"أسكربتات"

scripte "2"✨

'' قعدت تتحايل عليه لحد ماوافق ومشي ، كلمنا أهالينا إحنا كمان وجم عشان المصيبة دي ، وعرفوا إنه مات بجرعة مخدر بس ماحدش عارف هو أخدها إزاي ..
ماروحت جنازته ، كنت مكسوف جداً ..كنت حاسس إني عامل زي اللي قتل القتيل ومِشي في جنازته ، ماكنتش قادر أشوفه في النعش ..
ومن اليوم دا وأنا وأصحابي بِعدنا ، بقينا نتقابل صدفة ونسلم علي بعض ونمشي ، موقف يجمعنا ومواقف لأ ..إلا أحمد اللي تقريباً ماحدش شافه من اليوم دا ..''

'' بعد ماخلصت اللي عندي واللي قولته كنت بعيط ، بصيتلهم لقيتهم هما كمان بيعيطوا ..''

= خالد ببكاء : والله ماكنت عايز كل دا يحصل

'' بصيت لأحمد وقولتله ..''

= ببكاء : أنا لما قولتلك إني مش هديله العصير ماكنتش بكدب

'' ماكنتش عارف أقول إيه تاني يخليهم يصدقوا ، أو هما صدقوا ولا لأ ، قعدت علي أقرب كرسي وكنت بعيط ، أنا بقيت شخص كويس دلوقتي والله ، كل حاجة كنت بعملها غلط توبت عنها وندمت ، أنا مش خالد بتاع زمان ، قومت وقفت ومسحت دموعي وقولتلهم ..''

= خالد : كدة أنا قولت كل اللي عندي عايزين تصدقوا صدقوا ولو مش عايزين إنتوا حُرين ، ربنا شاهد وعارف اللي حصل ..ولو أنا شخص مش كويس فانتوا كلكوا بلا إستثناء ماتفرقوش عني حاجة ، ماحدش فيكوا ملاك ، إحنا أي حاجة كنا بنعملها زمان كنا كلنا بنعملها سوا ..كلنا وحشين ، ماحدش فينا بجناحين

'' وسيبتهم ومشيت ، ركبت عربيتي وبقيت بتمشي في الشوارع وأنا بفكر في كل اللي إتقال فوق ، وفي مروان ..
لحد مالقيت سارة بتكلمني ، قالتلي إنها في مكان ومش لاقية مواصلات وعايزاني آجي أخدها ، روحتلها وركبت جمبي أول ماشافتني إتصدمت ..''

- إنت كنت بتعيط ؟
= ...
- خالد مالك ؟
= مافيش حاجة ياسارة

'' وبعد كدة إتحركنا وماقالتش أي حاجة لحد ماوصلنا ، كانت هتنزل من العربية وقفتها وقولتلها ..''

= إستني ، أنا عايز أتكلم معاكي
- خير ؟
= إنتِ طبعاً عارفة مروان صاحبي
- أيوة طبعاً أعرفه ..الله يرحمه
= عارفة إنه كان بيحبك ؟
- بصدمة : ...
= كان بيحبك ، وكان ناوي يتقدملك لما يخلص جامعة
- ...
= إنتِ كنتِ بتحبيه ياسارة ؟
- بصدمة : إنت بتقول إيه ياخالد ؟
= أنا كنت السبب في إن مروان يموت
- بصدمة شديدة : ...
= مش كنتِ دايماً بتسألي إيه السبب اللي خلاني أنا وإصحابي نبعد ؟ هقولك

'' وحكيتلها كل اللي حصل وغيرتي من مروان وحقدي عليه وندمي علي اللي عملته ..وحبي فيه ، كنت بعيط وأنا بحكي وهي كمان ..''

= كدة عرفتي كل حاجة ، وعرفتي قد إيه أنا شخص سئ ، وإني ماستاهلكيش وهعفيكي من أي حرج في إنك تبعدي وتمشي

'' وقلعت الدبلة وحطيتها في إيدها ، كانت بتبصلي بصدمة وبعد كدة خدت الدبلة ونزلت ! ..
روّحت البيت ، حبست نفسي مع ربنا في أوضتي وقعدت أصلي وأدعي ، قعدت أصلي كتير أوي وأنا ببكي بين إيديه وسألته يكفرلي عن ذنوبي كلها ، ويرحم مروان ..قعدت أسبوع عالحال دا في أوضتي ، كل اللي بعمله إني ببكي وبصلي ..
بعد الأسبوع قررت أخرج ، وأول مكان قررت أروحه هو قبر مروان ..''