الفصل السادس والثلاثون

Start from the beginning
                                    

لا شيء سوى اهتزاز حدقتيها جعله يتأكد بانها تسمعه ليقول :- رفل توقفي توقفي عن فعل ذلك بنفسك كفي عن تعذيبها اقسم اقسم بان امير بخير ......

بينما هي كانت بعالم بعيد بعيد للغاية عنهم عالم المها وعذابها لا يمت لهذا الواقع بصلة الواقع الذي سرق احباءها واحدا تلو الاخر بحوادث متشابهة نعم امير مات اميرها الصغير مات فقدته كما فقدت شقيقها الحبيب كما فقدت والده وهي ستموت ستموت خلفه نعم لن تعيش لن تعيش بعده ولا للحظة انه يكذب رائد يكذب لقد مات امير فهي تعرف حظها تعرف قدرها الذي كتب عليها فراق كل من تحب ستبقى هنا متشبثة بضحكته الجميلة التي تتراءى لها لن تغمض عينيها لن ترمش حتى لن تبكي لن تصرخ لن تفعل اي شيء ستبقى تنظر لضحكته ............. شعر رائد بالغضب الشديد واقترب منها حتى اصبح مشرفا عليها تحت انظار والدها المستنكرة الذي قال له :- رائد ابتعد ما الذي ستفعله ؟؟؟ فقال رائد :- اسف عمي ولكن على احد ان يعيدها لصوابها .......... رفع يده ليصفعها بقوة جعلت رأسها يرتد للوراء واثار اصابعه تنطبع على وجهها باثر احمر ولكن وكأنها قد فقدت الاحساس بكل شيء حتى الالم لم تعد تشعر به لان الم قلبها اكبر عليهم ان يبذلوا جهدا اكبر من هذا طرقات على الباب جعلت رائد يلتفت بحده ليدخل الطبيب وهو يسأل عن حالها ليجيبه رائد بهزة من رأسه فقال الطبيب :- سيدي ان الرجل الذي انقذ الصغير بالخارج ربما ان رأته ستصدق بان الطفل لم يحصل له شيء وقرن قوله بالفعل لينادي على المنقذ الذي دخل وعلى شفتيه ابتسامة مجاملة لتتجمد تلك الابتسامة حالما دخل الى تلك الغرفة ورآها هناك ثقلت انفاسه واختنق بها توقف كل شيء حوله وسكن حتى الانفاس لم يستطع ان يأخذها هي من سكنت احلامه وكوابيسه هي وحدها شعر بقلبه يطرق طرقا يضغط بقوة على اضلاعة لوهلة لوهلة فقط نسي كل شيء فها هي حبيبته رفله امامه بذات الضعف الذي يستفزه بذات الطهر بذات البراءة التي ينضح من كل جزء منها هي من سكنت واستقرت في القلب وامتلكت فلم تسمح لسواها بالنظر للداخل حتى لم تره لحد الان وها هي لقدشعرت به يشعر بهذا حركت رأسها لتستقر نظراتها عليه وعندها عندها
لا تستمع لاي شيء يقال فهي ليست هنا ليست معهم ابدا انها مع اميرها في مكانهما الخاص وها هو يسال اسئلته الذكية وهي تجيبه بكل حذر وحرص تضمه لصدرها بقوة وهي تنكش شعره بتلك الطريقة التي يكرهها حين ............... شعرت بثقل انفاسها وتلك الرائحة التي سكنت ذاكرتها واستوطنتها تتخلل الهواء فتتنفسها هي بشغف بشوق سمعت تلك الاصوات شعرت بتلك الرائحة تقترب منها حركت بصرها وهي تبحث حولها حتى رأته وعندها عندها فقط سمحت لنفسها بالانهيار اسقطت اقنعة القوة والصلابة شعرت بالدموع تطفر من عينيها فهي لا تحتمل ذاك المسير البطيء لا بل كانت اشبه بالمطر المصحوب باعصار تنظر اليه واقفا قويا وسيما نظرت لقدميه ورغما عنها شعرت بالفرح لانها تراه هكذا انه هنا هنا في هذه اللحظة بالذات شعرت بانها تحتاج اليه تحتاج لوجوده معها فالذي حصل يخصهما وحدهما .............
اخرجته الاصوات التي حوله من تطلعه بها بدموعها التي كأنها قد وجدت منفذها اخيرا اصوات يعرف بعضها التفت حوله لير الموجودين في تلك الغرفة لتتركز نظراته على رائد تارة وعلى والدها الذي كان يبدو عليه القلق الشديد وتتحول لنظرات شرسة مفترسة اشبه بنظرات ذئب مقترس حالما اخبره الطبيب بانها والدة الطفل الذي انقذه وبانها مصابة بانهيار عصبي وعليه ان يخبرها بان الطفل بخير
ابنها ذاك الصغير الذكي ابنها من من ؟؟؟؟؟
وانتهت تلك اللحظة .............. ليعود الواقع مسيطرا عليه بكل قسوة تلك التي ظنها بريئة تلك التي كان يقنع نفسه قبل لحظات بطهرها يتحايل على رجولته ليجد منفذا ل.................... لماذا غبي غبي احمد لطالما كنت اغبى البشر كلما تواجدت هي بقربك .........حول نظره للخائن الاخر الذي كان وبكل وقاحة متواجدا هنا برفقة والدها الرجل الفاضل هو هو والد ذلك الطفل ام ربما ذاك الاخر الذي تركه هناك عند غرفة الصغير يشعر بالحريق بداخله يكاد يلتهم كل شيء يشعر بانه ان زفر فانه سينفث نارا كتنين تحرق الجميع جميع من في هذه الغرفة اقترب منها اراد ان يؤلمها اراد ان يجعلها تحترق بنار تشابه النار الموجودة في صدره اقترب حتى اصبح بالقرب من اذنها همس لها بكلمات جعلت دموعها تتوقف ونظرة وحشية تشبه نظرته ترتسم في عينيها لتلتفت اليه وبشراسة لبوة مجروحة وبشدة قالت له بصوت اقرب للفحيح منه للكلام :- اقسم بانك ستندم على ما قلته اقسم ........ ليقترب رائد فورا بعد ان خرج من ذهوله لكون من انقذ امير هو والده حقا وقال :- حسنا بجدر بنا ان نترك رفل لترتاح قليلا لانها .... لم يكد يكمل كلامه ليعاجله احمد بلكمة جعلت رأسه يرتد للوراء وهو يقول :- تحضروا للحساب فهو سيكون عسيرا عسيرا للغاية
ترك الجميع مصدومين من هول ما قال وما فعل وخرج صافقا الباب بقوة جعلته يرتج ورائد يمسد فكه وهو يقول :- لا بد انه قد جن
بينما رفل كانت هناك جامدة متلبدة الاحاسيس والمشاعر ولكنها حين تذكرت ما قاله انتفضت كلها وهي تزيح غطائها بقوة وتنهض من الفراش قافزة وهي تقول لابيها :- ابي اين امير اين ولدي ؟؟؟
فقال الاب الذي كان يشعر بما تقاسيه ابنته بسبب سوء فهم وعناد وغباء وظلم واشياء كثيرة ليقول :- انه في غرفة .... في طابق ........
انطلقت تسابق الريح وهي تركض تركض بلا اعتبار لاي شيء لا لالم قلبها الذي عاد نابضا وهذه المرة كان جرحها متقيحا جرحها اكبر واعمق واكثر قسوة ولا لالم رأسها والذي جعلها لا تكاد ترى امامها لا لوالدها الذي كان يركض خلفها ولا لنداء رائد الذي كان يصرخ بها ان تتوقف لا شيء لا شيء سوى ذاك الحبيب الصغير ورؤيته التي ستجعل كل شيء اخر يهون هو هو وحده فتحت الباب متجاهلة ذاك الواقف كالطود امامها وهو ينظر اليها بذات الشغف وهي تركض وتحتل عينيها تلك النظرة الساحرة التي تجعلها تبدو وكأنها محاربة من العصور الوسطى دفعت الباب لتدخل دون ان تلقي عليه نظرة حتى فظل واقفا ينظر في اثرها وقلبه يدق بتلك الطريقة المهولة

لأجل حبك(مكتملة)Where stories live. Discover now