ONE

85 10 53
                                    

2020/4/13

قـبيح

يُـحدق ديجون إلى خزانـته ، معاوداً النظـر إلىٰ كتبهِ التي ألقاهـا بـشـكل عشوائي في وقتً سابق ، كـشط مُقدمة رأسه بخشونة سخطاً بـيدهِ  من اهمـالهِ ."القرف". نطقها لنفسهِ زجاً على أسنانهِ

."مرة أخرىٰ أيها القـصير". همسَت الـشفاه الرفيعة لأسـتاذ اللغة الانكلـيزية مُنحـنياً قرب أُذن تلميذهُ ذوي الـشعر الأصـفر الصـاخب بـسخرية.

امالَ الأخـر رأسه قلـيلاً نحو وجه الأطـول قامةٍ ، علىٰ مقربةٍ منهُ مع ابتسامة مـريبة كفـيلةٍ بتعجب الاكـبر ."هل قـام الاسـتاذ كـوان كون المـثالي بالـتنمر علىٰ أحد تلاميذهِ الـصغار للـتو؟". أردف بهدوء مُـصاحباً نبـرة التهديد

."بـمناسبة اليـوم الدراسـي الأول لهذا العـام يـمكنكم قضـاء وقت الفـصل في الخـارج". تحـدث بـ لكنةٍ باهتة إلىٰ تلاميذهِ الذينَ لا يتعدىٰ عددهم الـعشرون طـالباً بـعدما تجـاهل سؤال ديجون ، الذي ظلّ آخر التلامـيذ يعبث في حقيبتهِ بتململ باحثاً عن شيء او ربـما يتظاهر في ذلك ، بيـنما يجـلس مُعلمهِ عنـد مدخِل الصف يُـراقب بهدوء علني

."أن وددتَ فتـحَ تـلك السيـرة فإنـا سأغلق مـسامعي".  حـذر اثنـاء حمـلهِ حقيبتهِ الصغـيرة عـند توجههِ للخروج

."انـا اقترح ان تلتقيهِ ستـغير رأيك حـتماً". أجاب بهدوء غـير مُـنتظر أجابة تلمـيذهِ

قلبَ الآخر عيـنيهِ باتـجاه السـقف ، فُـتحَ ثغـرهُ لثرثرة ."انت تحـ~". صُـدمَ بـجُثة ضـخمة المنـكبين مُعـيداً جثمانهِ للـوراء بشكلاً ما استطاع تثبيت نفسهِ

."رحـب بصديقـك و رفيقـك الروحي هوانغ هوانهينغ". نبـرةً مُـشرقة خرجـت من خـلف المـدعو هوانغ

و.ن هـوانهينغ

الفتىٰ المـقصود أبصـرت مُقلـتيهِ مفجوعة تـزامـناً مع خـاصتي ، أنه . . . بلـعتُ ريـقي مـصدومٍ مُـوضحٍ ذلـك للجـميع

أنه صـديق طفـولتي شيـاوديجون في حي سـكننا القديـم ، الذي يدعـونهُ شياوجون ذلـك يغضبهُ بحـق ، كُنـا مُقربيـن جداً رغـم لـم تكـن علاقتنا جميلة

لفـح شعـرهُ بقـوة ، ينحـرف مـسار بؤبؤتيهِ نحـو الرجـل ذوي القامة المُـتوسطة بـلون شعـرٍ ازرقٍ كـ لون السمـاء في الأضحية هـالتهُ المُهيبة توحي أنه مُديـر لـكن يبـدو ليـسَ سوىٰ اسـتاذٍ يفتقر للسـيطرة علـىٰ طلابهِ

."هل تـظن صاحب المـظهر الأحمق سيـكون رفيقي الروحي بِـربك". أردف بـأستـهزاء مذعـورٍ

ذلـك القبحي لـم يتغـير مُـطلقـاً من الجـيد لـم يتـذكرني إذ أن هـوانغ هوانهينغ لم يعـد يخضـع لـاهانـات ديـجون المُـتعجـرف ."غبي". أجبتـها بأختـصار و هـدوء ، الكـلمة الاكـثر كرهـاً لعقلهِ ، وددت التأكـد هل تغـير جزئيـاً أم كـلياً لازال نفـسهِ ؟

."كـيف تجرؤ ايـها العـاهر !". صـرخة مُدوية خرجـت من ثغـره جعـلت خاصـتي تُـخرج ابتـسامة صغـيرة عـكس الكـلمة الاخـيرة صُدمـت الأستاذيـن

بيـنما ركض الأقـصر نحـوي رافـعاً اقدامهُ عن الأرض مُرفحـاً جـسدهُ للـهواء ما أن رمِشت التصـقت عينـاي و أنفي بالاصـابع الصغـيرة المـقبوضة ، تأرجحتُ للخـلف واقعـاً علـىٰ المُعلـم رقـم عشرة ، أظـنني اخـطأت الاسـم . . .

لأنه ذا جُـثة ضئـيلة عـجز عن تحـمل جثمـاني المُـمتلئة ، أصبح كـلانا مُحـتضنٍ الأرضـية البـاردة ، انطلـق صاحب الـشعر المُـزرق إلـىٰ الـقابع اسـفلي و تعـابير القـلق خليلةٍ لجهرتهُ . . . عقدتُ حـاجباي لوهلةٍ . . . هـل هو خـليلهُ؟

علـىٰ الـفـور الـتفتُ نحـو من أثرتُ غيضهُ الذي لـم يكتـمهُ للحظة ، لـن انكـر مُـخيخي ما تحسبَ لقـوة قبضتهِ الصـغيرة

رددتها له بأضعاف ، ثم عاود فعلته ، ليبدأ عاركنا الأول في لقائنا الأول، ليس بالنسبة لي ، لم يدم طويلاً بسبب وجود الاثنان الآخرين ابعدونا عن بعض على الفور

ظننتهُ سيكون لقاءً لطيف بين رفقاء الروح ، لكني ها انا ذا حصلت على نزيف أنف بسبب المدعو رفيق روحي ، بالفعل قد ناداني بالقبيح ...

xiaodery || رَفيق الـروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن