البارت الثامن

Start from the beginning
                                    

قالت بهدوء : ومالذي تغير كمال ..طعامك جاهز وملابسك مرتبة والمنزل منضم ..اذآ ماهو الذي تغيير؟

فقال بنفاذ صبر: انتي ..انتي من تغير يا ندى ..تصرفاتكِ ..اهتمامكِ بي ..حبك اياي ...هذا هو الذي تغير

قالت بينما ألتفتت للجهة الأخرى: كلا لم يتغير .. ما زلت كما انا ..

فأمسكها من اكتافها وصاح فيها: ندى لا تجعليني افقد اعصابي ..ابنك اخطئ ويستحق ما حصل وهذا لا يعني ان تنسي كل شيء من اجله هو

ندى: كمال ..ان سيف ابني الوحيد وهو لا يملك غيري وكما حالك مع لوسي هو كذالك ..وانا لا انكر انه اخطئ ..ولكن في ذات الوقت لا يعني ان انسى أمر ابني ..واذ كنت قد قصرت معك بواجباتك الزوجية فأنا اعتذر ولكني لست بالمزاج الجيد لهذا..وانا لن استطيع ان اعود كما انا الا بوجوده

فضرب الطاولة بغضب جعلها تنتفض وصاح فيها: حسنآ ندى ..استمري انتي بذالك ..ولكن سيف لن يعود ..لن يعود ابدآ ..وانتي اذ كنتي لا ترغبين بخدمتي اذا لستي مظطرة لذالك وسأحضر خادمة لتقوم بوضيفتك

ليتركها ويذهب نحو غرفته بينما جلست هي على الكرسي بحزن

***

أوس: ألن تخبرني الى اين انت ذاهب سيف؟
سيف: الأمر لا يعنيك انت أوس ..اذهب لعملك ولا تقلق لست طفلآ ..استطيع الأعتماد على نفسي
أوس: رغم اني لا اثق بك ولكن حسنآ كما تشاء انتبه لنفسك

وبمجرد ان خرج أوس ركب سيف الدراجة وانطلق بأقصى سرعته الى حيث مكان زيد المعتاد

فوصل ونضر اليه جالس مع مجموعة من اقربائه وهم يتحدثون ويضحكون
فنزل وتمشى نحوهم وقف خلف الشجرة لينصت لحديثهم

قال احدهم: اذآ اخبرنا زيد ..كيف حال حبيبتك؟
زيد بضحكة: انها جيدة جدآ ..هي تحبني الأن وهذا ما اريده بالظبط
فقال الأخر: زيد هل هي جميلة؟ !
فنضر له بأنزعاج ثم قال: بالطبع هي جميلة انها لوسي خاصتي ملاكي انا احبها منذ عامين تقريبآ ولا تتصوروا سعادتي الأن حين بادلتني الحب انا اتشوق ليوم خطوبتنا حيث تكون ملكي للأبد

فلم يحتمل سيف الأمر اكثر وهاجمها مباشرتآ امسكه من ياقت قميصه وصاح فيه: ايها الوغد ..لوسي لن تكون لك ولا حتى في احلامك ..لوسي لي انا وضربه بقوة ضربة اوقعته ارضآ

فنهض زيد وهاجمه قائلآ: انها تحبني سيف وهي ملكي
ليستمرا بتسديد اللكمات لبعضهما بغضب وهما يتبادلان الشتائم بينهما

فتدخلوا اقارب زيد وابعدوا سيف عنه ولكنه لم يتوقف وهاجمهم هم ايضآ
ولكنهم كانوا كثيرين وهو وحده ورغم انه قد تسبب لهم بالأذى الا انهم قد استطاعوا هزيمته وذالك بعد ان حملوا بعض العصي وضربوه فيها

ليقع سيف وهو ينزف وغير قادر على تحريك ذراعيه وساقه

فناداهم زيد: توقفوا ..هذا يكفي فالنذهب

أحببت أختي ((حب محرم )) (مكتمله) Where stories live. Discover now