‏Perfumes maker ) م/ صانع العطور

18 3 5
                                    

بسم الله الرحمٰن الرحيم
حديثنا عن فتى كان يعيش في احد المدن التي تحيط بها التلال وكانت هذا المدينة قد انتشر في مناطقها الحزن و البؤس في قلوب سكان المدينه وكان كل شخص له عمله الخاص وكان هناك فتى قد توفي والدية وبداء العيش حياتة يتيم ووحيداً وفي يوم من الأيام كان هناك حكيم يعيش في احد تلال المدينة وكان عملة صناعة العطور وكانت تمتاز عطورة بكونها تنتشر في شتى طرق المدينة وقرر الفتى أن يعمل لدى الحكيم وليعيش معه وقت تعلم الفتى الكثير و الكثير من حكمه المعطرة وكانو يقومون في صناعه العطور معاً ، وفي احدى الليالي مرض الحكيم وقد أخبر الفتى ان يذهب إلى احدى التلال المحيطة في المدينة وسوف يجد زهرتان يجب علية إحضارهما في أسرع وقت ممكن ، وذهب الفتى للبحث عن الزهرتان ولقد كانت احداهما ذابلة ومتعبة والاخرى جميلة جداً وكان لها عطراً جميل جداً خلاف الزهرى الاولى كانت ليس لها عطر أو رائحة وكانتا مرتبطتان معاً في آناء واحد ، و ما الغريب في ذالك ! عاد الفتى مسرعاً إلى الحكيم وكانت حالتة سيئه جداً فقال الحكيم إلى الفتى يجب عليك إن تقوم في فصل كلا هاتان الزهرتان عن بعضهما البعض وتقوم في اخذهم الى حدائق المدينة كل يوم ويجب عليك أن تتعلم الكثير مما سوف تراه وكانت هذهِ أخر كلمات قد أوصاه الحكيم إلى الفتى .
وبعد ذالك ذهب الفتى إلى المدينة لكي يخبر أهلها بما حدث مع الحكيم ولم يصغي احداً إلى ما قاله الفتى فأصبح الفتى أكثر حزناً وكان من أسباب حزنه نكران أهالي المدينة بما كان يقوم به الحكيم ، ولقد ذهب لكي يبحث عن عمل أخر لكي يعيش به وكان هناك رجل يقوم في صناعه الاحذيه من الجلود وعمل معه وكان صاحب الجلود يعامله بسوء وكان له فتى سيء وكان ليس من عمل صالح وكان يقوم بسرقه والديه كل يوم ويقوم بمشاركة ما سرقة مع لصوص في المدينة وبعد ذالك يقوم في إخبار والدية ان فتى العطور هو من قام بهكذا عمل ويقوم صانع الجلود في معاقبة الفتى العطور بأشد العقاب ومنعة من تناول الطعام سوى ما تخلف منهم وفي إحدى اليالي الضلماء خرج (هرب) الفتى من صانع الجلود وذهب إلى أحد حدائق المدينة وكانت مملؤه في الأزهار وكانت هذهِ الأزهار تصف بأن لها رائحه جميلة في اليلل خلاف عن رائحة النهار وقد قرر الفتى في الاهتمام في ازهار حديقة المدينة ولكن الفتى قد نسي أمر أزهار الحكيم وفي أحد الأيام ذهب الفتى إلى منزل الحكيم لكي يتفقد الأزهار ولكن وجدها كما تركها وقام في اخذ الأزهار معة إلى الحديقة المدينة كل يوم ويقوم في عرض الزهرتان معاً للناس وكانوا يتجهون نحو الزهرة المثمرة والجميلة وصاحبت العطر الجميل وتاركه الزهرة الذابلة ! وفي احدى الأيام أصبحت معيشة الفتى تسوء يوم بعد يوم وكان يجلس دائما في جوار الزهرة الذابلة ويقول لها الان اسكن معك في حزنك ولا يهتم بنا احد ؟ ذهب ليطلب المساعدة من الزهرة الجميلة وقالت الزهرة الجميلة و تحدثه بغرور وتقول له أنت لم تقوم في فعل أي شيء لي ولم أساعدك وكل ما أملك اليوم هو من جمالي وعطري الطيب والجميع يتمنى ما أملك ونكرت كل شيء قام به ،و قالت الزهرة الذابلة إلى الفتى في الامس كنت تعتني بي وتحاول في شتى الطرق ان تجعلني سعيده وهذا دين عليه فعليك إن تقوم في أخذ  غصن من أغصان الخاصة بي وتقوم في بداء حياتك وقال الفتى كيف ذالك وأنتي لا تملكين شيء  قالت له افعل ما اخبرك به ،وقام الفتى في القيام ما قالت له الزهرة ، وقام في استخدام خبرته في صناعه العطور وأضاف لها الحكم التي تعلمها من الحكيم وبدا يتجول في كل طرق المدينة ويقوم في مساعدة جميع الناس الذي اصابهم داء الحزن وذالك عن طريق العطر الذي صنعه وذالك بمساعده صديقته الزهرة الذابلة كثير من الأشخاص التي قد تغيرت حالتهم من الأسوء إلى الأفضل .
وفي احدا الأيام كان لحاكم المدينة فتاة جميله جدا لقد اصابها داء الحزن وكانت حالتها تسوء كل لحضه ولم يجدو لها علاج وبحثوا كثيرا لعلاج الفتاة وقد اخبر احد حراس المدينة انه قد سمع هنالك شخص قد قام في معالجه بعض من المصابين في هذا الداء وأمر الحاكم في البحث عن هذا الشخص وإحضاره في اسرع وقت .
وقد هبت رياح شديده وقد أدت إلى اصابه المدينة وما فيها و قد اصابت الرياح منزل الحكيم الذي يعيش فيه الفتى وقد أدت إلى اتلاف الزهور ومن ضمنها الزهرة الجميلة ذات المظهر و الألوان الخلابة و العطر الجميل ولم تتعرض الزهرة الذابلة إلى أي اذى وكانت الزهرة الوحيدة الناجية من هذا الإعصار وقد رأى الفتى ما اصاب زهوره التي كانت مصدر عيشه وسعادته وقد اصابه الحزن الشديد ورأت الزهرة الذابلة حزن الفتى فقررت ان تسعده وتخفف عن حزنه وقامت في نشر العطر الجميل في المنزل وبعد ان ستنشق الفتى عطر الزهرة خف حزنه وألمه وبدء في إصلاح كل شيء من جديد .
وبعد ان استقرت الأوضاع وفي المدينة عاد حراس الحاكم في البحث عن الفتى واحد سكان المدينة  اخبرهم انه يعيش في احد تلال المدينة وذهبوا إلى التلال وعثروا على منزل قد تحطم وهنالك فتى صغير يصلح الحطام وقالو إلى الفتى ان الحاكم أرسل أليك ويأمرك في الحضور إلى القصر قبل غروب الشمس ورحل حرس  الحاكم ، وأخذ الفتى يفكر ما هو سبب الذي جعل من الحاكم الطلب من فتى بسيط يعيش في منزل محطم مع زهور بسيطه في الحضور إلى قصره الجميل الذي لطالما حلم الجميع في الدخول إلى هكذا قصر فقالت الزهرة الذابلة انها فرصتك لكي تثبت إلى الجميع من أنت وماذا تصنعه كل يوم ، ذهب الفتى في الموعد المحدد وأخذ معه الزهرتان ووقف عند باب القصر وشعر في الخوف الشديد وهو يقول للزهور عذرا ان أسئت أو اخطئت بحقكم فقالت الزهرة الذابلة لا عليك سنكون معا إلى الأبد دخل الفتى إلى القصر وقد تم الترحيب به كضيف ثمين ومحترم وقد تعجب في ذالك ! قال الملك هل أنت الفتى الذي تقوم في صناعه الدواء لداء الحزن و ولبئس فقال الفتى نعم انه أنا فبكى الحاكم ويتحدث بحزن ويقول لقد اصابت ابنتي في هذا الداء العين بسبب بعض الروائح و الكلمات السيئة ولا نعلم ما الحل و كيف شفاء مثل هذا أبتسم الفتى وقال لا عليك أيها الحاكم سنقوم في شفائها بسهوله وقال الحاكم افعل ذالك في اسرع وقت وخذ معك ما تريد من الحرس ليساعدك في صناعه ذالك وفعل ما تشاء ، ذهب الفتى مع الحرس إلى الفتاة و كانت جميله جدا وكانت تتوهج بسبب جمالها ولها عطرا جميلا لكن كان قد بداء في الأختفاء شيء بعد شيء وقد حزن الفتى عمى رآه من ما اصاب الفتاة وقال إلى الحرس علينا ان نذهب إلى منزل الحكيم لإحضار بعض من المواد ، وذهب الجميع إلى المنزل واحضروا ما يحتاجه الفتى وبداء الفتى بصناعه ما يتطلب منه العلاج وكانت تساعده الزهرة الذابلة وكانت الزهرة ذات العطر الجميل و الألوان الجميلة قد أصبحت حزينة مما اصابها وأخذت الزهرة الحزينه تتحدث مع أبنت الحاكم و الزهرة الذابلة تساعد الفتى و الجميع ينتضر ما يقوم به الفتى ، بعد انتهاء الفتى من صنع كل شيء وبمساعده أغصان الزهرة الذابلة و أضاف القليل من حكم التي قد تعلمها من حياته وقام بنشر كل ما قام بصنعه على الفتاة والزهرة الحزينه وبعد لحظات قد تغير كل شيء لقد عاد كل شيء إلى طبيعته مما كان عليه عادت الزهرة الحزينه و الفتاة إلى ما كانت عليه وتعجب الحاكم مما قام به الفتى وقام بشكر و مكافئه الفتى بسبب ما قام به وبعد ذالك ذهب الفتى إلى الزهرة الذابلة وقام بنشر ما صنعه فتبين ان الزهرة الذابلة اجمل من كل الأزهار التي توجد في المدينة وكل ما هبت الريح على الزهرة خرجت منها عطر قد ملئ القصر وأصبح كل من يشم ذالك يتغير إلى الأفضل ! .
سئل الحاكم الفتى عن سر ما قام بصنعه ؟
قال الفتى كل ذالك كان مما تعلمته من الحكيم وما تعلمته من حياتي لقد رأيت الكثير و الكثير  لقد رأيت ما كان يقدمه الحكيم ونصائحه وحكمه وكلامه الجميل المعطر الذي قد انتشر في المدينة كلها ورأيت نكران أهالي المدينة إلى ما قام به الحكيم وأخبرني ان اذهب إلى تلال المدينة وسوف اعثر على هتان الزهرتان احدهما قد نكرت كل ما قدمته وكانت مغروره بسبب ما تملكه ولا تعلم ان هناك أشخاص قد اختبئوا تحت صوره وهميه لكي لا تصبح مغروره وسيئة لذالك قررت الاختباء بمنظر الزهرة الذابلة وكان الناس ينخدعون في المظاهر و العطور أو الكلام الجميل ولا يعلمون ان ليس كل جميل هو جميل من داخلة وليس كل ذات مظهر سيء هو سيء من الداخل كم من سيء قد انزل السرور و الفرح في قلوب الأخرين وكم من جميل قد حطم كل شيء في حياة الأخرين ، وقال الفتى لقد رأيت الناس تصدق كل ما يقال لها ولا يجيدون الحكم في الأشياء و الأشخاص كما حدث معي مع صانع الجلود لقد انخدع بولده ، وان الأشياء التي ضحينا بها من اجل أشخاص اخرين أو اتبعنا الأخرين ولا نعلم ان ما تركناه كان اجمل مما ذهبنا له ، تعجب الحاكم مما سمعه من الفتى فقال لقد صدقت في كلامك وحكمه و عطرك الذي تصنعه من اجل ان يفهم ما يقوم به الأخرين ويجب ان لا ننسى  ما قام به الأخرين كما فعلناه مع الحكيم وليس كل ما يقال أو نسمع صحيح فقد ما سنراه هو الصحيح ويجب عدم الإسراع في ترك الآخرين من اجل الغير ، قالت ابنته الحاكم كل ما تم ذكرة هو سبب إصابتي بهذا الداء لقد حطمت حياتي من اجل لا شيء ، يجب الحذر من ما نراه ونسمعه .
لا نحتاج إلى سنوات لكي نكتشف أقنعه الناس إنما نحتاجه إلى موقف واحد فقد لكي نرى ما وراء الأقنعة

شكرا لمن قرأها بوضوح وفهم ما كتب
MR. Hummam Al-Manssi

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 08, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

صانع  العطورWhere stories live. Discover now