🦋الفصل الاول🦋

149K 3.2K 767
                                    

شعـيب (نبضات بين الوجدان)
🦋الفصل الأول بقلمي شيماء عصمت🦋

صلوا على أشرف الخلق ❤

تحاملت على نفسها .. وبصعوبة بالغة زحفت على الأرضية الرخاميـة كي تصل الي غرفتها ، تحتمي بها منه .. تجد بها بعض الأمان الذي حُرِمَت منه .. من قبل مَن اعتبرته نصفها الآخر "عمـاد" زوجها!!...

كانت تبكى بكاء هستيري دون صوت فقط آنين خافت يصدر عنها .. جسدها يرتجف بطريقة موحشة .. جسدها المشبع باللون الازرق القاني .. وجهها به بعض الخدوش ..

لقد أنتهكها بمنتهى الوحشيه .. وعندما أنتهى منها .. ألقاها كالخرقة البالية!!

لا تعلم كم مر عليها من المرات التي عاشت فيها تلك التجربة القاسية .. تشعر وكـأنها في حلقة مغلقة لا تستطيع الخروج منها ..

أحشائها تحترق كلما اقترب منها .. ألم يكتفي بـ معاملته بالغة السوء معها؟.. ألم يكتفي بـضربها وأهانتها؟ .. ألم يكتفي بسحق أنوثتها و ثقتها بنفسها؟

ألا متي ستعيش تلك الحياة؟!!

ذالك السؤال الذي صرخا به عقلها وقلبها في آن واحد .. قبل أن ينقطع شرودها عندما أستمعت لصوت الباب يفتح وخطواطه الغليطة تقترب منها ..

أغمضت "لتين" جفونها بـ أرهاق وأرغمت نفسها على كتم شهقاتها .. ثواني مرت كـ الساعات عليها قبل أن تشعر بثقل جسده على الفراش بجانبها

دقائق مرت وجسدها متخشب رعباً وأشمئزاز منه .. لا تعلم كم مر عليها من وقت وهي هكذا أو حتى متى غفت!!

___________

في صباح اليوم التالي ..

أستيقظت "لتيـن" كـكل صباح تنهض من فراشها دون رغبة للحياة فقط جسد بلا روح .. فقد بُهتت روحها بكسرة قلبها وأنتهاك كرامتها مراراً وتكراراً وكأن العذاب وجد لها دون غيرها

بخطوات متهالكة أتجهت إلى "المطبخ" تحضر وجبة الأفطار

كانت شاردة فقد سئمت ذالك الجحيم الذي تحياه ولا تعلم ما الذي يجبرها على التحمل؟!

هل لأن زوجها يكون أبن خالتها؟ أم لأن عائلتها ترفض "الطلاق" عمتاً؟!!

أم لأنها خائفة إلا يرضى بها غير "عماد"؟! فمن سيتزوج أمرأة لن تصبح أم مطلقاً!!

أنسابت دمعة وحيدة من جفونها تشفق على حالها ، فلم تكن يوماً ضعيفة مستسلمة كالأن

كما لم تكن تصرفات "عماد" كالأن .. فقد كان حنونا عطوفاً مراعي لمشاعرها .. مهتم بها وبتفاصيل يومها .. يحبها ويرعاها ولكن كل هذا أنتهى بعد زواجهم بـ أسابيع قليلة!!

فـ أصبح شخص أخر لا تعلمه .. يهينها بالقول والفعل .. والأدهى يتطاول عليها بـالضرب!!

في البداية أعتقدت أن سبب تحوله المفاجئ هو معرفته بـأنها لم ولن تستطيع الأنجاب

شعيب"الجزء الاول من سلسلة نبضات بين الوجدان"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن