البارت الثاني عشر

Mulai dari awal
                                    

ولم يتوقف زيد عن الأتصال بها وارسال الرسائل لها ولكنها لم تجبه بشيء

جلس كمال برفقة زيد وحلا ولبنى في الصالة وهم يحاولون التوصل لحل مع لوسي لا يمكنها ان تستمر بحبس نفسها في غرفتها هكذا ..وموعد الزفاف في الغد

زيد : ماذا سنفعل الأن ؟!.. وما الحل ؟!

حلا : يجب ان نخرجها من غرفتها في اي طريقة

لبنى : لما لا نكسر الباب ؟!..اعني ربما هذا هو الحل الوحيد

كمال : انا سأذهب لتتحدث اليها لأخر مرة اذ لم تخرج سنكسره

صعد كمال الى باب غرفتها ونقره عدة نقرات وهو يردد : لوسي افتحي الباب ..اذ لم تفتحيه يالوسي سأكسره اقسم ..لوسي

فلم تجبهم لينادي زيد قائلا : تعال زيد سنقوم بكسره

وبينما هما يستعدان واذ بها تفتح الباب وهي ترتدي البيجاما وشعرها مبعثر وعيناها منتفختان من كثرة البكاء
ركضتا لبنى وحلا نحوها واردفتا : لوسي ..لوسي ..هل انتي بخير ؟!

لم تقل لهم شيء ونزلت لأسفل وجدت الطعام على الطاولة جلست وبدئت بتناوله

فنضروا لها جميعآ بستغراب

نضرت لهم بمعنى ماذا ..وقالت : الستم تريدوني ان آكل وغدآ زفافي ..حسنآ انا مستعدة ..هيا اجلسوا لتناول الطعام معي

كمال : لوسي حبيبتي ..سامحيني لم ارد ان اضربكِ ولكن..

قاطعته قائلة : لا بأس ابي ..انا بخير ..ومستعدة لزفافنا زيد ..وعادت لتناول طعامها

**

دخل سيف غرفته ألقى سترته واستلقى على سريره وهو تائه الأفكار ..لقد خدع لوجين ولم يخبرها الحقيقة وهي ان لوسي ليست في باله فقط بل هي تجري في دمه ويشعر بها بكل نبضة من قلبه وكل شهيق يتنفسه
ليفتح هاتفه ويعرض صورتها وهي تبتسم بطفولية وغمازتيها يزينان وجنتيها
ابتسم لها لا إيراديآ ..ونزلت دمعة خائنة من عينه ..هل قال انه سينساها ؟!
من يخدع ؟!..كيف ينساها وهي التي تحتل كل كيانه ؟

ولكنه مرغم على الزواج من لوجين كما ارغم على الأبتعاد عنها ..لأن حبه لها مجرد وهم فهي تحب زيد وستتزوج به ..غدآ نعم زواجها غدآ فهو يحفض الموعد عن ضهر قلب

هي بأسم زيد منذ ذالك اليوم ولكن غدآ ستكون ملكه رسميآ ..وهو لن يملك غير ان يدعوا لها بالسعادة في حياتها
ليقبل شاشة الهاتف بقوة ثم يبعده ماسحآ دموعه واشعل سجارته ..التي توازي احتراق قلبه حاليآ

**

حل الصباح وذهبت لوسي لصالون التجميل ولبنى وحلا برفقتها ولكنهما متأكدتان انها ليست على طبيعتها فهما لم يريا ابتسامتها منذ خروج سيف وامه من حياتها واليوم تبدوا اكثر تعاسة لم تتحدث بشيء ولم تعترض على شيء وكانت تفعل كل ما تمليه خبيرة التجميل عليها دون اي مناقشة

انتهت وبدت رائعة الجمال ولكن لم تبدوا على ملامحها اي شكل للسعادة

"فستان لوسي صورة البارت "

تقدم كمال نحوها وقبل جبينها بقوة مردفآ : انا افعل هذا لمصلحتكِ لوسي صدقيني ..لا اريد غير سعادتك
فأومأت له بدون ان تقول اي كلمة

ليمد يده لها وضعت يدها داخل يده بهدوء وانزلها الى الأسفل حيث كان زيد واقفآ ببدلته الكحلية والضيوف جميعآ يبتسمون ويصفقون بسعادة

اوصلها كمال الى حيث زيد ووضع يدها بيده قائلآ : حافظ على جوهرتي الثمينة ..لأنني لا املك غيرها هي اغلى ما لدي

ابتسم زيد بحب وقال : ان لوسي في عيوني عم كمال لا تقلق

رقصوا قليلا واحتفل الجميع بأجتماعهما

ولبنى وحلا يبتسمان بسعادة بينما كمال يراقبها مستغربآ على ملامحها التي يطقي الحزن عليها جلسوا على الأريكة وغادر الضيوف الحفل

ولم يبقى غير عائلة زيد وكمال وصديقتيها ..شعرت هي بالقليل من الدوار ..لتحضرا حلا ولبنى لها بعص الفواكه وقطعنها لقطع صغيرة وبدئتا بأطعامها

بعد لحضات نهض زيد قائلآ : هيا بنا لنذهب الطائرة بنتضارنا

نهضت معه وهي تبدوا مغيبة بالكامل وكأنها في عالم اخر

استعد كمال والفتيات لتوديعها لتدير هي عينيها بينهم جميعآ ثم توجههن نحو الطبق الذي يحوي السكين وبحركة واحدة رجعت للخلف واخذتها صارخة : لا تقتربوا

صرختا حلا ولبنى بخوف

بينما شعر كامل كأن قلبه على وشك ان يتوقف ليردف بخوف واضح : لوسي ..لما ..لو..سي ..

اردفت بدموع : انا احبه ابي ..ولن اكون لغيره ولكني اردت ان انفذ كلامك واحضر زفافي اليوم كما اردت ولكن الأن انتهى الأمر ..انا اسفة ابي ..ولكني احبه صدقني ..ولا استطيع احتمال فكرة نسيانه ..لذا انا سأريحك مني ومن تصرفاتي

صاح بألم : لوسي لا ..حبيبتي ارجوكِ ..لا تفعلي ..سأفعل كل ما تشائين ..ولكن لا تعذبيني هكذا

صاحت : طلقني ..زيد ..طلقني

فحاول ان يتكلم لها ..لتضغط السكين على معصمها اكثر وتصيح : قلت لك طلقنيييي

فقال : حسنآ ..توقفي ..سأفعل ..ولكن ارجوكِ توقفي لوسي ..انتي طالق ..طالق ..

ابتسمت بألم ثم وبحركة واحدة سحبت السكين بقوة وتناثر دمها في كل مكان ويطلي ثوبها الأبيض بللون الأحمر ليصيح الجميع : لووسيي

**

بينما كان سيف جالسآ في أحد البارات ويشرب دون توقف ولكنه لا يزال وعيآ ...رن هاتفه ..ليحمله قائلا : نعم أوس ..كيف حالك

أوس بألم : سيف ..لوسيي

سيف : تزوجت اليوم ..انا اعلم ..ليس هناك داعآ لتذكيري

أوس بألم اكبر : كلااا ..سيف ..لوسي ..لقد انتحرت ..

ليقع الهاتف من يده وينضر للفراغ بألم كبير اشعره كأن قلبه غادر صدره في هذه اللحضة ..

نهاية البارت

أحببت أختي ((حب محرم )) (مكتمله) Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang