الفصل الحادي عشر

Start from the beginning
                                    

******

جلس على كرسى هزاز مخصص له داخل هذه الغرفه الكئيبه من وجهه نظره رغم انها كانت مجهزة بكل الامكانيات واساليب الراحه،، محاطا باربع جدران لا يستطيع الخروج منها بسبب حالته التى تدهورت كثيرا فى الاونه الاخيرة والسبب يعرفه هو جيدا اخذ يلوم نفسه على فعلته التى اقترفها منذ اكثر من عشرون سنه مضت ولاول مرة يشعر بالندم على ما اقترفه ،لكن ترى هل سينفعه الندم _انا اللى عملت فى نفسى كده،اهو مهما كان مش ابنى وفى الاخر لما تعبت شويه حطنى فى دار مسنين ،ثم ابتسم فى سخريه ،وهو يحدث نفسه ولكن بصوت مسموع،هه امال انت فاكر ايه فاكر انك لما تجيب ولد غير ابنك وتعلمه وتكبره وتجيب له اللى هوا عايزه بعد كده منتظر منه انه يعاملك كويس ويكون سندك ويشتغل معاك فى الشركه

رد على نفسه_ده المفروض ،على الاقل يرد الجميل

عقله_جميل ايه انت مفكر لما تبدل ابنك المعاق بولد تانى سليم ،ده معناه ان الولد التانى هيطلع كويس ،اهو طلع مطلع عينك وشاب صايع ومستهتر وفى الاخر رماك فى دار المسنين

ثم اجهش فى البكاء _ياريتنى ما عملت كده ،ياريتنى ما فرطت فى ابنى _ياريتنى ،صبرت عليه واخدته وعالجته برا مش يمكن كان زمانه قرة عينى دلوقتى ،انت فين يا بنى انا عايزك انا عايز ابنى الحقيقى ،للاسف مش هينفع اتكلم كده ممكن اتسجن واروح فى داهيه وامال هتروح فيها ثم صرخ صرخه مدويه،كلها الم وحرقه على ما اقترفه ،لااااااا

جاء على اثرها الممرضون يحاولون تهدئته بادوية مهدئه

كان هناك من يستمع لما يقوله فى متعه عجيبه فها هو يحقق ضربة قاضيه اخرى سوف تقضى على شرف عائلة شرف الدين للابد ،،نعم هو الفيومى فلقد كان ينوى ان يأتى شامتا فى كارم

ذهب اليه فى دار المسنين وسال عن غرفته وكاد ان يطرق الباب الا انه استمع لحديث بالداخل ففتح الباب من دون ان يشعر به من بالداخل وحاول ان يسترق السمع فوجد كارم يحدث نفسه وعلم من كلامه انه استبدل ابنه باخر وان امجد ليس بابنه بل ابن شخص اخر ففرح بهذه المعلومة كثيرا فبها سوف يحقق ضربة قاضيه لكارم وعائلته بالكامل لكنه عندما سمع صراخ كارم حاول الابتعاد عن المكان على الفور فلقد جاء الممرضون بسرعه لتهدئه كارم الذى اصيب بحالة نفسيه وعصبيه شديدة

خرج الفيومى مسرعا من المكان عائدا الى فيلته وبداخله يشعر بانتصار عظيم

****

كانت منى تجلس مع فرح بمكتبها تعلمها نظام العمل بالشركه

منى بضجر _ها كده فهمتى هتعملى ايه؟!

فرح بابتسامة_تمام شكرا يا منى

بادلتها منى ابتسامة باهته ثم رحلت

جلست فرح تراجع بعض الملفات امامها وتحاول ترجمتها للغه العربيه

تحدث اليها عبر الجهاز الموضوع على مكتبها_فرح تعاليلى حالا

أهدتني معاقا .. لكنة القدر للكاتبة أم عائشةWhere stories live. Discover now