حَبيسٌ داخلَ دوامهْ

1.2K 45 22
                                    

قبل البدء هذا البارت تكمله لبارت "رحيل لوفي"

لمْ اكن سوا فتى عادي لقد احببت الحياة وتأقلمت معها بكل رُحب رغم المعوقات التي واجهتها لما يجب علي تحمل كُل هذا الالمِ وحدي ،اليس من المفترض ان اكون سعيداً ،لقد تجمدت مشاعري ،اشعر بالبرود في يسري في جميع انحاء جسدي ،اشعر اني بلغت الثلاثين من عمُري لايوجد طفل يتحمل كُل هذه الاساءات لقد ولدت لِإكون حراً لا عبداً ...
والذي يستعبدني من المهين ان اقول 'ابي'
ذلك الرجل البارد القاسي الذي لايعرف معنى الابوه ...

صرخاتي وآلامي لم يسمعها احد ولم اتوقع ان يسمعها احد ....
انا اكره حياتي كُل شي انضر له رمادي لالون له اشعر بالتعب يسري في عروقي وجسدي ،

"اكمل"

اميل دائماً الى العزله لاني لاامتلك احداً،ابكي دائماً ،اشعر بالذنب وانا لم اقترف شيئاً،اتمنى الموت ولا اريد رؤيه احد
دائماً ما احاول الهروب الى فراشي والنوم ،

"هل هُناك شيء تريده ويسعدك "؟

السعاده ؟ماهيه السعاده ؟

يُقال من يعرف الساعده لايمكن ان ينساه ...
لكن اعتقد اني لم اجربه يوماً ...

"بدأت الدموع تتجمع في عينيه وهوا يتكلم ،بدأء يشعر بالاختناق، اختفى صوته وهوا يحاول كتم بكائه ،الهذه الدرجه تشعر بالوحده صغيري ...اخرج مابداخلك يمكنك البكاء لاتكتم صوت احزانك ،انت هنا لأُساعدك "

انا مُتعب جداً ارجوك هل يمكنني ان اذهب
ليس وكأني متلهف للذهاب للجحيم مرة ثانيه ...

"ماذا عن اهلك او اقاربك الاتملك احداً ؟امك ،شقيق،شقيقه
اليس لديك ؟"

ضحك الفتى بصورة هيستريه وجواهره مازالت تتزحلق على وجنتيه ..
هل تقول شقيق ؟ههههههههه
اي شقيق ماذا يكون الشقيق اصلاً ؟بشر ؟طعام ؟اله

"صُدمت من ردت فعل القابع امامي ،
انه متعب حقاً ...ردت فعله لم تكن طبيعيه ابداً...
اكتئـآب حاد ،مرض الانفصام ،فضلاً عن اثار التعذيب التي تُزين جسده النحيل ،"

خرج الاصغر دون قول كلمه واحده ..بداء يمشي في الممر مسنداً نفسه على الجدار ...
انا متعب ،اريد الموت،اللعنه علي ،اكره نفسي ،اكركهم جميعاً ...
شقيق لا اتذكر ان لدي شقيق ؟

خرج الاصغر من ذلك المبنى ليرفع رأسه مُحدق بالسماء ...

ليس وكأن الجو ضده لكن ...شعرت السماء بحزن ذلك الطفل الذي يُحدق بها ...لتتصارع الغيوم ..وتصرخ باكيه معلنةً استسلامها هيا الاخرة ...

في شهر يناير ....
تزحلقت حبات المطر على وجنتيه ...لتمتزج مع الدموع المالحه ...
ضم نفسه بقوة ..واكمل سره عائداً لما يسمونه 'المنزل '

خطوة بعد خطوة يمشي في تلك الازقه وحيداً ...
لم تتوقف الغيوم عن البكاء لوضعه ..
لوكانت الحجارة حيه لبكت هيه الاخرة ...

نظر للعامه فهذا يحمل ابنه وذلك مع محبوبه والاخرة مع والدتها ...والشقيق يمسك بيد شقيقه ....

حدق بكل برود وامعن النضر بعيونه وهالاته البارده ...
شد على جسده وضم نفسه بقوة ليقول بكل برود اتمنى لكم الموت ....

اسرع من خطواته ليصل منزله الذي كان اشبه بزنزانه شخص تم الحكم عليه بالسجن الابدي ،الى امد طويل دون عوده ...

دخل الفتى ببطء واغلق الباب ..
منزل خالي من المشاعر خالي من الحياة خالي من الوجود حتى ....

اتجه مباشرة الى غرفته دون خوض اي حديث مع الذي يقبع على تلك الاريكه بشكل فوضوي ووجهه المحمر بشده نتيجه ثمالته ....

اتمنى لك الموت انت ايضاً ...
اردف الصغير ..وعاد الى غرفته
القى بنفسه على السرير دون اخذ العناء بتغيير ثيابه المبلله ...راح يغوص في افكاره الحزينه والبكاء سيطر على اجواء تلك الغرفه ..الغرفه التي لم تسمع صوت الضحك منذ سنه بل احتى اكثر ...

كانت رائحه الغرفه كريهه وفوضويه ليس وكانه يرتبها وينظمها ....

في ذلك اليوم الممطر لم يكن عساي ان اسمع سوى بكاء ذلك الطفل وآهاته الحزينه


"محاوله في استرجاع حياتي ،هل استطيع ؟"



يُتبع ......
برائيكم من الافضل ليكون الطبيب النفسي ؟

يـوُمـيـاتْ_اِخْـوةَ_aslNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ