل إلى غرفتها ويقف بجوار فراشها يتطلع بها بنظرات مشتعلة ولكن أشتعال من نوع أخر ، أشتعال بالكرة والحقد ، أشتعال بالأنتقام والقتل!!

أقترب بخطوات بطيئة كالفهد حين ينقض على فريسته

جلس بجوارها على الفراش .. بداخلة حجيم يحترق ، نار لا تخمد أبدًا مهما حاول أطفائها. يريد أن يؤذيها وبشدة! وخصوصًا بعد موقفها الأخير!! فضحته أمام عائلته وأجبرته أن يطلقها!!

بالطبع لم يكن يريد بقائها على ذمته لهيامه بها ولكن يريد أن يذيقها المرار ، أن يقتص لذاته منها ، وأيضا لم يستطيع أن يردها لعصمته وها قد أنتهت فترة العدة وفرصته في رجوعها إليه قد أنتهت ولكن هل سيتركها لحالها؟

لا والله فلن يكون "عمـاد توفيق مهران" أن لم يجعلها تتمنى الموت ولن تناله!!

بخشونة ولمسات جريئة أمتدت يداه ترسم منحنيتها

أما لتيـن فكانت ترى أحد كوابيسها .. تجري في نفق لا ترى بدايته من نهايته و كلاب متوحشة تجري خلفها تريد أن تمسك بها ولكنها تسرع وتسرع حتى أنكفت على وجهها تأن بوجع وتصرخ بخوف وهي ترى الكلاب تقرب منها أكثر وأكثر حتى كادت أن تنال منها فتفاجئت بمن يتصدى لهم ، يضمها إلى صدره بـ حمائية فـ فرت الكلاب خوفًا منه ، كانت على وشك أن ترى وجه منقذها ولكن تلك اللمسات المزعجة منعتها ، حاولت تجاهلها ولكن كانت تزداد جراءة و وقاحة

أصدرت لتيـن همهمات معترضة لتلك اللمسات ومازالت تجاهد لفتح أعينها تشعر بصداع رهيب يكاد أن يفتت رأسها

أنتبهت حواسها لتلك الرائحة! رائحة تثير نفورها تعلمها جيدًا!!

أنتفضت في غفلة تجلس على الفراش فصدمت بـ وجهه "عمـاد" القريب منها بشدة حتى كادت أن تلمسه

قالت بـ ذهول: عمـاد!!! أنت أيه اللي جابك هنا؟

عمـاد بلهجة عابثة: وحشتيني فجيت أشوفك وأطمن عليكِ بنفسي
أقترب يتلمس وجهها فـ قفزت من الفراش تنظر له بنفور وكره

قائلة بلهجة ترتعش من البكاء: أطلع بره بدل ما أصوت وأفضحك ، بابا لو شافك هنا مش هيحصلك كويس

أرتفعت ضحكاته الساخرة: وتفتكري أنا دخلت من باب الشقة أزاي؟ وكمان قاعد في أوضة نومك!!

وأكمل بتشفي: أنتِ متعرفيش أن عمي حسان أبوكِ ، أتصل يترجاني ويطلب مني أنِ أسامحك وطلب مني أجي أشوفك بنفسي حتى أخدت منه مفتاح بابالشقة ، وقالي قد أيه أنتِ ندمانه عشان غلطي في حقي وأنك بتتمنى أردك لعصمتي من تاني

شعيب"الجزء الاول من سلسلة نبضات بين الوجدان"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن