🦋الفصل الثاني🦋

94.7K 3K 476
                                    

شعـيب (نبضات بين الوجدان)
🦋الفصل الثاني بقلمي شيماء عصمت 🦋

فضلًا وليس أمرًا تفاعلوا بلايك وكومنت❤

صلوا على أشرف الخلق ❤

أرتفع رنين هاتف شعـيب بشكل لحوح ليجد أتصال من زهرة لينسحب إلى أحد الأركان هادراً بقوة:زهرة أتأخرتي ليه قلقتيني عليكِ

أنتظر ردها بلهفة وقلق ولكن ما وصله كان أبعد مما تخيله

شحبت ملامحه شاعرًا بقبضة تعتصر قلبه غير قادرًا على التنفس

أنتبه سـالم لحالة شعيب فأقترب منه قائلا بقلق: شعـيب أنت كويس؟ شعـيب!!

شعـيب بذهول: زهرة .. زهرة عملت حادثة

فوزية بصراخ: بنتي

..................

بعد قليل كانت عائلة مهران في المستشفى ماعدا "حنان" التي جلست مع أحفادها

كان شعـيب في وضع لا يحسد عليه ، يتحرك في ممر المستشفى وقد بدأ يفقد صبره ، يشعر بـ القلق ، والخوف ، وشعور موجع بالفراق! يتمتم بكافة الأدعية التي يحفظها ، يرجوا الله أن يرأف بحاله وحال أسرته وبناته!

الوقت يمر ببطيء مهلك للأعصاب

وأخيرا خرج الطبيب من غرفة العمليات فأقترب الجميع منه وعلى رأسهم شعـيب متوتر الملامح

صاح شعيب منفعلاً: زهرة يادكتور أخبارها أيه

الطبيب بـأسف: البقاء لله

تعالت الشهقات المصدومة مع صراخ فوزية الذي شق سكون المستشفى ثم سقطت فاقدة الوعي

أنقض شعيب على الطبيب قائلا بصوت مرعب وملامح قاتمة: أنت بتقول أيه؟ مراتي فين؟ مرااااتي فين أنطق؟

شحب وجه الطبيب برعب قائلا بخوف: وحد الله ياأستاذ أمر ربنا وأحنا حاولنا على قد مانقدر ننقذها هي و "الجنين" ، لكن للأسف كانت جاية في حالة حرجة جداً .. الشاحنة اللي ضربتها .. ضربتها ضربة شديدة

أقترب سـالم من شعـيب يحاول تخليص الطبيب المذعور

سـالم بحزن: إنا لله وإنا إليه راجعون.. سيب الدكتور ياشعيب سيبه وسيطر على أعصابك بناتك محتاجينك

كان شعيب في حاله من الذهول والأستنكار لا يعي ما يحدث؟ هل حقاً ماتت زهرة!! هي والجنين!!

أتسعت عيناه بشكل مرعب وكأنه أدرك أنها بالفعل قد ماتت والأقسى أنها كانت تحمل في أحشائها قطعه منه .. ماتت ومات طفله قبل أن يعرف بوجودة!!

صرخ بصوت مزق نياط قلبة: زهــــرة

××××××××××

بعد مرور الوقت في منزل آل مهران

كانت لتين تلتحف بالسواد .. تسمع كلمات التعازي والمواساة .. دموعها لاتجف .. قلبها يحترق .. اليوم خسرت أختها وتؤام روحها .. تلك الأخت الحنونة ، العطوفة .. صاحبة أنقى وأطهر قلب .. ماتت فجأة دون مقدمات ماتت في حادث سير وتركت طفلتين في عمر الزهور .. فقط ماتت زهرة .. أنهمرت دموعها وهي ترى والدتها تصرخ ولكن دون صوت ، والدها يقف بـ ظهر منحني وكأنه بموت ابنته قد أنكسر ..

شعيب"الجزء الاول من سلسلة نبضات بين الوجدان"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن