الفصل الاول(البداية)

4.8K 109 19
                                    

« آعتقد بأن مرآتي هي من بدأت تشيخ، اظنني لازلتُ في العشرينات من عمري، هذا الشيب والتجاعيد دآخل المرآة.»





أنتشرت الزينه المعلقة والازهار الملونه في كل مكان، وصدح صوت الموسيقى العذب يطرب اسماع الحشد المدعويين لحفل الزفاف الضخم، بينما أنشغل البعض منهم بتفقد قائمه الطعام اللذيذة، وتنافست السيدات بتباهي أرتداهن للمجوهرات الثمينه، ضحكات هنا، وهمسات هناك، عالم زائف متصنع، قد لايكون البعض منهم يعرف من هي العروس، لكن بألتأكيد البعض الاخر يعرف وهم من تتعالى همساتهم بنميمه عن العريس ووالده الذي حتماً هو من دبر لهذه الزيجه وهو الذي اختار العروس التي تمتلك أرثاً ليس بقليل وهذا سبب كبير جعل عمها يزوجها من نجله الوحيد،فالجميع هنا يعرفون جشع أورهان أكسوي الى الحد الذي يمكنه سرقه ثروة اخيه وأرثه من بناته التي تركهن بعهدته وهن صغار،،..

تقدم أورهان بتفاخر يلقي التحيه على بعض الشخصيات الكبيره التي دعاها للزفاف بأبتسامة عريضه تملئ وجهه، ابتسامة ارتجفت بغضب مكبوت حين وقع بصره على نقطه ما فتوجهه لها معتذراً لاصدقائه ليقف امام العريس، ولده الوحيد الذي هتف به من بين اسنانه وهو يلتفت ببصره بتوتر بين الحضور

: لقد أكثرت من الشرب يا جانير يكفي..

التفت عليه الاخر مبتسم يردد: اني سعيد للغايه يا ابي فلا تطلب مني التوقف عن الشرب..

نفخ اورهان بضيق ونظر لزوجته التي تقدمت منهم بتوتر هي الاخرى بعدما انتبهت لبعض من الحاضرين قد صوبت نظراتهم الفضوليه نحوهم..

: مابكما، مالذي يجري، الجميع ينظر اليكم يبحث عن موضوع تتناقله السنتهم من بعد الزفاف،..

: اووه امي السلطانه عائشه قولي انك قلقه فقط من هذر بعض السيدات عليكِ في مجالسهن تلك.. غمزها بعبث وهو يخبرها صراحة مما هي تقلق منه جدياً..

قرصت كتفه بخفيه وهمست من بين اسنانها:جانير تعقل والا ...

قاطعها بخبث وهو يدنو يهمس لها

: والا ماذا يا امي، سكت ثم اكمل بسرور

:انا سعيد جداً فاليوم سوف أتزوج من اريدها فكيف تريدون مني التوقف عن الشرب ﻻزلت غير مصدق...

قالت له بغيض ضاربه الحقيقه بوجهه :اصمت،من يسمعك يظن ان التي تتشدق بحبها ليلاً ونهاراً تبادلك بالذي يسمئ حباً..

همس اورهان بقله صبر بينهما وهو يستشعر بكبتهما المتناقض من هذا الزواج : يكفي هذا يا عائشة دعي هذا اليوم يمر بهدوء فقط، وبعدها سنتكلم بهذا الموضوع..

تجاهل جانير كلام ابيه وقد احمرت عينيه بغضب وهو يرد على والدته بخفوت محذر وقد عقدت ملامحه بأستياء اثر كلامها الواقعي

أنتِ ملكـيOnde histórias criam vida. Descubra agora