2- انت ملك لي

Start bij het begin
                                    

تفحصها بإمعان وعندما توقف عند تمشيطتها التي تعرف بقلب الاسد ، والتي تليق برأسها ذي الشكل الحسن علق قائلا:

(( وأتانا الشيطان متلبسا بتلألؤ الملائكة ))

لم يكن في صوته أي حيوية ولم تتوقع منه مديحا. وزادعلى ذلك:
(( هذا الفستان على أية فتاة غيرك يجعلها مغرية لحد الجنون)).

كانت تعرف انه يقصد بينلا ، لكن لم تعره اهتماما بل قالت:

(( أليس من الأفضل ان نتصل بعمي دومنيـك ؟ فقد يصيبه القلق))

(( من أجلك انت؟ أنهم أخذوك عندهم كشي عادي بمستوى قطعتهم))

(( أرجوك ، الا نستطيع ان نتصادق ؟ هذا اقل ما يمكن بيننا ))

(( لا مجال للصداقة يا سيدتي . انسي ذلك ))

اخذ يمشي نحوها وكانت فنّي تصارع نفسها كيلا تتراجع أمامه . يجب ان تتمسك بما تبقى لها من كرامة وتواجهه بشجاعه قدر المستطاع . هذه الوسيلة الوحيدة لتكسب ذرة من الاحترام ، لأن اليونانيين معروفون بشجاعتهم وصمودهم . رفعت رأسها وتحملت تدقيقه فيها.

(( ستتعذبين كثيرا يا حلوتي ))

ظهرت على وجهه دلائل الاستمتاع بكلامه اللاذع ولّما لم تجب تابع يقول:

((انت لست من العنصر الذي يتكون منه الشهداء... الفولاذ والصوف والخل . فبشرتك شاحبة كما لوانك كنت تحجبينها عن اشعة الشمس . انت تختلفين كل الاختلاف عن بينلا ومع ذلك أخذت مكانها..هل انت ساحرة؟ ))

(( أنت أسميتني بكلبة ماهرة . وتساءلت فيما اذا كانت عندي بعض الفضائل ، والان لا تبدو متاكدا))

(( أي رجل هذا يستطيع ان يتأكد من المرأة ؟ حتى الأولياء لا يستطيعون تفهم غموض المرأة ومكرها... فانت محظوظة لان ثياب بينلا.. ))

وبينما كان يتكلم اقترب منها وأخذت يداه تتحسسانها من فوق الفستان . نظر في عينيها الزرقاوين الشبيهتين بغسق يوم حار.

(( ملمسك يشبه ملمس زهرة رقيقه وباردة من السهل قطفها . انت ترتجفين يا عزيزتي . هل ملامستي تخيفك ؟ ))

((انت تخيفني )) . كان صوتها مبحوحا وخافتا.

((انت خائفة من الألم . ))

(( كلا . أظن أني خائفة من .... كراهيتك. ))

(( الكراهية عاطفة رهيبة ، أليس كذلك ؟ ونحن اليونانيين قلما نكون معتدلين في عواطفنا . ))

كانت أصابعه الصلبة تتحسس عنقها وقماش فستانها وجلدها كما لو كانت سلعة لا إنسان.

(( يجب إثقال عنقالمرأة باللآليء ....باللآليء الحقيقية المنظومة بسلسلة قوية يستطيع المرء خنقها بها. لاتتحركي . ! ))

جمدت فنّي في مكانها بينما كان يخرج من جيبه علبة سوداء. وشهقت من المفاجأة عندما فتحها ورأت في داخل العلبة على أرضية من المخمل الأسود عقد لؤلؤ ذا حبات كبيرة بلون الحليب أخرج العقد من العلبة ووقف خلف فنّي .

دمية وراء القضبان (فيوليت وينسيبر)/ روايات عبير القديمةWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu